أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - اعتبروا من درس اسكتلندا و انكلترا يا ساسة العراق














المزيد.....

اعتبروا من درس اسكتلندا و انكلترا يا ساسة العراق


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4579 - 2014 / 9 / 19 - 00:36
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


لا تهمني انا نتيجة الاستفتاء التي يجريها مواطنوا استكلندا حول انفصالهم من المملكة المتحدة التي عاشوا تحت كنفها متمتعين بكافة الحقوق و الواجبات الوطنية من المواطنة الكاملة و المساواة بقدر لا يمكن ان نقيسها بما لدينا هنا في العراق او اية دولة شرق اوسطية من الفروقات الشاسعة بين المكونات و لا يمكن مقارنتها باي شكل، لا يهمني كيفما وقع النتيجة التي يصوت عليها لاول مرة الشباب في سن السادس عشر لمافوق و في 2000 مركز اقتراع باشراف امراة (ماري بيتكيثلي) بقدر العملية ذاتها و ما تعطينا من الدرس و المستوى الديموقراطي التي وصلت اليها تلك البلدان، و على الرغم من الفروقات الضئيلة المحسوسة فوقيا بين شعوب تلك البلدان من الناحية القومية و الاحساس الداخلي نتيجة مروثات الترايخ و الفروقات الاجتماعية الضئيلة جدا و الفريدة، التي تبرز من جديد من الحس القومي و ليس من الناحية الاقتصادية ابدا، و ربما يتضررون من الناحية الاقتصادية عند التصويت و اقرار الانفصال بشكل كامل .
ما يهمني ان اذكره هنا، انهم يستفتون عن الانفصال و بكافة حقوقهم الدولية و الداخلية و وفق اتفاق وتوافق و رضى لندن و ادنبورك حول العملية و محاولة كل طرف ديموقراطيا اقناع الاسكتلنديين على ما يريده هذا الطرف و ما يهمه بترويج علني و سلمي و يتننافسون في بيان مضرة او استفادة اي وجهة نظر بحوار و نقاش بعيدا عن القوة و منع الاخر او نفيه او اهدار دمه .
الاهم هنا ان نبين المميزات التي تتمتع بها اسكتلندا و مدى تقبٌل و ممارسة الديموقراطية من المملكة المتحدة و هي صاحبة قوة لا يُستهان بها و يمكنها ان تغلق افواه الاسكتلنديين واحدا تلو الاخر لو كانوا اصحاب العقلية الشرقية وما يفعلونه بالاقليات و القوميات التي يحتلونهم بمعنى الكلمة بعيدا عن ولو نالسبة الصغيرة المتواضعة من المواطنة التي يمكن ان يتمتع بها اي فرد منتمي لاي بلد من بلداننا .
فلنعرف الحقائق و نحكم، اسكتلندا بانفصالها و التي تاخذ اكثر من 38% من مساحة المملكة المتحدة اي تقطعها و يجب ان نعرف تاثيرات ذلك على الامن القومي و ثقل المملكة المتحدة من كافة النواحي السياسية الثقافية الاقتصادية، و اسكتلندا التي بانفصالها تبعد نسبة 8% من سكان المملكة المتحدة عن الدولة المركزية، و اسكتلندا التي تقتطع 10% من الناتج القومي من المملكة المتحدة، و لكم الحساب في هذا و الموقف المسالم الراضي بالنتيجة و تتقبلها بكل روح رياضيةديموقراطية .
علاوة على ذلك فان اسكتلندا لم تقف عند هذا الحد، و هي تعيش و مواطنيها ممتزج من كافة النواحي مع المواطنين الاخرين للملكة المتحدة لثلاثة عقود، وهي تعتبر نفسها صاحب حق لما انجز في انكلترا و هي كانت ضمنها موحدة و تعتبر نفسها شريكة للماضي و تريد من ما لدى المملكة من النواحي السياسية و الاقتصادية و الثقافية من الحصة التي تعتبرها من حقها لانها كانت ثمرة مشاركة مواطنيها ايضا في تلك الانجازات .
اسكتلندا تطلب الحصة بعد الانفصال، و ليس العكس كما يحدث في الشرق و التي تهدد الدول التي تضم مكونات ان ارادوا الانفصال لابد ان يقطعوا منهم حقهم و ما عندهم ايضا جزاءا و عقوبة لما يمكن ان يفعلون . فان اسكتلندا تفرض على لندن حصتها من القوة العسكرية وا لمالية التي تمتلكها المملكة المتحدة، و تطالب لندن ب10% من الاسطول البحري البريطاني و 8% من القوات البرية و 50% من القوة الجوية من الطائرات الحربية و الطيارين و الدفاع الجوي و الامكانيات الجوية باشكالها العديدة المختلفة، و لكم الكلام و التمعن بهذا الموضوع . اضفة الى طلب سحب الغواصات و الصواريخ النووية في اراضيها و مياهها مما يكلف نقلها على المملكة المتحدة اكثر من 10 مليارات جنيه استرليني . هذه المتطلبات، و على الجميع ان يفكر ما يمكن ان يفعله مركز اية دولة في الشرق الاوسط ان طالب مهم اي مكون الانفصال و بهذه المطالبات والحقوق ايضا، تخيلوا لو اراد الكورد من طهران او انقرة او بغداد هذه المتطلبات في حال الانفصال عن تلك البلدان التي فرضت عليهم و ليس كما اسكتلندا التي اندمجت نتيجة لما بعد التغييرات الاجتماعية والسياسية و العسكرية في تل الحقبة من تاريخ اوربا ، ماذا تفعل هذه البلدان للكورد ؟ و لكم القول في رد هذا السؤال.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاثير الجنس على عقلية القادة الاسلاميين
- لماذا يفرض المالكي وزيرا فاسدا على العبادي ؟
- هل بان رد فعل ايران ازاء تحالف جدة
- موقف تركيا من التحالف ضد داعش
- مؤتمر باريس والاولوية السياسية بموازاة العسكرية
- شاهدت الغريب في بلد العجائب
- ما الحل لو لم يكن هناك البديل المناسب ؟
- هل يمكن ان يكون العبادي منقذا لما فيه العراق ؟
- لماذا الاخطاء المتكررة للسلطة الكوردستانية ?
- احلال البديل المناسب اصعب من انهاء داعش
- اين المفر من هذه المنظومات الفاسدة ؟
- مؤتمر جدة يؤسس لمابعد داعش
- مؤتمر جدة يؤسس لابعد من داعش
- ايٌ الاسلام هوالحقيقي مقابل عادات و تقاليد و ثقافة ؟
- مَن نلوم غير المال و الراسمال و الملالي
- من هو الشخص المناسب في المكان المناسب في العراق
- خرجت امريكا من العراق من الشباك و عادت من الباب
- التحالف الدولي ضد داعش و تعامله مع المحور الاخر
- التخوف من السعودية ام ايران في المدى البعيد
- من تكون القوة المهيمنة في ظل الفوضى العارمة في المنطقة


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - اعتبروا من درس اسكتلندا و انكلترا يا ساسة العراق