أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ماوراء قصة و قضية داعش ؟














المزيد.....

ماوراء قصة و قضية داعش ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4600 - 2014 / 10 / 11 - 11:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل اصبح داعش ستارا حديديا لتغطية مناورات سياسية تكتيكية من جهة، و تحقيق اهداف عدة جهات في المنطقة بعدما اُستغل من قبل العديد من الاطراف لاداء ادوار و مخططات مرسومة في الاستراتيجيات التي كانت تلك الاطراف في انتظار طويل لايجاد الية لاداء عملية ما لتنفيذ تلك الاستراتيجيات و خططها و لتحقيق مراماتها و نياتها المتعددة منذ مدة ليست بقليلة من جهة اخرى .
هل يحتاج داعش لكل هذه السنين لاستئصاله ام هناك امور اخرى ماوراء التلكؤ البائن، هل يحتاج محاربة داعش لقوة عسكرية مدربة لسنوات على الارض وفق ما تدعيه امريكا، هل يبيع داعش النفط سرا و من خلال انابيب مخبئة تحت الارض ام امام انظار العالم و يحصل على التمويل اللازم لادارة اموره الذاتية و حربه الشرس و ينجح في تامين الضرورات اللوجستية في حربه الدائم الدائر منذ اشهر باستمرار، اين مربط الفرس في كيفية النجاح لتحقيق ما يلائم ما بعد انهاء داعش . المعادلات التي تربط المنطقة و تتفاعل مع بعضها و مع الاستراتيجيات العالمية و المصالح التي هي من الاولوية بشكل لا يمكن التضحية بها من اجل الدماء التي تسفك في المنطقة، و ما نرى من المواقف البعيدة عن المباديء الانسانية التي يدعيها الجميع دون ان يتخذوها مرشدا لتحركاتهم .
هناك خلافات اكثر من التوافقات بين الجهات التي تريد نهاية للوضع الراهن و حتى بين اطراف جهة واحدة كامريكا و مؤسساتها المهتمة بهذا الامر، تعقدت الحال كثيرا، بعض من جهات التحالف حذر اكثر من اللازم لانها تلدغت من قبل كامريكا و ما وقعت فيها في العراق، و بعضها تريد اكبر حصة من الكعكعة لتعيد توازنها و تتقدم خطوة في تاثيراتها و قولها في المنطقة كتركيا، و بعضها تريد ان تزيد من مساحة المنضمين الى محورها على حساب المحور الاخر كدول الخليج، و من ينتظر من بعيد و هو متوافق ضمنا مع امريكا فيما تخوضه لحد كبير، و هو مطمئن على ان يكون اللجم لا يخرج من قبضته مهما حصل في المنطقة لمعرفته و تاكده من اهميته في التوازن المراد ايجاده لما يفيد القوى الكبرى المشرفة على العمليات و ما يحصل في المنطقة .
اصبح داعش و دون ان يعلم ربما انه الحصان الاكثر اهمية في الماراثون الطويل المهلك لحد الموت له و للرهان عليه في السباق الجاري و على حسابه و هلاكه في النهاية .
دبت خلافات واسعة بين اطراف تحالف جدة بعد تصريحات جو بادين و اعتذاره، و بانت مواقف جدية و استوضحت امور سرية لدى تلك الاطراف و القيت الضوء على نوايا كل الاطراف و منها امريكا و ما تصر عليه، تبين ان امريكا لا تتدخل بشكل ما في اسقاط الاسد كهدف مشترك لدول الخليج و تركيا على حساب المحور الايراني و كما هم متفقون بشكل غير رسمي عليه لتلاقي المصالح و الاهدف المهمة لهم . ما تتخبط فيه امريكا انها لم تحسم بعد استراتيجيتها بل ترسمها وفق المستجدات اليومية و ما تنتج من العمليات و يوميات المنطقة و كيف تقع، و في المقابل انها محصورة بين المحورين الايراني و الخليجي التركي، تريد ان تتوافق مع الاثنين دون ان تتخسر اي منهما و تريد استيضاح الامور اكثر، و من جهة اخرى تقربت تركيا من الخليج شيئاما بعد سوء التفاهم الذي حصل حول مصر و التي اعادت النظر لمصلحتها الاهم و يمكن ان تتنازل تركيا اكثر في ذلك مقابل و من اجل الاهم و هو مصير هذه المنطقة المحاذية لحدودها .
امريكا ترسم خرائط هزازة قابلة للتغيير وفق المتغيرات و هذا لم يضمن ما تنويه، و ترسم ايران متعاونة مع روسيا و الصين و التنظيمات التابهة لهم، ما يهمهم في ابقاء على منجزاتهم التي اكتسبوها خلال السنين الماضية و فشل امريكا في المنقطة . هل امريكا تصحح المسار ام تريد ان تصحح الخطا بالخطا و الذي تزيد به الفشل على ما ارتكبته من قبل . الضغوطات الداخلية و الخارجية و الحيرة في ما تؤول اليه المنطقة حيرت اوباما و لم يتجرا في اتخاذ القرارت الحاسمة و انه يحتاج و هو في طور يستمع لجميع المؤسسات الداخلية لحكومته و ربما لم ينته على شيء قريبانتيجة اعتقاده و ايمانه بصعوبة الخروج بنهاية مفرحة له و على الاقل انه امام انتخابات نصفية في الشهر القادم و يتمهل في خطواته و قراراته الصعبة لبلوغها و الخروج منها بسلام . فاصبح داعش عاملا مشتركا في كل المعادلات الداخلية الامريكية و الاوربية و لكل دول المنطقة منفردة او جمعا في تحالفهم، و هو اصبح الحصان المهلك في النهاية و بعد نهاية اللعبة كما هو المنتظر منه، و اصبحت قصته اعقد من القاعدة التي كانت تجري بين ثنايا دولتين او ثلاث فقط و كانت مؤثرة على سياسات عدد اقل جدا من الدول التي تاثرت بمجيء داعش .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انها كوباني و ليست عين العرب..... ان كانت كوباني عين العرب ل ...
- المنطقة العازلة بين الاصرار التركي و الرفض الامريكي
- ماذا يقصد التحالف الدولي من تعامله مع كوباني
- حيرة الوضع في سوريا
- انحني و اسجد اليك يا بيريفان
- هل الالتزام بالعادات و التقاليد روتين يقتل الابداع
- هل بالامكان انهاء منهج المحاصصة في العراق
- لم تتحرك امريكا ازاء ما يحصل في كوباني بجدية
- هل تسمح ايران لتركيا بالتدخل في سوريا ؟
- كوباني رفعت راس الامة الكوردية
- المواقف المتقلبة لتيار الاسلام السياسي في كوردستان
- الالتزام بالعادات و التقاليد و ضيق الوقت
- على الكورد ان يفقهوا لعبة محاربة داعش
- نتحاور كي نتشاجر
- لماذا هذا الموقف من تركيا تجاه مصر
- لدينا عقدة التقليد في غير محله
- من آمن بالاستقلال و عمل بالفدرالية
- أغدر التاريخ ام جهل القيادة ؟
- لماذا اوصلوا كوردستان لما نحن فيه
- قراءة في ما يؤول اليه الوضع في منطقتنا


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ماوراء قصة و قضية داعش ؟