أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أيمن الدقر - الدولة المذهبية الأولى في التاريخ














المزيد.....

الدولة المذهبية الأولى في التاريخ


أيمن الدقر

الحوار المتمدن-العدد: 1295 - 2005 / 8 / 23 - 09:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعيداً عن موضوع أسلحة الدمار الشامل الذي تحدثت عنه صحف العالم والذي ثبت أنه موضوع مختلق أشارت إليه الصحف الأمريكية قبل غيرها، وذلك باتهامها صقور البيت الأبيض بالكذب، وبعيداً عن تصريحات المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين وجميع من سموا أنفسهم بدول الحلفاء والذين أكدوا في النهاية (خلو العراق من هذه الأسلحة) حيث إنهم اعترفوا وبطريقة مبطنة بأن جميع ما تم تحضيره للعراق قبل الغزو ما هو إلا حرب إعلامية كانت (كذبة كبيرة) مضافاً إليها المبالغة بقوة العراق العسكرية وإظهارها كقوة خطرة تهدد الأمن والسلم العالميين، كل ذلك بهدف تبرير الحرب التي كان من أهم أهدافها تمزيق وحدة العراق والاستيلاء على ثرواته وتحقيق التواجد الأمريكي العسكري في المنطقة لإطلاق مشروع الشرق الأوسط الكبير بالقوة..بعيداً عن كل ماسبق، والذي ثبت عدم مصداقيته، فإن المتتبع للحملة الإعلامية التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على العراق يرى أنها حاولت جاهدة تقسيم العراق الموحد، وذلك من خلال إظهاره في وسائل إعلامها وكأنه مجموعة دويلات (كردية، عربية، آشورية، تركمانية...) وكأن هذه الدويلات الصغيرة تجمعها منطقة جغرافية تسمى (العراق او بلاد مابين النهرين) متناسين العوامل التاريخية التي تؤكد وحدة الشعب العراقي، وبالطبع فإن المعارضة العراقية التي قدمت على الدبابة الأمريكية تعلم جيداً أنها تنفذ شرط الولايات المتحدة عليها لإعادتها إلى العراق كان تأييد هذه هذه المعارضة للمقولات الإعلامية الأمريكية والتأكيد عليها بهدف خلق رأي عام يقبل ويدعو إلى فيدرالية عراقية على أساس أنها ستجمع هذه الدويلات المتفرقة في بلد فيدرالي اسمه العراق الجديد، ليس له علاقة بالفيدرالية لامن قريب أو بعيد، إذ أن تعريف الفيدرالية هو جمع كيانات مستقلة تحت جناح نظام سياسي يوحدها، وليس تفتيت وطن موحد إلى كانتونات كي يعاد جمعها (كمن يكذب على نفسه، ويصدق الكذبة لاحقاً).
إن المراقب لما يحصل في العراق الآن، وما سيحصل في القريب حسب المخطط الأمريكي سيكتشف وبسهولة أن محاولة تفتيت العراق كانت مهمة أمريكية إسرائيلية بامتياز، يتم تنفيذها بالتعاون مع أزلام الولايات المتحدة القادمين من الغرب، وسيلحظ أيضاً أن الصراع السياسي الحقيقي في العراق هو صراع بين من يؤمن بوحدة العراق أرضاً وشعباً وبين من يحاول تمزيق العراق وتحويله إلى دويلات، وسيلحظ أيضاً أن للولايات المتحدة دوراً بارزاً في العمليات الإرهابية التي ترتكب بحق الأبرياء من الشعب العراقي، وذلك بهدف إثارة النعرات الطائفية بين أبناء البلد الواحد، والهدف يصب في مصلحة الولايات المتحدة وإسرائيل إمعاناً في إضعاف العراق ومن بعده دول المنطقة، للوصول إلى الشرق الأوسط الكبير كما أسلفنا، وإعادة ترتيب المنطقة وفقاً للهوى الاستعماري.
لقد حاولت الولايات المتحدة من خلال إعلامها خلق طائفية العراق بل ذهبت إلى أبعد من هذا فحاولت تقسيم العراق (مذهبياً) بترديدها الدائم لألفاظ كـ(مسيحيي العراق، العرب السنة، شيعة العراق...) متناسية وضاربة عرض الحائط المكونات التاريخية والأساسية التي تجمع الشعب العراقي (المصير الواحد، العراق كوطن،



#أيمن_الدقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إحساس باللاجدوى
- توصيات.. حتى الآن!
- الزمن لم يعد في صالحنا..
- الأمثلة أكثر من أن تستوعبها افتتاحية
- ماجدات رغم أنفك
- الحكمة أولاً.
- الديمقراطية مطلب سوري
- الحوار دون تعصب
- مزيداً من الديمقراطية
- دقيقة ونصف لأكبر قضية
- تحت ظل العلم السوري
- القمة البيضاء
- لنسبق الأحداث.. لنسقط الأوراق
- العضلات ليس حلاً
- نحو تحصين الجبهة الداخلية
- أشقاءنا: تعالوا نقرأ الموقف بهدوء..
- الصحافة الخاصة
- أشقاءنا.. لا تنسـوا التاريــخ
- أين المواطن من اقتصاد السوق؟
- حوار مع سفير سوريا في الولايات المتحدة الأمريكية


المزيد.....




- فيديو يظهر نقل رئيس وزراء سلوفاكيا إلى سيارة بعد إطلاق النار ...
- مصر.. تحرك برلماني بشأن شركات النقل الذكي بعد اعتداء سائق عل ...
- مواقع عبرية: حدث صعب جدا الآن في غزة ومستشفيات تستعد لاستقبا ...
- كيف تدعم الصين روسيا بعد فرض عقوبات عليها بسبب حرب أوكرانيا؟ ...
- بايدن وترامب يقبلان المواجهة في مناظرة تنظمها شبكة -سي إن إن ...
- بركان جبل إيبو في مقاطعة مالوكو الشمالية بإندونيسيا يثور مطل ...
- خلافات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي بشأن -اليوم التالي- للحرب ...
- وزراء إسرائيليون متطرفون يهاجمون وزير الدفاع بعد رفضه حكما ع ...
- السفير القطري لدى موسكو يهنئ بوتين بتوليه منصبه ويشيد بالعلا ...
- -لحظة تفجير منزل مفخخ بالجنود-..-القسام- تعرض مشاهد استهداف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أيمن الدقر - الدولة المذهبية الأولى في التاريخ