أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - يا له من تضليل سياسي














المزيد.....

يا له من تضليل سياسي


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4586 - 2014 / 9 / 27 - 21:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما اُستُبعد المالكي بضغوطات و تغيير معادلات و توازنات، توسمنا خيرا، و رغم مجيء رئيس وزراء جديد من الحزب ذاته الا انه مختلف عنه من عدة جوانب يشجعنا على توقع الافضل، على الرغم من القيود التي صنعها سلفه نتيجة اخطاءه و افعاله التفردية و لازالت تسرباته جارية لحد اليوم، و يحتاج العبادي لجهد كبير لازالة اثاره، اضافة الى الصراعات الاخرى التي تواجهه مع الاطراف الاخرى، فاصبح المواجهين من بيته و من على عتبة الباب و من القريبين ومن جيرانه و من خارج الحدود ايضا، اي مهمته صعبت عليه بكثير، و اتوقع لو سار في المسار الذي بداه سليقى دعما و سينجح في مهاماه كما نراه لحد اليوم . و عندما لم يجلس المالكي ساكنا بينما استبعد عن نفسه مواجهة العدالة نتيجة اخطائه الكبرى بكسبه حصانة بفضل المساومات و اعتلاءه منصب نائب رئيس الجمهورية، فلم يهدا و لازال ينتظر اقتناص فرصة للهجوم و اعادة المكانة و الهيبة و الابهة و الجاه الذي كان و انتفخ به لحد الان، و يريد التشويش و يقطع الطريق عن خلفه بشتى السبل، و لازال مريدوه و موالوه في مناصب شتى و هو يقدر على تحريكهم اضافة الى حزبه و هو الامر الناهي فيه في كل قراراته لانه صفى من كان يحس بذرة صراع او تنافس من قبلهم .اليوم و بعد بداية ناجحة و مبشرة للجميع من قبل العبادي و اعتباره من دروس الماضي و سيره بهدوء و ما هو منكب عليه يحتاج للدعم في هذه المرحلة، الا ان المالكي يحضر لعرقلته بشتى الطرق ان احس بان سبل عودته قد اقلعت و ان العبادي سيتمكن من تثبيت اركانه و من السير بما يرضي الجميع و ربما ينتقل بالعراق الى مرحلة اهون من العقد الدامي الذي مر على العراقيين من قبله.
نسمع عن التحركات التضليلية باسماء و بعناوين و حجج حقة لنوايا و اهداف شريرة، اي الدخول من باب استغلال كلمة او عمل حق يُراد بهما الباطل، لازال الموالون له يحتضرون و بفعلون كل ما يقع ضد العبادي املين الفشل ليتشمتوا به و ياتمرون بمن يقف ضد العبادي و في مقدمهم المالكي و خططه و تحركاته، و ما شهدنا منه منذ توليه نيابة رئاسة الجمهورية من خطوة واحدة و هي خلاف لصلاحياته مما يدل على افكاره و نياته، و يحتاج لوقفه عند مكانه برد قوي و سريع ليعلم ان العراق اليوم يسير بنظام لا يمكن ان يحكمه الا الدستور و النظام و الصلاحيات، و ليس الامكانية الشخصية و نواتج افعال و تفردات قام بها طوال سنين حكمه ظانا بقاءه مدى حياته في السلطة .
اليوم، ما نحن فيه لا يرضينا كثيرا لطموحنا في احلال حياة حرة امينة ديموقراطية من اجل نسيان الماضي و مستقبل اجيالنا، فمجيء العبادي ان غيٌر نسبة ضئيلة يُعتبر بداية للاستهلال مراحل افضل متعاقبة و ان كانت الايديولوجية الضيقة عائقا، في تصوري، لو انسلخ العبادي منها وابتعد عن الصراع الحزبي الداخلي و تفرغ كليا لرئاسة الوزراء كما يفعل لحد الان او استقال من حزبه سواء اعلنه و هذا خير ليتاكد الجميع بانه بدا طريقه بصحة و تفاني، او عمليا اي الاستقالة دون الاعلان عنها، و هذا اضعف الايمان .
