أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل بان رد فعل ايران ازاء تحالف جدة














المزيد.....

هل بان رد فعل ايران ازاء تحالف جدة


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4577 - 2014 / 9 / 17 - 13:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قلنا في مقالات سابقة ان هذا التحالف لن يمرالا و من يضع العصا في دولابه ان تمكن من ذلك، او على الاقل يحاول ان يضخم من افرازاته السلبية لتغيير مساره و ان امكن عدم تحقيق اهدافه بالشكل المرسوم له .
بعد تصريحات الخامنئي حول عدم تلبية ايران دعوة امريكا لحظور مؤتمر جدة و باريس، و كان في ظاهره حفاظا على ماء الوجه على الاقل، لان ايران لم تُدعى بشكل رسمي وصريح الى المؤتمر و ربما تكلم وزير خارجية امريكا مع ظريفي بشكل لغزاو ما بين السطور كما بين في تصريح الاول في هامش مؤتمر باريس، الا ان امريكا خضع لمستوجبات توفير الاموال و عدم تكليف اقتصاد امريكا ازيد من الذي حصل من قبل و هي في في ازمة اقتصادية خانقة لحد اليوم و فضله على استرضاء الجميع و ضمان النجاح للعملية المنوية اجراءها لتحقيق الاهداف الاستراتيجية المفصلية.
اول الاشارات التي تدل على ان ايران لن تقف ساكنا، هو التاثير على البيت الشيعي في العراق من خلال الثغرات الموجودة من الكيانات التي تلعب على وتر التقارب و الابتعاد من ايران للحصول على ما يريد من كعكة الحكومة العراقية و من ايران نفسها ايضا، بحيث سمعنا تصريحات مختلفة في العراق حول الخط الاحمر امام اهداف تحالف جدة من جهة، و عدم اكتمال الحكومة العراقي و فشل التصويت على الوزيرين السياديين الاهمين الداخلية والدفاع في البرلمان العراقي نتيجة الخلافات في صفوف التحالف الشيعي من جهة اخرى، مما ينذر بان العملية يمكن ان تطول و تستغل هذه الثغرة من قبل ايران لتاخير المهام المنوطة بالحكومة العراقية في مواكبة العمليات السياسية مع ما يريده تحالف جدة في الوقت ذاته، و بالتالي تاخير مخططات امريكا و حلفائها في تنفيذ مهامهم الرئيسي من وضع حد لداعش دون اقلاعه لحين تنفيذ هذه المتطلبات السياسية التي فرضت ان ترافق العمليات العسكرية او قبلها و التي بحثت في مؤتمر باريس ايضا و وضعت في اول الاولويات و قبل المهمة الرئيسية للوقوف ضد داعش ايضا .
هذا بالنسبة للعراق، اما اشتداد حدة الصراع في اليمن و حدوث ما يعرقل توجه الحلف الى الشمال و اجباره الى الالتفات الى الجنوب تعتبر من الخطوات السياسية و المناورات التي يمكن ان تستغلها ايران في عرقلة مهام تحالف جدة و ان تمكنت منعها في التنفيذ على ارض الواقع .
اننا في بداية ردود الافعال، و سنسمع كثيرا و عرضا للاوراق الاخرى من قبل المحور الاخر امام تحالف جدة، و لا يمكن ان تقف ايران مكتوفة الايدي ازاء امر استراتيجي حساس يمس كيانها و مستقبلها في هذا الوقت بالذات لما هي فيه من جوانب عدة، ناهيك عن ردود فعل روسيا و ما اعلنتها بشكل و اخر عن عدم موافقتها في ضرب داعش في الاراضي السورية دون التنسيق مع نظام بشار الاسد، و هذا ما اجبر مؤتمر باريس على خوض امر داعش في العراق فقط، و بيانهم يوضح ذلك بشكل جلي، او ربما اجلٌوا هذا الامر لحين استكمال التحضيرات المطلوبة لبدء العمليات العسكرية و انهاء المطلوب من ترسيخ ارضية مسهلة لمهامهم في العراق من الناحية السياسية و العسكرية، و حرص امريكا على عدم