أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - شجاعة اهل كوباني ليست وليدة اليوم














المزيد.....

شجاعة اهل كوباني ليست وليدة اليوم


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4601 - 2014 / 10 / 12 - 12:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لو عدنا الى اهل مدينة كوباني و مقاومة سياسة التعريب التي مارسها الاسد الاب و الابن لهذه المدينة و لم تفلح، و اخرها استغلال حدث بناء سد الفرات واستقدام سكان القرى التي غمرت ارضهم من مياه سد الفرات كانوا من العرب الى كوباني، و ما تلاقوه من وحدة المدينة شعبا و ارضا و دفاعا عن خصوصياتهم باي شكل كان رغم جبروت النظام في دمشق، وكيف تلاشوا هؤلاء المستقدمين و الذين كانوا وسيلة للتعريب و ليس لايجاد ماوى لهم، فمن قضى منهم و من هرب و لم يبق منهم احد بقوة القادر في وقت قصير جدا، هذا شاهد على تماسك اهل هذه المدينة الرابضة فوق التلال و بمحاذاة الجبال الشامخة و الذي تُعبر هذه السمات الباقية لحد اليوم في هذه المدينة عن الاصالة الكوردية فيهم و شيمتهم و قوتهم التي لا يمكن ان تندحر ان توحدوا هم، انهم من البرازيين والشيخان وا لكيتكان متوحدين مناضلين رافعين راية واحدة مدافعين عن شرفهم و تاريخ الكورد اجمع .
انها المدينة التي حافظت على سمات و خصائص الكورد رغم محاولات النظام التغيير الديموغرافي لها و لم ينجح نتيجة الظروف الجغرافية و الديموغرافية بشكل عام و وحدة و ترابط اهل المدينة و عدم خضوعهم للمغريات و اعتمادهم على النفس باعمال زراعية بسيطة اضافة الى انتشارهم في المنطقة و ليس سوريا فقط في ممارستهم لمهنة خاصة بهم وهي حفر الابار . و تماسك اهلها يستند على عدة عوامل لم تؤثر عليها تطورات الزمن من كافة النواحي منها التعاون و الوحدة و العزلة المطلوبة لعدم السماح لدس ما يمكن من تفرقهم . فبهذه الصفات و السمات المطلوبة لبقاء الرصانة و الحصانة لشعب لم يزل تحت نير الاحتلال حافظوا على كيانهم، فبهم و امثالهم يمكن ان تتحرر كوردستان و ليس من لم ينتقل بعد من مرحلة العبودية و التبعية و يريد ان يحول اربيل الى دبي، و لم تثمر تجربته شيئا و اقحم نفسه في متاهات السياسة الاقليمية التي اوصدت عليه الابواب الاصيلة للحفاظ على الذات و الكيان الطبيعي للكورد .
نعم انهم البروليتاريا الحقيقية الطبيعية المتوحدة التي تدافع عن مصالحها و ان كانت تحت خيمة مسميات اجتماعية عديدة، سواء كانت دفاعهم عن الوجود او العدم ام كيان او قومية، فانهم من الطبقة ذاتها التي تتمكن ان تدافع عن ذاتها ان توحدت و بها تدافع عن كينونتها تحت اي مسمى كان . ان الاكثرية الساحقة منهم من المزارعين و العمال و لم تتوغل فيهم المصالح الاقتصادية المشتتة لتماسكهم بشكل ما كثيرا، لذلك نشهد لهم و فيهم روح التضحية و التفاني و الفداء دفاعا عن نفسهم و ارضهم و تمسكهم بكيانهم .
انه روح واحدة متماسكة و بادارة واحدة لم يدخل فيهم الصراع المشتت الضار في هذه المرحلة و لا يمكن استغلالهم من اي طرف سواء كورديا كان ام اقليميا، و هذا لنا عليه كلام و المرحلة لا تسمح بان ننتقده بشكل كبير، لانه له سلبياته مستقبلا كما له ايجابياته في هذه المرحلة من الدفاع و التحرر بالذات و الانتقال الى الحرية التامة و الاستقلال .
بينما يدافع اهل كوباني عن الوجود ينتظر الاخرون ثمرة دفاعهم و تضحياتهم لاستغلالها و لم يحركوا ساكنين بالشكل المطلوب في الوقت الحرج و الذي هم بامس الحاجة اليهم و بعد حوالي شهر من الاستبسال، و خاصة الاحزاب الكوردستانية في اقليم كوردستان التي ربطت نفسها بمصالح و صراعات اقليمية فقدت خصوصياتها و سماتها و وحدتها التي يتميز بها اهل كوباني لحد اليوم . فلا يمكن مقارنة انكسار شنكال بملحمة كوباني و الاسباب معلومة للجميع .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ان سقطت كوباني ارضا لن تسقط عزيمة و ارادة
- ماوراء قصة و قضية داعش ؟
- انها كوباني و ليست عين العرب..... ان كانت كوباني عين العرب ل ...
- المنطقة العازلة بين الاصرار التركي و الرفض الامريكي
- ماذا يقصد التحالف الدولي من تعامله مع كوباني
- حيرة الوضع في سوريا
- انحني و اسجد اليك يا بيريفان
- هل الالتزام بالعادات و التقاليد روتين يقتل الابداع
- هل بالامكان انهاء منهج المحاصصة في العراق
- لم تتحرك امريكا ازاء ما يحصل في كوباني بجدية
- هل تسمح ايران لتركيا بالتدخل في سوريا ؟
- كوباني رفعت راس الامة الكوردية
- المواقف المتقلبة لتيار الاسلام السياسي في كوردستان
- الالتزام بالعادات و التقاليد و ضيق الوقت
- على الكورد ان يفقهوا لعبة محاربة داعش
- نتحاور كي نتشاجر
- لماذا هذا الموقف من تركيا تجاه مصر
- لدينا عقدة التقليد في غير محله
- من آمن بالاستقلال و عمل بالفدرالية
- أغدر التاريخ ام جهل القيادة ؟


المزيد.....




- مصادر في الخليج توضح لـCNN موقفها بشأن وقف إطلاق النار بين إ ...
- الحرب الكورية التي لم تنتهِ، كيف بدأت؟
- ثماني طرق تساعدك على التخلص من -المماطلة-
- هل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟
- الموت بحثا عن الطعام في غزة.. استخدام الغذاء سلاحا في غزة جر ...
- سوريا: توقيف عدد من المتورطين بتفجير كنيسة مار إلياس بدمشق ا ...
- مسلسل موبلاند: حين تحاصر المخاطر أكبر عائلة مافيا في لندن
- عبر الخريطة التفاعلية نتعرف على أبرز الهجمات الإيرانية على إ ...
- رئيس الوزراء القطري: نؤثر دوما الدبلوماسية والحكمة على أي شي ...
- دراسة: التفاؤل يقلل من فقدان الذاكرة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - شجاعة اهل كوباني ليست وليدة اليوم