أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - هل المطالبة بانبثاق دولة كوردستان، شوفينية؟














المزيد.....

هل المطالبة بانبثاق دولة كوردستان، شوفينية؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4581 - 2014 / 9 / 21 - 23:25
المحور: القضية الكردية
    


بداية، انني اؤمن بان الطبقة الكادحة سواء كان المنتمين لها بخلفية قومية كوردية او عربية او فرنسية او انكليزية او اسرائيلية هي ذاتها، و هي التي تعاني من الطبقة البرجوازية في المقابل و من الاناقضات الموجودة في التواصل بينهما، و العامل مهما كانت قوميته يعاني من صاحب العمل و باي قومية كان هو ايضا، فالفروق الطبقية و ما هيتها و ما يشوبها او تتصف بها او تحكمها من الصراعات لا تعرف القومية، و هي متشابهة ومتساوية تقريبا لا تميزها القومية باي شكل كان .
عندما لم تنتف حاجة او ضرورة وجود دولة لمن يحق له نتيجة اي تطور او وصول الى مابعد الحداثة و فرض التكافؤ و العدالة الاجتماعية و المواطنة، عندما تكون الحدود بين الدول قائمة و لم تمسح بين الدولالقديمة او الحديثة الموجودة لحد اليوم، ناهيك عن ان هناك من المجتمعات و الشعوب لازالت تناضل من اجل الاستقلال على الرغم من التطور الذي يعيش فيه وحصل على حقوققه المطلقة و استحسنت ظروفه و الحياة السياسية الاقتصادية الاجتماعية الثقافية التي تعيش فيها افضل من الذين يعيشون تحت كنف دول اخرى كما هو حال القوميات في الشرق الاوسط، لا بل هناك من الشعوب حصلت على مرادها و حققت امنياتها و اهدافها في الاستقلال في هذا العصر ،و هي كانت افضل عيشا و ظروفا تحت كنف دول اخرى و ممن لم يحصل عليها لحد الان .
ان كانت كافة المقومات التي يستند عليها بناء دولة موجودة في كوردستان من اللغة و الجغرافيا و التاريخ و الشعب و النضال، بل اكثر من بعض الشعوب التي تتمتع بدولتها الخاصة بها منذ عهود . ان كانت بداية انبثاق دولة العراق بهذا الشكل دون الاخذ براي شعوبها او قومياتها كافة و فرضت فوقيا، و لاغراض استعمارية و ليس لسواد عيون شعب العراق العربي ، و في خضم كل هذه المآسي، ان كانت الاستقلال حلا للاطراف كافة لماذا لا يتم، فلماذا لا يتم التوافق و الاقتناع و الاستناد على الديموقراطية و الاخذ براي الشعب الذي يريد تحقيق هدف سامي له، و هل يمكن ان تُعتبر من الدول الديموقراطية المتقدمة ، و يستخلص الجميع من ديموقراطية المملكة المتحدة و ااسكتلندا، وا لاخذ براي صاحب الهدف والحق، وو ما حصل ان خُيروا ليردوا بناء الدولة ديموقراطيا ليرضى الجميع و يتعايشوا بسلام و بشكل طوعي . فهل الخطوات الديموقراطية لتحقيق الاهداف و حل الخلافات فيها غبن او غدر لاي طرف .
ان اصبحت كوردستان دولة وفقا لمقومات بناء الدولة التي تمتلكها، فلا يمكن ان تكون هناك فروقات بين المواطن العربي و التركماني و السرياني و الكلداني و الكوردي او اي قومية و دين و مذهب كان و الذي يعيش ضمن حدودها من كافة الجوانب، و هكذا يمكن ان تُزاح الفروقات و الغبن على المواطن الكوردي و المسيحي و الكلداني و السرياني و العربي الذي يعيش ضمن دولة العراق بعد استقلال كوردستان و به يمكن احقاق الحقو تتبادل العلاقات العامة ايضا بعد تاريخ دموي مرير . و ان وصلنا الى اية مرحلة و كانت فيها من الخصائص و السمات التي تفرض على الجميع ان يؤمنوا بانها انتفت الحاجة للحدود و الدولة المستقلة يمكن ان يتحدوا ضمن دولة واحدة او كونفدرالية او اتحاد فدرالي بعد ضمان المواطنة و التساوي و تكافؤ الفرص بتوفير الثقافة العامة و الديموقراطية التي يمكن ان تزيح الحدود بين الشعوب في حال ما بعد الحداثة و مرحلة المساواة و الانسانية و ربما نصل الى الكونية في التفكير و المباديء في حينه . ان كان رفض الطلب دائما لاسباب و ظروف موضوعية، و الكورد موزعون على اربع دول، و كلما تكلم احد تاتي المقارنة حاضرة و تفرض نفسها على السلطات المتعاقبة للعراق، و يصرحوا بان ظروف الكورد في العراق هي احسن من غيرهم، و كانه ليس لنا الحق ان نعبر مرحلة ظروفها العامة وهي احسن من غيرهم فعلا و هي اهون الاشرار بين جميع الاقسام وكما هو ما موجو فيه الكورد في كوردستان العراق .
بهذا المنطق و الحجج و المقومات، اليس من حق المواطن الكوردستاني ان يناضل من اجل بناء دولته وفق ما هو عليه اليوم و ما يتسم به العالم من ضرورة وجود دولة لمن يمتلك المقومات الاساسية لانبثاقها و وجودها لحد اليوم . و انا اسال هنا، هل هذا الكلام حول الخصائص العامة لبناء الدول و ضرورة وجودها في العالم لحد الان، و ما نقيَمه من الواقع الموجود عالميا و ما نعيش فيه من ضرورات المرحلة من كافة النواحي، هل اذا طلبنا انبثاق دولة كوردستان و باي تسمية كانت الدولة و بطريقة سلمية و بالية ديموقراطية و بتراضي الاطراف ذات الصلة كافة، حق شرعي ام يُحتسب علينا بشوفينية كوردية . اننا من منطلق الحقوق و ما تتسم به الانسانية و ما تفرضه المرحلة و الضرورات، نعتبر تاسيس دولة كوردستانية في هذه المرحلة حق مشروع و يمكن المطالبة به و تحقيقه طالما بقت الظروف على ما هي عليه .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هي الحياة و كيف نفهمها
- تركيا تلعبها على المكشوف
- سلبية توفر الحرية لمن ينفي الحرية
- كيف تكون اليسارية في كوردستان
- اعتبروا من درس اسكتلندا و انكلترا يا ساسة العراق
- تاثير الجنس على عقلية القادة الاسلاميين
- لماذا يفرض المالكي وزيرا فاسدا على العبادي ؟
- هل بان رد فعل ايران ازاء تحالف جدة
- موقف تركيا من التحالف ضد داعش
- مؤتمر باريس والاولوية السياسية بموازاة العسكرية
- شاهدت الغريب في بلد العجائب
- ما الحل لو لم يكن هناك البديل المناسب ؟
- هل يمكن ان يكون العبادي منقذا لما فيه العراق ؟
- لماذا الاخطاء المتكررة للسلطة الكوردستانية ?
- احلال البديل المناسب اصعب من انهاء داعش
- اين المفر من هذه المنظومات الفاسدة ؟
- مؤتمر جدة يؤسس لمابعد داعش
- مؤتمر جدة يؤسس لابعد من داعش
- ايٌ الاسلام هوالحقيقي مقابل عادات و تقاليد و ثقافة ؟
- مَن نلوم غير المال و الراسمال و الملالي


المزيد.....




- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - هل المطالبة بانبثاق دولة كوردستان، شوفينية؟