أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البشيتي - هل تأخذ روسيا حصتها من الحرب على -داعش-؟














المزيد.....

هل تأخذ روسيا حصتها من الحرب على -داعش-؟


جواد البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4569 - 2014 / 9 / 9 - 19:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جواد البشيتي
وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي أعلن أنَّ ثمَّة أدلَّة على وجود خُطَط لدى "داعش" لمهاجمة إيران؛ وكانت طهران قد أعلنت إلقاءها القبض على أفغان وباكستانيين كانوا في طريقهم إلى العراق للانضمام إلى "داعش". ونَنْتَظِر الآن تعزيزاً للوجود البحري الحربي الروسي في المياه الإقليمية السورية، وفي ميناء طرطوس على وجه الخصوص.
ومع ابتناء الولايات المتحدة لـ "تَحالُفٍ دوليٍّ" لحربٍ جديدةٍ شاملةٍ على "داعش"، تتولَّى هي قيادتها، قد نَسْمَع خبراً مفاده أنَّ "داعش" قد ضَرَبَ في إيران، التي يَحِقُّ لها، عندئذٍ، وبصفة كونها "المُعْتَدى عليه"، إرهابياً، أنْ تُدافِع عن نفسها، وتدرأ عنها مَخاطِر إرهاب "داعش" في الطريقة التي تَجِدها مناسبة.
إيران (والحقُّ يُقال!) قد تَعاوَنَت، "حتى الآن"، و"في طريقتها الخاصة"، مع الولايات المتحدة في حربها على "العدوِّ المشتَرَك ("داعش")"، في العراق؛ لكنَّ طهران، وعلى الرغم من العواقِب المحتملة لسَوْء الحالة الصحية لخامنئي، لا تَعْرف "المجَّانية" في "المعونة" التي تُقدِّمها إلى الولايات المتحدة، والتي قد نَقِف فيها على بعضٍ من معاني "التَّعاون"؛ أمَّا "روسيا بوتين"، المتَّهَمَة غربياً بـ "إعادة رسم الخرائط في أوروبا بقوَّة السِّلاح"، والمتورِّطة في "حربٍ باردةٍ (شرعت تَسْخُن)" معه في أوكرانيا، والنَّاقِمة عليه لتماديه في فَرْض العقوبات عليها، فتَنْتَظِر "الفرصة الملائمة"؛ فَلِمَ لا "تُنافِس" الولايات المتحدة في الحرب على "الشيطان الرجيم نفسه"، أيْ "داعش"؟!
لِمَ لا تُمارِس "الحق نفسه"، وتُحارِب "داعش" في الطريقة نفسها؟!
نظرياً (في المقام الأوَّل) وعملياً (في المقام الثاني) تستطيع روسيا، ويحقُّ لها، أنْ تبتني "تحالفاً دولياً" خاصَّاً بها، وتقوده هي، في "الحرب المقدَّسة" على "داعش"، في سورية، وفي معقلها في "الرقة"؛ فهي والولايات المتحدة تتقاسمان "الشرعية الدولية نفسها"، وهي قرار مجلس الأمن الدولي الذي يَدْعو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى مَنْع السلاح والمال عن "داعش" الإرهابي، الذي يتهدَّد الأمن والاستقرار الإقليميين، وقد يتهدَّد الأمن والاستقرار الدوليين؛ ولم يَصْدُر عن المجلس نفسه أي قرار "يُشَرْعِن (دولياً)" حرب "التحالف الدولي"، الذي تقوده الولايات المتحدة، على "داعش".
ومِنْ طَلَبٍ تتقدَّم به حكومة بشار الأسد (التي ما زالت تمثِّل الدولة السورية في الأمم المتحدة) تستطيع روسيا أنْ تستمدَّ "شرعية أخرى" لشنِّها حرباً خاصَّة بها (وبتحالفها الدولي) على "داعش" السوري، وإنْ كان في مقدور الولايات المتحدة أنْ تقول: شتَّان ما بين الحكومة العراقية الجديدة "التي تُمثِّل العراقيين جميعاً" والحكومة السورية التي لا تُمثِّل إلاَّ جزءاً من السوريين.
وإذا كان "جيش أوباما الجوِّي" قد وَجَد له جيشاً محلياً (عراقياً) على الأرض (في مقدَّمه "البيشمركة") لـ "ملء الفراغ"، أيْ للسيطرة على المواقع والمناطق، التي يُرْغَم "داعش" على تَرْكها بسبب الضربات الجوية، فإنَّ "جيش بوتين الجوِّي (أو البحري)" لديه الآن "جيش بشار (وحلفائه الإقليميين)"، الذي ينبغي له أنْ يُسْرِع في "ملء الفراغ" في "الرقة"، وغيرها، وإلاَّ اغْتَنَم "الجيش الحر" هذه "الفرصة الروسية".
ويستطيع بوتين أنْ يُخاطِب أوباما قائلاً: لقد عَرَض عليكم الرَّجُل (أيْ بشار) خدماته في الحرب على "داعش" الإرهابي، وقَبِلَ أنْ يكون "جندياً بَرِّيَّاً" في حربكم؛ لكنَّكم أَبَيْتُم واستكبرتم؛ وعليه، لا يحقُّ لكم لومه إذا ما اضطُّرَ إلى استعمال "دفاعاته الجوية القوية"، وإلى أنْ يملأ هو الفراغ (في "الرقة" وغيرها) إذا ما تَوسَّعْتُم سوريَّاً في حربكم على "داعش"، أو إذا ما ارتضى أنْ يكون "جندياً بَرِّيَّاً" في حربنا نحن على "داعش" السوري؛ فلكم "داعش" العراقي، ولنا "داعش" السوري؛ ولا تنسوا أنَّ لدينا من الحلفاء الإقليميين ما يكفي لجَعْل حربكم على "داعش" العراقي أشدُّ صعوبة.