يريد المالكي استغلال الشارع مع تاثيرات مريديه، فاما يفتعل ما يمكن ان يفعله او يستغل ثغرة هنا و هناك، و هذا ما يظهر في الافق من نيته في تاجيج الشارع على القرارات التي اتخذها العبادي و لايزال لم تُنفٌذ و لم تظهر نتائج تطبيقها ان اصدر القرار فقط، التظاهر و استغلال الحزب ضد المنافس الفائز الذي ينتمي الى الحزب ذاته اهانة بالمبادي و الشعارات الحزبية ذاتها، و من الذي يدعي الفلسفة الدينية المذهبية التي يتشدق بها هو المالكي قبل غيره ، لذا يمكن ان نقول لمن يخضع او يوالي المالكي ان يتعض ما يوجهه في اي عمل يخرق القانون و يضر بالشعب، و على العبادي ان يحذر من الفوضى التي يريدها له سلفه . و عليه ان يحل المشاكل الكبيرة كي يبني لنفسه قاعدة و قوة مساندة شعبية و التي تجهز على اية موآمرة او عملية مضادة للمسيرة التي بدات و من يسنده الشعب و يدافع عنه لا يتمكن اية قوة من اسقاطه، فالشعب خير حاكم عادل و لا يمكن لاي كان ان يضلل الشعب باكمله مهما كانت قدرته التضليلية و وسائله و امكانياته .
الدعوة الى المظاهرات و لاسباب غير ضرورية و لا تستوجب مظاهرة مقارنة بالافعال و الحوادث التي مرت من قبل و قمعت الناس و سدت الافواه مجرد عند الدعوة للاحتجاج و التظاهر عليها،و هذا يدلنا ان من وراءها هم المتضررون من السلطة الجديدة و من الفاسدين، و ليس لخاطر او من اجل عيون الامهات الثكالى و ذوي الشهداء، وهناك من يريد ان يستغلهم تضليلا لاهداف سياسية على العكس من مصالحهم . ان الحذر واجب، و لكن فليعلم المالكي انه غير قادرعلى اعادة عقرب الساعة الى الوراء و على العودة، و ان عرقل مسيرة العبادي فيزيد الطين بلة صحيح، و لكن تكون نتائج افعاله عليه و على اعدائه القريبين منه فقط و يتحمل هو مسؤلية ما يحصل .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 49 دبابة مقابل 49 رهينة
- انعدام دور المثقف التنويري في العراق
- هل تعيد امريكا سمعتها الدولية
- تاثير مجيء داعش على المعادلات السياسية في كوردستان
- بانت خيوط اللعبة في المنطقة
- هل يتمكن العبادي لوحده محاربة الفساد المستشري
- حلم المواطنة في الشرق الاوسط
- خانقين دون غيرها
- الخمول يعقد الامور اكثر
- هل المطالبة بانبثاق دولة كوردستان، شوفينية؟
- ما هي الحياة و كيف نفهمها
- تركيا تلعبها على المكشوف
- سلبية توفر الحرية لمن ينفي الحرية
- كيف تكون اليسارية في كوردستان
- اعتبروا من درس اسكتلندا و انكلترا يا ساسة العراق
- تاثير الجنس على عقلية القادة الاسلاميين
- لماذا يفرض المالكي وزيرا فاسدا على العبادي ؟
- هل بان رد فعل ايران ازاء تحالف جدة
- موقف تركيا من التحالف ضد داعش
- مؤتمر باريس والاولوية السياسية بموازاة العسكرية


المزيد.....




- استجاب لنداء بالقرب من مكان تواجده.. شاهد كيف أنقذ ضابط شخصً ...
- رأي.. إردام أوزان يكتب: المعركة الخفية.. ملء فراغ السلطة في ...
- زاخاروفا تنشر رسائل روزفلت عن النصر في الحرب العالمية الثاني ...
- إيران تندد باستمرار العقوبات الأمريكية -غير القانونية- وتشكك ...
- تعرض سفينة تحمل ناشطين ومساعدات إلى غزة لهجوم قبالة مالطا
- ما رسائل حكومة لبنان لحزب الله وحماس؟
- أمين عام -الناتو- يقترح على الحلفاء زيادة الإنفاق الدفاعي لض ...
- السفارة الروسية لدى إيران تفتتح حديقة تذكارية تكريما لضحايا ...
- مصر.. القبض على -رورو البلد- بتهمة نشر الفسق والفجور
- الجيش الروسي يدمر معقلا للقوات الأوكرانية في مقاطعة سومي (في ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - يا له من تضليل سياسي