أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حيدر حسين سويري - - الأحمق والسكين -














المزيد.....

- الأحمق والسكين -


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4594 - 2014 / 10 / 5 - 02:11
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


" الأحمق والسكين "
*****************
حيدر حسين سويري

سؤالٌ تبادر إلى ذهني: ماذا لو اُعطي الأحمق سكيناً؟ كيف سيستخدمها؟!

جاء في معجم المعاني، أن معنى كلمة(حماقة) هو: قِلَّة العَقْلِ وَالشَّطَطِ فِي التَّفْكِيرِ؛ ومن منا لم يمر في حياته بعض الحمقى؛ أردت أن أروح عن القراء وخصوصا المدمنين منهم على القراءة الجادة، أروح عنهم بعض ما يعانونه من سأم إثر الإكثار من المطالعة في ضروب المقالات السياسية.
لأخذ العبرة ولمزيدٍ من المعرفة؛ ولذا فسنعرض بعض القصص التي توصلنا الى المراد:
حضر بعض حكماء الهند مع وزير ملكهم وكان الوزير ركيكا، فقال للحكيم: ما العلم الأكبر؟ قال (الحكيم): الطب. قال: فإني أعرف من الطب أكثره. قال (الحكيم): فما دواء المبرسم (المصاب بالتهاب في الحجاب الحاجز) أيها الوزير؟ قال: دواؤه الموت حتى تقل حرارة صدره، ثم يعالج بالأدوية الباردة ليعود حيا. قال: ومن يحييه بعد الموت؟، قال: هذا علم آخر، وجد في كتاب النجوم ولم أنظر في شيء منه إلا في باب الحياة، فإني وجدت في كتاب النجوم أن الحياة للإنسان خير من الموت. فقال الحكيم: أيها الوزير الموت على كل حال خير للجاهل من الحياة.
هذه من الحكايات والقصص القديمة، ولنا حكاياتنا وقصصنا أيضاً؛ قبل عدة أيام أخبرني صديقي(م) الذي يعمل في دائرة مهمة من دوائر الدولة، أنه عندما عَلِمَ أن دائرته بحاجة لبعض الأشخاص لتعينهم كموظفين في دائرتهم؛ أخبر(م) أبن عمه(ف) بالموضوع، وقال له: إجلب مستمسكاتك القانونية وشهاداتك التخصصية وتعال في الموعد المحدد، سوف تكون هناك مقابلة، وسيكون أحد أعضاء اللجنة أحد أصدقائي(س)، ولا ترتبك لأنك مستوفي للشروط وسوف يساعدك؛ حضر(ف) في الموعد المحدد وتمت مقابلته.
قبل أن يخرج إلتفت إلى أعضاء اللجنة وسألهم: من منكم (س)، فأجابه(س): نعم أنا، فقال له: أنا ابن عم (م)، فقال(س): أهلا وسهلا، كيف حاله؟، قال(ف): بخير, أُريد أن أتحدث معك على إنفراد، فقام له(س) وقال: تفضل، قال(ف): إن لي صديقاً يريد التعيين أيضاً، ولذلك قال لي أن أسألكم: كم ورقة(فئة مائة دولار) تأخذون من أجل تعيينه؟، فما كان من(س) إلا أن يعطيه ملفه ويطرده.
لقد ضحكتُ كثيراً على صديقي(م)، حيث أن أصحابه بدئوا يشكون بنزاهته بسبب تصرف إبن عمه الأحمق، ولكنه حمد الله وشكره أنهم طردوه ولم يعينوه.
نستطيع الأن أن نجيب على السؤال أعلاه: بأن الأحمق سيستخدم السكين في القتل، ولذا فمن أعطى لأحمقَ سكيناً فقد شاركه في القتل .




#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - دعاة فرعون في محاربة موسى وهرون -
- - تربية المجتمع عن طريق النظام السياسي -
- قصيدة في رثاء الشاعر العراقي الكبير ... أحمد مطر
- - الدعاة ... سيسقطون بالضربة القاضية! -
- - ما بين الدعاة والإخوان، ضاع الربُ والسلطان -
- - الحكومة المصرية ... ما العمل؟! -
- قصائد متناثرة
- - أمريكا تنقل هوليود الى العراق -
- وحدة الأجناس في رحم التراب
- - مافيات نقل المسافرين... إلى متى؟! -
- - قبل أن يحل الشتاء: أين النفط الأبيض؟! -
- قصيدة - طعم الطين -
- السياسيون وشكوى الفقراء2
- العملية السياسية من وجهة نظر فئوية
- قصيدة - خيانة الآباء -
- الشراكة الوطنية وأسلحة الدمار الشامل!
- داعش والفرقاء
- المرجعية الدينية عمود خيمة السياسة والمجتمع
- - ظنون ومتاهات -
- الكابينة الوزارية ومطالب الكورد والسُنة


المزيد.....




- -منفذو مجزة كشمير الهندية داخل باكستان-.. نائب الرئيس الأمري ...
- مخبأ حربي بفندق في فيتنام استضاف المشاهير خلال الغارات الأمر ...
- الدروز والعنف بسوريا.. أمريكا: -حري بالسلطات المؤقتة وقف الق ...
- ادعاءات صادمة عن زوار الأرض بعد ظهور جسم غامض في أمريكا! (صو ...
- إصابة 5 أشخاص بغارة إسرائيلية على بلدة في جنوب لبنان
- مراجعة شاملة لأضخم موقع بناء في العالم: هل تلغي السعودية مشر ...
- صحافة العالم بأسوأ حال وأوروبا أكثر حرية وتراجع ألماني أمريك ...
- الأمن الفيدرالي الروسي: إحباط هجوم إرهابي كان يستهدف عناصر م ...
- ترامب يطرح ميزانية تتضمن خفضا جذريا للإنفاق على البيئة والتع ...
- صحيفة: واشنطن تكشف لدول -العيون الخمس- بيانات سرية عن الصين ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حيدر حسين سويري - - الأحمق والسكين -