#جواد_البشيتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يصبح لواشنطن مصلحة مهدَّدة في سَدِّ حديثة!
- وحدة فلسطينية على قاعدة وحدة الخيارَيْن!
- ظاهرة -الاعتماد في البقاء-!
- نتنياهو يَقْصِف -خطَّة عباس-!
- في -خطة عباس-
- جَدَل الهدنة
- إنَّه -نَصْرٌ-.. لكنَّهم يَطْلبون دليلاً على وجود النهار!
- تحالفات الحرب على -داعش-
- مُرَاجَعَة استراتيجية فلسطينية لا بدَّ منها!
- إضاءات سياسية من الحرب على غزة!
- تَحَري صدقية -الخَبَر-!
- ما بَعْد الهُدَن القصيرة!
- ومضات 6
- الأسطورة والهزيمة والانهزامية!
- الحرب إذا غَدَت مرادِفاً للجريمة!
- -النَّصْر- و-التَّحَدِّي- في غزة!
- الحرب كالمطر لجهة خَيْرِها وشَرِّها!
- الفلسطينيون يَصْنَعون تاريخهم الآن!
- نتنياهو هُزِم!
- عندما -تُجَرَّم- المقاوَمة!


المزيد.....




- السيدة الأولى للعراق تأخذ كاميرا CNN بجولة في منزل طفولتها.. ...
- التهريب عبر القنال الإنجليزي.. تحقيق لبي بي سي يكشف عن عصابة ...
- هل يرضخ حزب الله لقرار حكومة لبنان بنزع سلاحه؟ وما خياراته؟ ...
- زوجة رئيس كوريا الجنوبية المعزول تمثل للتحقيق في قضايا فساد ...
- لماذا إعادة احتلال قطاع غزة -فخ إستراتيجي-؟ خبير عسكري يجيب ...
- غزة.. صوت الجوع يصرخ من عظام الطفلة مريم
- صحيفة إسبانية: الكارثة الإنسانية في السودان تتفاقم في ظل انت ...
- تفاصيل لخطة احتلال غزة ومئات القادة الإسرائيليين السابقين يح ...
- عضو بالكنيست يدعو لإزالة قبر الشهيد عز الدين القسام من حيفا ...
- -فخ جديد-.. مصادر: رئيس أركان الجيش الإسرائيلي حذّر نتنياهو ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البشيتي - هل تأخذ روسيا حصتها من الحرب على -داعش-؟