أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - حيدر حسين سويري - المرأة والإبتزاز الأخلاقي














المزيد.....

المرأة والإبتزاز الأخلاقي


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4611 - 2014 / 10 / 22 - 00:09
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    



لا تخلو أغلب المجتمعات من ظاهرة التحرش الجنسي، ولو على نحوٍ متفاوت، بين مجتمع وآخر، بل بين أصغر التجمعات التي توجد فيها المرأة، وتختلف نوعية التحرش من مكان إلى أخر، وحسب نوع المكان ومتطلباته.
يعتقد أغلب الباحثين في علم الأجتماع، أن إنتشار ظاهرة التحرش تقترن بشرطين، أولهما: ذكورية المجتمع، ثانيهما: أُمية المجتمع؛ لكن في مقالنا هذا سنعرض حصول هذه الظاهرة في مجتمع يخلو من هذين الشرطين، ألا وهو مجتمع التربية والتعليم.
يُعتبر مجتمع التربية والتعليم، مجتمع مثقف وواعي ومتحضر، ولا يتصور أحد أن يخترقه فايروس التخلف والإعتداء على الأخر، كذلك ويفرض هذا المجتمع إحترامه على جميع المجتمعات الآخرى، حتى السياسية منها، بشقيها التشريعي والتنفيذي، فالمشرعون يهتمون بهذا المجتمع، فيشرعون كل ما من شأنه تطويره، وأما الجهات التنفيذية فقد جعلت منه حرماً أمنا.
إنتفى التطوير وأختفى الأمان، فقد بدا دخان التحرش ظاهراً للعيان، وبدأت رائحته تصل إلى كلِّ أنف، حتى صاحب مرض الجيوب الأنفية، لأن ناره التي بدأت تحرق قلوب الشباب، إستعرت على أوجها، فما عاد يكفيها حد إلا الإخماد، بإتخاذ الحكومة لإجراءات سريعة ورادعة، وإلا فإننا سنعود بالمرأة الى زمن الجاهلية.
نعلم أن لأعضاء الهيئات التدريسية حصانة إعتبارية، وضعها لهم القانون، ونظرة المجتمع المحترمة لهذه الفئة، فما رعوها حقَّ رعايتها، ورضوا أن يكونوا من هدمة المجتمع وليسوا من خدمته، حيثُ يمارس أعضاء الهيئات التدريسية وخصوصاً أساتذة الجامعات، إبتزاز الطالبات ومساومتهن للنزول عند رغباتهم الدنيئة، مستغلين مسألة النجاح والرسوب، أو القبول في الدراسات العليا، حتى غدت غرف الأساتذة، بؤرة للفساد الأخلاقي، وإبتزاز وإغتصاب الطالبات.
قصص وحكايات كثيرة يرويها الطلبة الذكور، الذين تعرضت حبيباتهم وزوجات المستقبل، لحالات الإبتزاز والإغتصاب، وما أسكتهم عن الأنتقام إلا توسلاتهن بالستر، وعدم إيصال الخبر إلى أهلن، الذين سيقومون بمنعهن من الإستمرار في الدراسة؛ هذا الذي دعا في نفس الوقت الإساتذة المحترمون! أن يتمادوا في تصرفاتهم ومضايقتهم للطالبات اللواتي في أعمار بناتهم.
نحن لا نتهم جميع الأساتذة، ولكننا لا نبرئ أكثرهم، ونطالب زملائهم من الأساتذة الشرفاء أن يفضحوا المسيئين، بكل ما أوتوا من قوة، وأن يبلغوا عليهم الجهات المختصة لأجراء اللازم.







#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقالة إعلامية أم إستحمارية!؟
- الفتلاوي... ماذا تريد؟
- داعش وجند السماء
- الخوف والرجاء
- لماذا الشيعة وإيران؟!
- داعش والأزياء
- مَنْ أرسلَ مَنْ؟!
- طنين الذبابة
- - فلسفة الحقيقةPhilosophy of truth -
- ما لم تفعلهُ داعش!
- عيد الغدير، والإنحراف الإسلامي الخطير؟
- - إنتباه: ممنوع التصوير!! -
- بائعة الخضار
- - الأحمق والسكين -
- - دعاة فرعون في محاربة موسى وهرون -
- - تربية المجتمع عن طريق النظام السياسي -
- قصيدة في رثاء الشاعر العراقي الكبير ... أحمد مطر
- - الدعاة ... سيسقطون بالضربة القاضية! -
- - ما بين الدعاة والإخوان، ضاع الربُ والسلطان -
- - الحكومة المصرية ... ما العمل؟! -


المزيد.....




- بادري بالتسجيل” رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- “خدلك راتب شهري” رابط التقديم في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- هيني سرور: -المرأة هي التي تدفع أكبر ثمن في الحروب..-
- نحو انتكاسة خطيرة لحقوق المرأة في تونس: تعديل مجلة الأحوال ا ...
- قبل الأوان … قتل العاملات بين تواطؤ الدولة واستغلال السوق
- “7000 دج تنتظرك!” تعرفي على تفاصيل منحة المرأة الماكثة بالجز ...
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر.. سجلي ...
- تأويلات العدالة: قراءة في مآلات التقاضي في قضايا العنف ضد ال ...
- موسيقى كناوة، عندما تكسر النساء القاعدة
- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - حيدر حسين سويري - المرأة والإبتزاز الأخلاقي