أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البشيتي - تقسيم العالَم العربي بَيْن اتِّجاهَيْن














المزيد.....

تقسيم العالَم العربي بَيْن اتِّجاهَيْن


جواد البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4505 - 2014 / 7 / 7 - 16:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عشرات الدول يمكن أنْ تُوْلَد مِنْ موت (أيْ تَمَزُّق) كثيرٍ من الدول العربية؛ فإنَّ "نهاية" دولة العراق، مثلاً، أو على وجه الخصوص الآن، يمكن أنْ يكون على شكل ولادة ثلاث دول، تَقْتَسِم الجغرافيا والديمغرافيا والثروة النفطية والحدود مع جيرانه، وينتهي، من ثمَّ، إلى الأبد ما كان يسمَّى، حتى الأمس القريب، "الشعب العراقي"، أو "الوطن العراقي"؛ وثمَّة مَنْ يتحدَّث عن (أو يتوقَّع) اكتمال كل دولة من هذه الدول الثلاث، جغرافياً وديمغرافياً، باجتياز وعبور الحدود الدولية مع الجيران، كأنْ تُضَم المناطق الكردية في شمال شرق سورية إلى الدولة الكردية في شمال العراق؛ ولقد رَأَيْنا كثيراً من "الخرائط الجديدة (خرائط التقسيم لدولٍ عربية عِدَّة)"، وقَرَأْنا كثيراً من "مشاريع (وخُطَط) التقسيم (الطائفي والمذهبي والعرقي والجهوي..)"؛ فهل هذا هو المسار (الفعلي، الحقيقي) الذي فيه يسير هذا الصراع (الذي، وعلى وجه العموم، ما عاد شبيهاً بـ "الربيع العربي"، دافِعاً، ومَطْلَبَاً، وغايةً)؟
في الإجابة، التي تؤيِّد صِحَّتها، "ظواهر الأمور"، أقول "نَعَم، هذا هو فعلاً المسار"؛ وربَّما يَخْرُج هذا الصراع عن السيطرة والتَّحَكُّم، فيتمخَّض عن واقعٍ يشبه كثيراً "الواقع الافتراضي" في تلك الخرائط والمشاريع والخُطَط؛ أمَّا في الإجابة التي تؤيِّد صِحَّتها "بَواطِن الأمور"، على ما أراه، فأقول "لا، ليس هذا هو المسار الفعلي".
نهاية الصراع هي "دويلات في داخِل كل دولة؛ فإنَّ "الدولة الاتحادية (الفدرالية) التي تكون الحكومة المركزية فيها كَمَلَكة بريطانيا؛ تَمْلُك ولا تَحْكُم إلاَّ بما لا يتعارَض مع جوهر النِّظام السياسي الجديد لهذه الدولة، وهو الدولة المُرَكَّبَة من دويلات قوية" هي ما يُراد (دولياً، في المقام الأوَّل) لهذا الصراع أنْ ينتهي إليه؛ فالعراق مثلاً، أو على وجه الخصوص الآن، سيبقى "دولة اتحادية"؛ لكن "حكومتها المركزية" ستكون من الضَّعْف بمكان، وكمثل "خَيْطٍ رفيعٍ واهٍ" يَرْبُط بين "دويلاته الثلاث (القوية، الصَّلْبَة)"؛ وفي هذه "الدولة الاتحادية"، وبها، يُسَوَّى كل نزاعٍ يمكن أنْ ينشب بين هذه "الدويلات"، ويُضْمَن بقاء كل "دويلة" جزءاً (لا يتجزَّأ) من "دولة العراق الاتحادية"؛ فلا تَضُم "الدويلة" إليها (ولا تُضَم إلى) ما يُماثِلها، أو يشبهها، في "هويتها (الطائفية، أو المذهبية، أو العرقية)" في خارج حدود "العراق الاتحادي"؛ فلن يكون مسموحاً لـ "الدويلة الكردية (في شمال العراق)"، مثلاً، بأنْ تَضُم إليها المناطق الكردية في شمال شرق سورية؛ فهذه المناطق يمكن، ويجب، أنْ تغدو "دويلة كردية (ثانية)"؛ لكن ضِمْن "دولة سورية الاتحادية".
نهاية هذا الصراع يجب أنْ تكون "الدولة الاتحادية، بحكومتها المركزية التي من الضعف بمكان، وبالدويلات (القوية الصَّلْبَة) المُكَوِّنَة لها، مع الحيلولة دون تَحَوُّل كل دويلة إلى دولة كبيرة من طريق تغيير الحدود الدولية مع الجيران". وهذه "الدويلة" المتجانِسَة (طائفياً أو مذهبياً أو عرقياً..) يمكن أنْ تكون أكثر استقراراً، وأكثر ديمقراطيةً في العلاقة بين الحاكم والمحكوم فيها؛ لكَوْنِهما متجانسين هذا التجانُس؛ أمَّا العواقِب والتَّبِعات فأهمها "ضَعْف (لا بَلْ اضمحلال) العُنْصَرَيْن الجامِعَيْن الكبيريْن: عنصر "القومية العربية (أو الانتماء القومي العربي)"، وعنصر "الأممية الإسلامية".



#جواد_البشيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرَّة أخرى عن صلة -التسارع- ب -تباطؤ الزمن-
- أكراد العراق في مواجهة الفرصة التاريخية!
- كيف يتسبَّب -التَّسارُع- في -إبطاء الزمن-؟
- -النُّقْطَة- التي منها وُلِدَ الكون!
- حقيقة -التباطؤ في الزَّمَن-
- -النسبية العامة- في مثال بسيط!
- سفينة نوح كونية!
- الإشكالية في تقدير -عُمْر الكون-!
- مقال قديم نشرتُه قبل غزو الولايات المتحدة العراق
- الإجابة النهائية عن سؤال قديم!
- -أسلحتها- و-الأيدي الموثوقة-!
- العبودية في بلاد العرب!
- أُمَّة منكوبة بالطائفية!
- هل تَضْرب إسرائيل ضربتها التاريخية؟!
- في عُمْق -الثقب الأسود-!
- زلزال -داعش-!
- ومضات 5
- التفسير الأسوأ لسياسة واشنطن!
- معركة السيسي المقبلة!
- -الحقيقة النَّفْطِيَّة- للولايات المتحدة!


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البشيتي - تقسيم العالَم العربي بَيْن اتِّجاهَيْن