أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عماد علي - انحني و اسجد اليك يا بيريفان














المزيد.....

انحني و اسجد اليك يا بيريفان


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4593 - 2014 / 10 / 4 - 02:57
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


هل من تضحية و فداء اكثر مما فعلته بيريفان، اليس فخر و رفعة راس و قمة الالتزام بالمباديء و القيم، اليس هذا ما يمكن ان نقول عنه قمة الانسانية التي انهت حياتها بيدها من اجل امة تستحق ان نقول عنها انها تستحق الوقوف عندها السجود لها و ليس لغيرها، اي شرف و اخلاق و شجاعة هذا .
لقد استشهد رفاقها و بقت هي و اخر طلقة رصاصة و خابرت رفاقها الاخرين بجهازها اللاسلكي و ودعتهم و انهت حياتها بيدها دون ان تسلم نفسها لاخطر وحوش البشرية التي اتخذ الدين الاسلامي و تاريخه الكريه لعودة التعدي و الغزو و السبي باسم الله و رسوله على الارض الذي لم يبق من افعال وحشية بعيدة عن ذرة من الفكر الانسانية و لم يقترفوه .
هل هناك وصف او تعريف لهذه البطلة و ما اتخذته من قرار شجاع بطولي، الم تستحق السجود و الانحناء قبل اي اخر .
عندما يلتزم اي منا بما يؤمن به و خاص بحياته فقط و يدافع لاخر النفس عنه لا يعني انه اتخذ قرارا و دافع عنه بشجاعة، لان النرجسية و حب الذات يمكن ان يفرض على النفس التمسك بما تعتبره لك و من حقك، و لكن ان تصل الحال ان تضحي بنفسك و بالشكل الذي انهت الاله و الانسانة في الوقت ذاته بكل معنى الكلمة بيريفان الانسانة بكل معنى الكلمة بعملية نادرة في ثورات العالم و هي في مقتبل العمر لامر يستحق التوقف و التامل كثيرا، لانها لم تكن كما اللاتي استخدمن للانتحار و قتل الاخرين للحصول على الاخرة، اما بيريفان لم تنهي حياتها من اجل الجنة و ما بها من الاسطورة انها قدمت نفسها من اجل الحياة والانسانية و ما يصلنا لقمة الانسانية و ما تستحق الا ان نقول ابهرتم العالم بشجاعتكم ايها الاسود و قدمتم ملحمة لا يمكن نسيانها في تاريخ الكورد .
ربما يقتل احد في مجرى معركة ما و هو شجاع ايضا و لكن ان تقع في موقف و انت فتاة في مقتبل العمر دون تجربة و تنهي حياتك دون ان تستسلم، هذا هو الشرف و العزة و الكرامة و الغيرة و اعلى درجة من الانسانية ، وا اسفي ان القادة الكورد ينتظرون احتلال كوباني و لم يتحركو كما هو التحالف الذي يدير العملية و كانه يستعرض فوق سماء كوباني دون ان يتحرك بجدية و ينقذ هؤلاء الذين يستحقون الحياة و المعيشة اكثر من غيرهم الذين يموتون الف مرة في حياتهم دون حراك . المجد و اخلود لك ايها الاله بيريفان .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الالتزام بالعادات و التقاليد روتين يقتل الابداع
- هل بالامكان انهاء منهج المحاصصة في العراق
- لم تتحرك امريكا ازاء ما يحصل في كوباني بجدية
- هل تسمح ايران لتركيا بالتدخل في سوريا ؟
- كوباني رفعت راس الامة الكوردية
- المواقف المتقلبة لتيار الاسلام السياسي في كوردستان
- الالتزام بالعادات و التقاليد و ضيق الوقت
- على الكورد ان يفقهوا لعبة محاربة داعش
- نتحاور كي نتشاجر
- لماذا هذا الموقف من تركيا تجاه مصر
- لدينا عقدة التقليد في غير محله
- من آمن بالاستقلال و عمل بالفدرالية
- أغدر التاريخ ام جهل القيادة ؟
- لماذا اوصلوا كوردستان لما نحن فيه
- قراءة في ما يؤول اليه الوضع في منطقتنا
- ماوراء تخبطات تركيا السياسية
- مثقفو العتبات واعتقادهم بان النَعَم يُزيد النِعَم
- يا له من تضليل سياسي
- 49 دبابة مقابل 49 رهينة
- انعدام دور المثقف التنويري في العراق


المزيد.....




- الانتخابات في رومانيا.. هل يصل اليمين المتطرف للسلطة؟
- المملكة المتحدة: اليمين المتطرف يفوز بالانتخابات المحلية ويو ...
- زاخاروفا تندد بنبش قبور الجنود السوفييت في أوكرانيا (صور)
- سُحُب الغضب الاجتماعي تتجمع لمواجهة الإفقار والتجويع
- -كان في حالة غضب-.. أول تعليق من نجل عبد الناصر على حديثه ال ...
- تركيا: اعتقال المئات من المتظاهرين في إسطنبول خلال مسيرة بمن ...
- فيديو – مواجهات بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين بمناسبة عيد ال ...
- كلمة الرفيق رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس ال ...
- تظاهرة فاتح ماي 2025 بالدار البيضاء (الكونفدرالية الديمقراطي ...
- الشيوعي العراقي: نطالب بالتمسك بقرار المحكمة الاتحاديّة وضما ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عماد علي - انحني و اسجد اليك يا بيريفان