أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - - تربية المجتمع عن طريق النظام السياسي -














المزيد.....

- تربية المجتمع عن طريق النظام السياسي -


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4590 - 2014 / 10 / 1 - 02:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المؤامرة ونظرتها، واقع حال، وحقيقة ملموسة، لكن ماذا ينفعنا أن نقول دائماً بأن هناك مؤامرة؟
هل يعني أن نستسلم وننظر الى الآخر وهو يحركنا إلى حيث يريد؟!
يجب العمل والتحرك، على ضوء ما يفرضه الواقع، لا ما يرده الآخر، فنحن إن بدئنا بتربية مجتمعنا، تربية رصينة، سنتمكن من أن نجتاز كل صعوبة ونسقط كل مؤامرة.
تقوم تربية الكائنات الحية (من حيث هي تمر بمرحلة نمو مستمرة)، من خلال تدريبات، وفق مراحل محددة ومتعددة، وتستخدم التربية عدة أساليب للوصول إلى ما تريد، والنظام السياسي من حيث هو قوانين وتشريعات فهو تربية مجتمع، ويجب أن يتسم بالرحمة والتسامح قبل الشدة والعقاب، ومن ذلك قيل: (هدد بالعقوبة ولا تطبقها).
من أساليب التربية هو إسلوب الترغيب والترهيب، الذي إستخدمته الإديان، الترغيب في الدنيا، وترك الترهيب لما بعد الدنيا أي الأخرة؛ فأما عقوبات الدنيا، فهي عقوبات رد مظالم، عقوبات تختص بأخذ الحق للمظلوم من الظالم.
قامت سياسة الإسلام على التربية والنصيحة، هكذا علمنا الإسلام أن نربي وننصح، أولاً وثانياً وثالثاً دون مملل أو كلل، وأن ندفع بالحسنة السيئة، فإن أصر الأخر على كفره، فهو وما أختار...
في آية يتشبث بها التكفيرين، وكذلك بعض ابناء الديانات الأخرى بالإستدال على قسوة الإسلام، هي قوله تعالى(إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّه وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ[المائدة : 33]).
يقول التكفيريون إن عملنا هو ما نصت عليه هذه الآية!، ولا أدري لماذا يتجاهل هؤلاء المقدمات ويلجئون الى النتائج دائماً؟!، فلقد جاءت كلمة(إنما) وهي أداة حصر، أي حصر هذه العقوبات بـ(الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّه وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً)، فهل يا ترى حارب شيعة العراق وسنته ومسيحيوه وبقية طوائفه الأخرى الله ورسوله؟! أم هل سعوا في الأرض الفساد؟! ...
أقول: هل رأيتم الرسول(ص) طبق هذه العقوبات في حق أي شخص؟!
هل رأيتم أي أحدٍ من أئمة أهل البيت(ع) حكم بهذه الأحكام بعد إستشهاد الرسول(ص)؟!، اللهم إلا النفي، فقد حدث ونفى الرسول(ص) مروان بن الحكم، ذلك لسوء خُلقه، وغيرها من الصفات التي ليست محل بحثنا، وهي عقوبة بمعنى دفع الضرر ليس إلا.
التغيير، شعار طرحته المرجعية الرشيدة، ولم تكن تعني به تغيير الأشخاص قطعاً، بل تغيير نظام لم ينتج عنه إلا الفساد، وقد قلنا بأن النظام السياسي هو المربي للمجتمع، فيجب علينا أن نأتي بنظام سياسي مواكب للتغيرات التي تحصل عَبرَ الزمن.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة في رثاء الشاعر العراقي الكبير ... أحمد مطر
- - الدعاة ... سيسقطون بالضربة القاضية! -
- - ما بين الدعاة والإخوان، ضاع الربُ والسلطان -
- - الحكومة المصرية ... ما العمل؟! -
- قصائد متناثرة
- - أمريكا تنقل هوليود الى العراق -
- وحدة الأجناس في رحم التراب
- - مافيات نقل المسافرين... إلى متى؟! -
- - قبل أن يحل الشتاء: أين النفط الأبيض؟! -
- قصيدة - طعم الطين -
- السياسيون وشكوى الفقراء2
- العملية السياسية من وجهة نظر فئوية
- قصيدة - خيانة الآباء -
- الشراكة الوطنية وأسلحة الدمار الشامل!
- داعش والفرقاء
- المرجعية الدينية عمود خيمة السياسة والمجتمع
- - ظنون ومتاهات -
- الكابينة الوزارية ومطالب الكورد والسُنة
- الحشد الشعبي - ثمرةٌ آتت اُكلها
- الأكذوبة - قانون المسائلة والعدالة


المزيد.....




- كارمن سليمان وروبي تشعلان أجواء الحفلات الافتتاحية لمهرجان - ...
- البيت الأبيض يعلق على تصريح ترامب حول -تغيير النظام الإيراني ...
- الموجات فوق الصوتية لزيادة فعالية المضادات الحيوية
- أردوغان يدين الهجوم على كنيسة مار إلياس في دمشق ويؤكد دعمه ل ...
- ردا على قصف منشآتها النووية... إيران تستهدف قاعدة أمريكية بق ...
- عاجل| المتحدث باسم الخارجية القطرية: دولة قطر تدين الهجوم ال ...
- الاتحاد الأوروبي يجمد أصول 5 أشخاص مرتبطين بالأسد ويحظر سفره ...
- استطلاع: أغلبية الأميركيين قلقون من تصاعد الصراع مع إيران
- سقوط مُسيرة بعمّان تحمل رأسا متفجرا دون إصابات
- واشنطن بوست: حملة إسرائيلية سرية لترهيب قادة إيران العسكريين ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - - تربية المجتمع عن طريق النظام السياسي -