تكرار الخطا الذي ارتكبته في العراق سابقا و التاكيد على هدف ضمان استقلالية العراق و بقاءها قوية مهيمنة فيها، من خلال مشاركة جميع القوى العراقية في السلطة و عدم استفراد احد كي تبعد ايدي ايران او تخفف من نفوذها على الاقل في العراق و تبعد العراق عن هيمنة ايران بشكل نهائي مستقبلا لتخرج من يدها ورقة مهمة في تفاوضها النووي . و الا لن نرى انتهاء داعش طالما كانت ايران على ماهي عليه في العراق و ان حاولت اشغال تحالف جدة من نافذة العراق و ما لديها في المنطقة .
و ما تبين خلال اليومين الماضيين من المؤشرات لرد فعل ايران حول ما ينويه تحالف جدة و مواقف الجهات المنضوية فيه، تدلنا على ان ايران ستستعمل كل اوراقها في المنطقة كي تخرج من ما يمكن ان نعتبره المازق الذي وقعت فيه بعد مجيء داعش و تغيرت به المعادلات التي كانت كلها لصالح ايران من مركز الحكومة العراقية الى سورية و لبنان و غزة و اليمن . اليوم اما تتمكن ايران من اعادة مكانتها التي لم تبق كما كانت،و لم تتمكن فعل اي شيء بعد ما يركز تحالف داعش عليه و لو نجح تحالف جدة في اعادة امور المنطقة اليه و عادت هيمنة القوى المقابلة لايران على المنطقة نسبيا . اي الوقت و الاهداف و العمليات و الجهات تعرف ان هذه المرحلة هي حد فاصل لكثير من الامور السياسية المستقبلية في المنطقة . فلننتظر ايام اخرى للتوضح كافة الزوايا المعتمة من الافعال و ردود الافعال المعاكسة في الاتجاه و لكن يمكن ان لا تكون مساوية في المقدار و الثقل .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقف تركيا من التحالف ضد داعش
- مؤتمر باريس والاولوية السياسية بموازاة العسكرية
- شاهدت الغريب في بلد العجائب
- ما الحل لو لم يكن هناك البديل المناسب ؟
- هل يمكن ان يكون العبادي منقذا لما فيه العراق ؟
- لماذا الاخطاء المتكررة للسلطة الكوردستانية ?
- احلال البديل المناسب اصعب من انهاء داعش
- اين المفر من هذه المنظومات الفاسدة ؟
- مؤتمر جدة يؤسس لمابعد داعش
- مؤتمر جدة يؤسس لابعد من داعش
- ايٌ الاسلام هوالحقيقي مقابل عادات و تقاليد و ثقافة ؟
- مَن نلوم غير المال و الراسمال و الملالي
- من هو الشخص المناسب في المكان المناسب في العراق
- خرجت امريكا من العراق من الشباك و عادت من الباب
- التحالف الدولي ضد داعش و تعامله مع المحور الاخر
- التخوف من السعودية ام ايران في المدى البعيد
- من تكون القوة المهيمنة في ظل الفوضى العارمة في المنطقة
- امام العبادي مهمة اصعب من سلفه
- الارهاب يوثٌق المحاور و يفصلهم اكثر
- هل من الممكن ان يعيش الشعب العراقي واقعيا


المزيد.....




- ترامب: لن أحصل على جائزة نوبل للسلام مهما فعلت
- حرب إسرائيل وإيران في يومها التاسع.. هجمات متبادلة وتل أبيب ...
- إسرائيل تحذّر من مخاطر كاميرات المراقبة المنزلية وسط تصاعد ا ...
- نعي كاتب وشاعر كبير..
- إسرائيل تقصف موقعا لحزب الله وتحذره من القتال مع إيران
- إسرائيليون عالقون تحت الأنقاض إثر هجوم إيراني واسع بالمسيّرا ...
- هل حسم ترامب قراره بشأن ضرب إيران؟
- قرار بإخلاء منزلين مطلين على الأقصى لصالح مستوطنين
- قاضية أميركية تعلق حظر ترامب التحاق الطلاب الأجانب بهارفارد ...
- محللون إسرائيليون: الحرب على إيران لم تحقق أهدافها


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل بان رد فعل ايران ازاء تحالف جدة