أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - التدخّل البريّ لمواجهة خطر تحطّم الجميع !














المزيد.....

التدخّل البريّ لمواجهة خطر تحطّم الجميع !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 4603 - 2014 / 10 / 14 - 21:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


فيما اثبتت التجارب التأريخية ان الحماسيات و الأمنيات لاتحقق الأهداف الصعبة و لايمكنها القفز على الحقائق الجارية الموجودة، و انما يمكنها شحن امكانيات موجودة باليد لتقوية فاعليتها . . تموج منطقتنا بصراعات دموية يتساقط فيها عشرات الآلاف و يتشرد بسببها مئات الآلاف من المدنيين العزّل دوريّاً . . تحت رايات وحشية دينية و طائفية تهدد بتحطيم مكوّنات و تدمير اخرى، و تهدد بإعادة رسم دول المنطقة و مكوّناتها على اساس المصالح المستجدة، في وقت تتداعى فيه الحدود التي رسمتها اتفاقية سايكس بيكو اثر انكسار الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى .
و فيما برزت داعش الارهابية الوحشية، فانها تتمدد رغم انسحابات و خسارات جانبية منيت بها وسط اعلامها الشيطاني بكونها لاتقهر و اعلام حكومي يدّعي تدميرها . . حتى اخذت تتصاعد مؤخراً صيحات من محافظة الانبار بان المحافظة يمكن ان تسقط في غضون ايام بيد داعش و تؤكد الطلبات الرسمية للمجالس و الهيئات الرسمية للمحافظة، على ان ما يحصل من وقائع على الارض هو غير ما يذاع بالبيانات و التقارير الاعلامية الحكومية . .
مع التأكيد و التحذير من ان مركز المحافظة . . مدينة الرمادي يمكن ان تسقط في غضون اسبوعين، بعد سقوط قضاء هيت و ناحية كبيسة بايدي داعش و تمددها نحو عامرية الفلوجة، مع تراجع طلعات الطيران . . فيما يطالب مجلس المحافظة بطلب مقدّم الى البرلمان، بضرورة تدخل قوّات بريّة خارجية لأن القوى الأمنية الداخلية غير قادرة على المواجهة . . وسط انباء عن استعداد قوة خاصة من المارينز بتعداد 2300 مقيمة في الكويت الآن، للانزال في الرمادي . .
يأتي ذلك في وقت، يردّ فيه وزير الخارجية الاميركي كيري وفق وكالات الانباء العراقية و الدولية، يردّ على دعوات ارسال قوات برية اميركية لمحاربة تنظيم (داعش) في محافظىة الانبار، بالتأكيد على ( انه على العراقيين القتال لاستعادة المحافظة، و أن إعادة بناء قدرات ومعنويات الجيش العراقي ستستغرق وقتا تتبلور فيه الستراتيجية و تتطور القدرات رغم نجاحات و عثرات كما في اي معركة وبالتالي ستندحر داعش ) . .
و ترى اوساط واسعة ان تصريحات كيري و المواقف الرسمية للادارة الاميركية بهذا الخصوص قد لاتلاحظ او انها تتعمد ذلك لغاية في نفسها . . لاتلاحظ ان مايجري ليس مجرد عثرات و لا اخطاء يمكن تبريرها و انما انكسارات خطيرة و تزايد في نزيف الدم و الموت و الضحايا و هجرات مئات الآلاف ضائعين على الطرقات و على الحدود الشائكة الاسلاك بما يسترهم من ملابس فقط، تاركين مايملكون برعب و خوف متعدد المنابع . .
في وقت تزداد فيه سرعة تمدد داعش كحصيلة لما يجري في العراق و سوريا و لبنان، رغم ضربات طائرات التحالف الدولي، و خسائرها هنا و هناك امام القوات النظامية العراقية بفصائلها . . و رغم انكشاف حقائق تدلل على وقوف اقطاب دولية و اقليمية يداً ضد داعش و يداً معها ، الذي يفسّره سياسيون بكأن مايجري هو دعمٍ لبروز قطب طائفي وحشي اقليمي لمواجهة قطب ايران الطائفي المتشدد المتعنّت، حسب وصفهم . . في وقت تزايد فيه التدخل العسكري الإيراني في دول المنطقة و تتهيأ فيه القوات العسكرية التركية للعب دور اكبر فيها، وفق وكالات انباء محايدة.
و على ذلك تحذّر اوساط من تصريحات كيري الآنفة الداعية الى عدم التدخل المباشر سريعاً . . حيث يرى كثيرون ان التأخر بحجة عدم الرغبة بالتدخل المباشر الآن قد يكون من ورائه ترتيب دور يريد استخدام داعش للسيطرة على الجزء العربي من العراق و عاصمته، تمهيداً لمرحلة لاحقة يكون فيها تدخل الولايات المتحدة بشكل يضمن مصالحها و اهدافها في العراق و المنطقة بتفاصيل اعمق . . غير مبالية بالاعداد الهائلة للضحايا و بالتدمير الهائل للبلاد، ضمن ستراتيجية كبرى تُعَدّ لإعادة رسم دول المنطقة وفق المصالح الجديدة التي تتمحور على الأمن، الطاقة، الموقع العسكري الستراتيجي، الأسواق . . اضافة الى تقسيم الغنائم بين اقطاب كبرى و صدّ اخرى . .
و تتفق اوسع الاوساط العراقية مع مطالب مجلس محافظة الأنبار، بالإستجابة الى مطلب ضرورة تدخّل قوّات بريّة خارجية سريعاً وفق العهود و الاتفاقيات المعمول بها، و خاصة اتفاقية الاطار الستراتيجي بين العراق و الولايات المتحدة الاميركية التي تكلّف العراق مليارات الدولارات سنويّاً . . ريثما يتم اعداد قوات " الحرس الوطني " من المحافظات السنيّة، الأمر الذي يتطلب الحاجة الى مدة سنّة للتعبئة و التشكيل و التسليح و التدريب، وفق نتائج دراسات و تطبيق المستشارين الاميركيين المكلفين بذلك، ذاتهم .
و يرى متخصصون ان تدخّل قوات بريّة خارجية في هذه الظروف هو التطبيق العملي لمبدأ "التدخّل الإنساني " الذي اقرّته الامم المتحدة، بل ان تدخلاً لإنقاذ الارواح البشرية و محاربة الخطر المحدّق الشامل لقوميات و اديان و طوائف، يمكن ان يكون في عداد التدخلات لإنقاذ بلاد ما من وباءٍ اخطر من الطاعون و الايدز و الايبولا في ضحاياه، و في تهديده للمنطقة و للعالم . . و ان التدخّل العسكري وفق المواثيق و احترام سيادة البلاد، هو الذي سيساعد على اعطاء فرصة للحكومة العراقية الجديدة بموروثها و فساد اجهزتها، و للقوى العراقية الفاعلة لعقد مؤتمر تضع فيه خططها . .
و لإعادة بناء القوات المسلحة العراقية على مذهب عسكري وطني اتحادي و على اساس الخدمة العسكرية الإلزامية لشباب البلاد بالوان طيفهم القومي و الديني و المذهبي و البدء بانهاء الميليشيات و تسليم الاسلحة للحكومة، و بناء شبكة توجيه معنوي فاعلة على اساس الدفاع عن الوطن و وحدة اراضيه الاتحادية، و لإنجاز تعبئة تستطيع التنسيق الفاعل مع الضربات الجويّة للتحالف الدولي و العراقي و بالتالي صدّ داعش و اخراجها من البلاد كما حصل عندما اخرجت الصحوات قوات منظمة القاعدة الارهابية عام 2006 .

