أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - حيرة الوضع في سوريا














المزيد.....

حيرة الوضع في سوريا


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4593 - 2014 / 10 / 4 - 10:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجميع على ابواب دخول الحرب و لم تبدا بعد اذا اخذنا بنظر الاعتبار الهدف الكبير و طبيعة المعارك و الدم البارد الذي تسير عليه تحركات تحالف جدة و خطواتهم اليومية، الكل ينتظر ما يوضح له الهدف السري للاخر و ليتقن بانه سائر وفق ما يقع لصالحه و لم يته و هو ماشي في طريق سوي، و هناك تناقضات بين من يحارب داعش لتحجيم من له ميل او لديه علاقة ما مع الاسد و من يحارب داعش و هدفه اسقاط الاسد و من ثم تحجيم من متحالفا معه في الجبهة ذاتها في محاربة داعش و لكن لمصالحه العليا الخاصة به .
المعادلات مرتبطة مع بعضها بشكل لا يمكن ان لا تخسر طرف ما في نهاية المطاف، و الكل حذر من ذلك و ان لا يكون هو الطرف الخاسر، من بين تلك الفوضى في الاهداف و النيات لابد الحذر من قبل الكورد قبل اي طرف اخر لبيان و كشف ما ياتي بعد داعش من اجل عدم خروجهم من المولد بدون حمص، كما يحاول البعض لذلك .
حرب كوباني توضح بشكل او اخر ما تنويه الاطراف الاخرى، فبصمود الابطال و تفانيهم و تضحياتهم قدموا درسا للجميع، لا يمكن تهميشهم، و لابد لتركيا قبل غيرها ان تتعض من هذه العبرة و تتصرف وفق ما يمكن ان تصاب به لو تخطى حدود ما اجتمع اليه التحالف و الهدف الرئيسي كما هو انهاء داعش . و بما لهذه الوقائع و الحوادث و ما هي المنطقة عليه من القضايا الحساسة لها علاقة مباشرة مع ما يحدث في نهاية المطاف ستكون النتيجة مؤثرة على الجميع سلبيا ام ايجابيا، فلابد ان يتصرف كل طرف بما يفرضه العصر و لا يمكن استغلال هذه الحالة الشاذة الموجودة لمآرب و نيات بغيضة بعيدة عن الحقوق و الحلول السلمية للقضايا الموجودة و المطروحة في المنطقة . حرب داعش و العملية السياسية في العراق و القضايا الشائكة من جهة و حرب داعش و عملية السلام بين الكورد و الحكومة التركية من جهة اخرى، اضافة الى القضية الكبرى و هي حرب داعش و ما تريده المحوران الايراني الروسي الصيني و من لف لفهم مع المحور السعودي المصري البحريني الاردني و من معهم ايضا . المشرف العام ليس مستعجلا في امره على عكس ابناء المنطقة و المحاور الموجودة، ليس له ما يخسره لانه لم يتدخل بقوات برية و المال المتوفر من اهل المنطقة باخر فلسه، و عليه هو يفكر، بانها فرصة سانحة ليخطط لما يعنيه ايضا من تحديد شكل االخارطة و كيفية التعامل مع ما ذكر سابقا من الاهداف و النيات المختلفة للجهات التي لها العلاقة مع هذه الحرب الدائرة و نهايتها .
الاسئلة كثيرة و الاجوبة مؤجلة لما تفضي اليه هذه الحرب ولو بعد حين، القضية الكوردية و تعامل السلطة التركية و عملية السلام و الاوراق لدى الاطراف هناك، و دور الراعي في الاوضاع العراقية و الخلافات بين المركز و اقليم كوردستان اضافة الى ما يؤول اليه وضع السنة و علاقتهم مع المركز، و من ثم كيف يقع المحورين و من يتفوق ولو بنسبة قليلة في النهاية ستكون له الكلمة و النهي له، ان لم تستجد اشكالات قديمة جديدة و ان لم تبرز خرائط مغايرة لما نحن فيها بشكل جذري و مخالف للمتوقع، و به ستزداد الاطراف و تختلف المواقع و الاثقال و تنبثق معادلات و يمكن ان تكون النتيجة استحداث كيانات او على الاقل اقاليم لها دورها البارز في المنطقة بعيدا عن مراكز البلدان التي ينتمون اليها .
