أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البشيتي - لا تَتَلَهُّوا ب -الهدف النهائي- للحرب!














المزيد.....

لا تَتَلَهُّوا ب -الهدف النهائي- للحرب!


جواد البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4587 - 2014 / 9 / 28 - 14:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جواد البشيتي
الرئيس أوباما، ولو منحوه كل جوائز نوبل للسلام، لن يُقَيِّد يديه بـ "مبادئء لسانه"؛ فسوف يُوَرِّثَ خَلَفه ما وَرِثَ من سَلَفه، وهو "الحرب"؛ وفي عالَمٍ تَكْثُر فيه، وتتكاثَر، "أشباه الحقائق"، لن يَجِد الرئيس أوباما مشقَّة في إثبات أنَّ "السَّلام"، الذي استَحَقَّ جائزته حتى قَبْل أنْ يأتي بما يجعله صانِعاً له، هو، أيضاً، حرب (أو حملة عسكرية) على "داعش" الإرهابي، الوحشي، الهمجي، المعادي (في طَبْعِه وطبيعته) لـ "السَّلام"؛ وما "السَّلام" إلاَّ حالة تتوسَّط حَرْبَيْن: حَرْبٌ وَضَعَت أوزارها، وحَرْبٌ يُسْتَعَدُّ لها، ويُهيَّأ.
طرفا "الحرب"، أو هذا الصراع الضاري بالحديد والنار، هما "الولايات المتحدة (بصرف النَّظَر عَمَّن يسكن "البيت الأبيض")"، بصفة كونها القوَّة العظمى في العالم، و"داعش"، بصفة كونه القوَّة الإرهابية العظمى في العالَم؛ وكلاهما يشبه الآخر في كَوْنِه لا يَقَع موقعاً حسناً من عقول وقلوب الناس؛ فالولايات المتحدة لم تَخُض حرباً يمكن أنْ تحظى بتأييد شعبي عالمي؛ و"داعش" لم يَخُض صراعاً يمكن أنْ يحظى بمثل هذا التأييد؛ ومع ذلك، اكتَسَب صراع الطَّرَفَيْن طابعاً عالمياً؛ فكلاهما يُصارِع الآخر بما يُكْسبه مزيداً من "الشرعية" و"القوَّة" و"التأييد".
إنَّ وحشية وهمجية "داعش" تُكْسِبان حرب الولايات المتحدة عليه مزيداً من "الشرعية" و"القوَّة" و"التأييد"؛ وإنَّ الارتياب العالمي (الشعبي في المقام الأوَّل) في نيَّات الولايات المتحدة يُكْسِب "داعش" مزيداً من "الشرعية" و"القوَّة" و"التأييد"؛ وإنِّي لمتأكِّد أنَّ معظم المتعاطفين مع "داعش"، الآن، وغداً، هُمْ مِمَّن يَكْرَهون الولايات المتحدة، وحلفاءها مِنْ دُوَلٍ وقوى طائفية ومذهبية وعرقية.
"داعش"، أَهُوَ "سبب" أمْ "ذريعة"؟
المتعصِّبون في تأييدهم حرب "التحالف الدولي"، بقيادة الولايات المتحدة، على "داعش"، يجيبون على البديهة قائلين: إنَّ "داعش"، بما يُمَثِّله من تهديد إرهابي عالمي وإقليمي عابِر للحدود، ومن وحشية وهمجية في أساليب وطرائق خوضه الصراع، هو "سبب وجيه وكافٍ" لشَنِّ هذه الحرب عليه. والمتعصِّبون في عدائهم لكلِّ ما تُفَكِّر فيه، وتفعله، الولايات المتحدة، يجيبون على البديهة قائلين: وما "داعش" إلاَّ "ذريعة"؛ فالقوَّة العظمى في العالَم تَسْتَذْرِع بـ "داعش"، وخطره وتهديده ووحشيته وهمجيته..، لشَنِّ حربٍ، المُعْلَن والظاهر من أهدافها غيض من فيض غير المُعْلَن والكامِن.
و"الحقيقة (لا شبه الحقيقة)" على ما أرى وأعتقد هي أنَّ "داعش"، ولجهة الحرب الدولية والإقليمية عليه، هو "السبب" و"الذَّريعة" في آنٍ؛ فإنَّ بعض الأعداء مِمَّن ينبغي لكَ محاربتهم، وبلا هوادة، يجب ألاَّ يُقْضَى عليهم قضاءً مبرماً؛ وإلاَّ كُنْتَ كمثل مَنْ تَصَالَح مع إحدى مصلحتَيْه المتناقضتَيْن، مُنَاصِباً الأخرى العداء. و"داعش"، الذي لا تَقْدر حتى الولايات المتحدة خلقه من العدم، وإنْ هيَّأَت له ظروف وأسباب النشوء والظهور، هو من هذا الصِّنْف من الأعداء؛ ولقد أنفقت الولايات المتحدة كثيراً من الوقت والجهد لجعل "داعش" على ما هو عليه الآن قبل (ومن أجل) أنْ تؤسِّس لهذا التحالف الدولي في الحرب عليه.
إدارة الرئيس أوباما أعلنت أنَّ "الهدف النهائي" للحملة العسكرية على "داعش" هو القضاء على هذا التنظيم. أعلنت ذلك وهي تَعْلَم أنَّ هذا "الهدف"، ولجهة "قابليته للقياس"، أيْ لقياس درجة إنجازه، ليس كمثل هدف "إطاحة صدام حسين".
وأحسبُ أنْ قَوْل برنشتاين "الهدف النهائي لا شيء؛ الحركة هي كل شيء" هو خير قَوْل يمكن أنْ يُقال الآن؛ فَلْنَرَ ولْنُعايِن "ما يتغيَّر على الأرض" من الآن وصاعداً، وقبل الوصول إلى لحظة "إعلان النَّصر" على "داعش". إنَّ "النتائج العملية الواقعية" تَصْلُح الآن، وعلى ما أعتقد، مقياساً نقيس به "حقيقة الهدف"؛ فإنَّ كثيراً من هذه "النتائج" هو نفسه "الأهداف غير المُعْلَنَة (الكامنة)".