14 / 10 / 2014 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرس وطني او قوات بريّة اميركية ؟
- في نواقص مواجهة الارهاب !
- الشيوعيون على عهدهم في مواجهة داعش
- الأيزيديون الأحبة يا جرحنا الجديد !!
- الحكومة الجديدة و اهمية دور الجماهير !
- الوحدات القذرة داعش (1)
- المالكي لايريد (اعطائها) لغيره !
- عن (داعش) و مواجهتها 4 و الاخيرة
- عن (داعش) و مثيلاتها . . (3)
- عن (داعش) و مثيلاتها . . (2)
- عن (داعش) و مثيلاتها . . (1)
- في معنى حكومة انقاذ !
- من اجل تفعيل (الصحوات) السنيّة !
- معاً بوجه داعش !
- في احداث الموصل . .
- حكومة انقاذ بعد تغريب الدولة عن الشعب
- من اجل ان لا ينقسم العراق !
- هناك . . عند الحدود (16) الاخيرة
- هناك . . عند الحدود (15)
- هناك . . عند الحدود (14)


المزيد.....




- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...
- مقتل سيدة وإصابة 11 في قصف اسرائيلي على جنوب لبنان
- مشاهير العالم يحضرون زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز في البندقي ...
- تقرير أمني.. عمليات القرصنة السيبرانية الإيرانية بقيت محدودة ...
- بوندستاغ يقر تعليق لم شمل أسر الحاصلين على -الحماية الثانوية ...
- القضاء الإسرائيلي يرفض طلب نتنياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- هل خدع الذكاء الاصطناعي الإعلام بفيديو سجن إيفين؟
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو تأجيل محاكمته في قضايا فسا ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: نواصل الضغط على روسيا بفرض عقوبات جديد ...
- حريق متعمد في مترو سول.. والسلطات الكورية توجه 160 تهمة لسبع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - التدخّل البريّ لمواجهة خطر تحطّم الجميع !