الان بداية الخطوة و الاساس التي ستتوضح عندها خريطة البناء و الوسائل المستخدمة و الالية التي تُتخذ في تجسيدها و و الزمن السري لانهاء المشروع المترامي الاطراف سياسيا و ديبلوماسيا ودراسة احتمالات ما يتخلله خطا هنا و هدم هناك و انحراف هنا و تعديل هناك .
الحيرة التي فيها اطراف الحرب في سوريا اكثر تعقيدا، اما العراق فالاهدف واضحة لحد ما و هي تصحيح المسارات السياسية و التفاوض و الوصول الى اقتناع بالشراكة وفق اقاليم بناءا على الفدرالية الحقيقية دون اقصاء او تهميش اي طرف . اما في سوريا، الهدف الرئيسي غير مكشوف، هل تتم العملية باسقاط النظام ام الاستحضار لمرحلة انتقالية ام اسقاط و احلال البديل دون اي اهتمام بالمحور الممانع للاسقاط، اضافة الى ما لدى تركيا من الحساسية تجاه كورد في كوردستان الغربية و التي تعتبر انه سيكون سندا قويا للكورد في كوردستان الشمالية و تغير عليها موازين القوى، هذا ان لم تعتبرهم هم بنفسهم لا يختلفون في تركيا و سوريا .
ما ستؤول اليه كوباني ستطرح لنا ما يمكن ان نحلله و ندرك ما نصل اليه في الافق و ستتوضح لدينا نيات واهداف التحالف جميعا و بالاخص امريكا و تركيا و المحورين ايضا، بعد استيضاح المواقف لما يقع في كوباني في نهاية الامر و سيبرز ما يدلنا للافق المنظور من جميع الاطراف سواء داخل سوريا او خارجها .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انحني و اسجد اليك يا بيريفان
- هل الالتزام بالعادات و التقاليد روتين يقتل الابداع
- هل بالامكان انهاء منهج المحاصصة في العراق
- لم تتحرك امريكا ازاء ما يحصل في كوباني بجدية
- هل تسمح ايران لتركيا بالتدخل في سوريا ؟
- كوباني رفعت راس الامة الكوردية
- المواقف المتقلبة لتيار الاسلام السياسي في كوردستان
- الالتزام بالعادات و التقاليد و ضيق الوقت
- على الكورد ان يفقهوا لعبة محاربة داعش
- نتحاور كي نتشاجر
- لماذا هذا الموقف من تركيا تجاه مصر
- لدينا عقدة التقليد في غير محله
- من آمن بالاستقلال و عمل بالفدرالية
- أغدر التاريخ ام جهل القيادة ؟
- لماذا اوصلوا كوردستان لما نحن فيه
- قراءة في ما يؤول اليه الوضع في منطقتنا
- ماوراء تخبطات تركيا السياسية
- مثقفو العتبات واعتقادهم بان النَعَم يُزيد النِعَم
- يا له من تضليل سياسي
- 49 دبابة مقابل 49 رهينة


المزيد.....




- مصادر توضح لـCNN موقف إيران وإسرائيل من إعلان ترامب عن وقف إ ...
- وزير الخارجية الأميركي يدعو الصين لثني إيران عن إغلاق مضيق ه ...
- السيسي يوجه الحكومة بـ-اتخاذ كل الاحتياطات المالية والسلعية- ...
- ما قصة المسيرة الإيرانية -شاهد 101- التي سقطت في العاصمة الأ ...
- إيران تفعل دفاعاتها الجوية وإسرائيل تحذر سكان طهران مع إعلان ...
- المرصد يتناول حرب السرديات بين إيران وإسرائيل
- مباشر: دونالد ترامب يعلن موافقة إيران وإسرائيل على -وقف تام ...
- مسؤول إيراني لـCNN: طهران لم تتلق أي مقترح لوقف إطلاق النار. ...
- ترامب يعلن عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.. ما التفاص ...
- سوريا: تفجير انتحاري يودي بحياة 23 شخصًا على الأقل في كنيسة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - حيرة الوضع في سوريا