أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - عيد الغدير، والإنحراف الإسلامي الخطير؟














المزيد.....

عيد الغدير، والإنحراف الإسلامي الخطير؟


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4600 - 2014 / 10 / 11 - 02:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عيد الغدير، والإنحراف الإسلامي الخطير؟
حيدر حسين سويري

بالرغم من أن افلاطون عاش قبل الميلاد، إلا إننا سننطلق في مقالنا هذا من أحد أبرز كتبه المهمة، جمهورية أفلاطون، حيث يقسم في هذا الكتاب أنظمة الحكم الى خمسة انواع، على التوالي من حيث الأفضلية: المَلَكية (إذا حكم الفرد) أو الأرستقراطية (إذا تعدد الحاكمون)، والتيموكراسية والاوليغاركية والديموقراطية والاستبدادية(الدكتاتورية).
من المهم جداً معرفة خصائص هذه الحكومات، ومواطن الأختلاف بينها، وهو بحث شيق، ولكننا نعرف أن إسلوب المقال لا يحتمل الإطالة، ولذلك فسإركز في مقالي هذا على سؤال طرحه بعض الأصدقاء وهو: هل إن الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام) ديمقراطي؟
إن كل من يقول بديمقراطية الحكم في الإسلام، ويضرب مثلاً بحكومة الإمام علي، فهو واهم، ولا يعرف عن الحاكم والحكومة الإسلامية أي شئ، وإنما يريد أن يُسقط الأشياء ويطابقها تكلفاً منهُ، وهو يظن أنه بذلك يُحسن صنعاً، وأنه يقوم بخدمة الإسلام والمسلمين.
أنا لا أخاف من مخلوق، ولا أستحي منه، فأعتقد وأنطق بما يوصلني إليه فكري؛ الحكم في الإسلام أرستقراطي، وعلي بن أبي طالب لم تأتي به الأنتخابات، وإنما هو رجلٌ مُنصب من قِبل الرسول محمد (صلواته تعالى عليه وآله) في يوم الغدير.
كانت قريش تخطط للوصول الى الحكم بعد موت الرسول، وذكرت بعض الكتب محاولات قام بها بعض المنافقين لأغتياله، ولم ينجحوا في ذلك، وكان الرسول منذ بادئ الأمر، قد هيئ الأرضية لأستلام علي للحكم بعده، من خلال عدة إشارات، ولكنه رأى إصرار القوم على مخالفته، وأنهم كانوا يؤولون هذه الإشارات ويفسرونها بتفسيرات عديدة.
قرر الرسول أن يحسم الأمر وخصوصاً وقد علم دنو وفاته، فإستغل اجتماع الناس في موسم الحج، وفي موقع بئر(خُمْ) بالذات، حيث صلى بهم الظهرين جماعة، ثم قام خاطباً وأعلن صراحةً (من كنتُ مولاه فهذا علي مولاه)؛ وهنا وقعت الطامة الكبرى.
بدأ المنافقون يعلنون عن تحركاتهم ظاهراً، أولاً: لأنهم تأكدوا من دنو وفاة الرسول، وثانياً: ليتداركوا أمرهم الذي أفسده عليهم الرسول بتنصيب علي إماماً من بعده؛ وحدث ما حدث من أمر السقيفة، وعند إحتجاج عليا وفاطمة عليهم بالقرآن، بدأوا بإبتداع أحاديث موضوعة ومزيفة، وتؤيل أخرى لصالحهم، وكان هذا بداية الإنحراف الإسلامي الذي أودى بنا الى ما نحن فيه.
لم يبقى من الإسلام من يتبنى مبدأ ارستقراطية الحكم إلا الشيعة وطبقوه في إيران، وأما الغرب فخير مثال على النظام الأرستقراطي هو بريطانيا ولكنه مَلَكي.
يَعتبر الشيعة أن عيد الغدير هو عيدهم الأكبر، وبالفعل هو كذلك، فقد مُنحوا في هذا اليوم معنى النظام العادل في الحكم، وفهموا صفات الحاكم في الإسلام .



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - إنتباه: ممنوع التصوير!! -
- بائعة الخضار
- - الأحمق والسكين -
- - دعاة فرعون في محاربة موسى وهرون -
- - تربية المجتمع عن طريق النظام السياسي -
- قصيدة في رثاء الشاعر العراقي الكبير ... أحمد مطر
- - الدعاة ... سيسقطون بالضربة القاضية! -
- - ما بين الدعاة والإخوان، ضاع الربُ والسلطان -
- - الحكومة المصرية ... ما العمل؟! -
- قصائد متناثرة
- - أمريكا تنقل هوليود الى العراق -
- وحدة الأجناس في رحم التراب
- - مافيات نقل المسافرين... إلى متى؟! -
- - قبل أن يحل الشتاء: أين النفط الأبيض؟! -
- قصيدة - طعم الطين -
- السياسيون وشكوى الفقراء2
- العملية السياسية من وجهة نظر فئوية
- قصيدة - خيانة الآباء -
- الشراكة الوطنية وأسلحة الدمار الشامل!
- داعش والفرقاء


المزيد.....




- الأولى منذ وقف إطلاق النار.. إسرائيل: رصد دفعة صاروخية إيران ...
- ما هي مكاسب نتنياهو من الحرب مع إيران؟
- ترامب: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران -دخل حيز التنفيذ- ...
- أوكرانيا : مقتل ثلاثة أشخاص من بينهم طفل في غارات روسية وموس ...
- هل تحظر بريطانيا -بالستين أكشن- بموجب قانون الإرهاب؟
- قطر توجه رسالة إلى غوتيريش ومجلس الأمن بشأن هجوم إيران على ق ...
- ماذا تعرف عن الفتق؟
- هآرتس: أما آن لحرب غزة أن تتوقف؟
- بالفيديو.. تحذير مستشعر -ليدار- في السيارات يتلف كاميرات اله ...
- مستوطنون يقحمون أنفسهم في أعمال ترميم بالأقصى


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - عيد الغدير، والإنحراف الإسلامي الخطير؟