#جواد_البشيتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب جوية تحبل بحرب برية!
- أَهذه هي حقيقتنا الاجتماعية التاريخية؟!
- استراتيجية بنكهة توراتية!
- فلاديمير بوتين وأبو بكر البغدادي!
- وفي رُبْع السَّاعة الأخير ظَهَرَ -البُعْبُع- وكان اسمه -داعش ...
- -الترسانة القانونية- لأُوباما!
- إذا ما بادَرَت روسيا بضربات جوية على -داعش- السوري!
- أوباما يعود إلى سورية من طريق -داعش-!
- -داعش- في -وظيفته التاريخية-!
- هل تأخذ روسيا حصتها من الحرب على -داعش-؟
- عندما يصبح لواشنطن مصلحة مهدَّدة في سَدِّ حديثة!
- وحدة فلسطينية على قاعدة وحدة الخيارَيْن!
- ظاهرة -الاعتماد في البقاء-!
- نتنياهو يَقْصِف -خطَّة عباس-!
- في -خطة عباس-
- جَدَل الهدنة
- إنَّه -نَصْرٌ-.. لكنَّهم يَطْلبون دليلاً على وجود النهار!
- تحالفات الحرب على -داعش-
- مُرَاجَعَة استراتيجية فلسطينية لا بدَّ منها!
- إضاءات سياسية من الحرب على غزة!


المزيد.....




- هل يثير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران زخما لوقف ح ...
- أول اعتراف رسمي.. وزير الخارجية الإيراني: أضرار كبيرة طالت ا ...
- مصادر إسرائيلية تتحدث عن قتال صعب وإجلاء جنود جرحى بخان يونس ...
- هل تجبر عمليات المقاومة نتنياهو على إبرام صفقة شاملة في غزة؟ ...
- تزايد اختطاف الأطفال على يد جماعات مسلحة بموزمبيق
- فتح الحدود بين إريتريا وإثيوبيا دون إعلان رسمي.. ما القصة؟
- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البشيتي - لا تَتَلَهُّوا ب -الهدف النهائي- للحرب!