أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غازي صابر - مبدأ الجبريه والخراب














المزيد.....

مبدأ الجبريه والخراب


غازي صابر

الحوار المتمدن-العدد: 4601 - 2014 / 10 / 12 - 05:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السلطه الجبريه للأب ولشيخ القبيله من نتاج المجتمع الرعوي والبدوي ولأن الإسلام نتاج هذه المرحله أيضاً فقد تلبست به وأصبحت ركيزة مهمه من ركائزه البنويه .وحتى يكسب النبي(ص) مقاتلي القبائل الى جانب دعوته لم يعارض نمط سلوك القبائل العربيه في موضوعة الغزو حيث القتل والتدمير والغنائم والسبايا بل حولها الى ركن مهم من أركان الإسلام تحت مسمى الجهاد في سبيل الله وهذا تطبيق للجبرية المدمره .
طبقة الشعراء وأصحاب الخطابه ومن يعتمدون العقل قانون للتفكير في الحياة في مكه واجهوا النبي وعارضوا الجبريه كقوه مفروضه بالسيف من أجل عبادة الله ودعوا للتخيير بين الأفكار لكنه رفض حتى إنه إتهم من يناقش بهذا المنطق كافر(من تمنطق تزندق) وكان أساس طرحهم لهذا المبدأ هو : هل الإنسان مخير أم مسير ؟ وقد أصر النبي على حتمية الثاني
ربما لم يخطر بفكر النبي (ص) إنه بالإمكان فرض الإسلام بقوة السيف على الناس لكن الإنسان الذي لايؤمن عن قناعه سيعيش الإزدواجيه وإيمانه سيبقى قائم تحت شبح الخوف والجبريه ولهذا سيتحول الى كاذب ومخادع في جل حياته سواء في العائله اوفي العمل الإجتماعي وهذا يعني خراب ودمار للمجتمع وإستحالة تطوره وتقدمه، وسيقوم رفضه للإسلام ومن منطق الجبريه وهو يردد مع نفسه : أما كان الأفضل أن يحسن الله عقل الإنسان كي يتقبل دينه الذي يبشر به النبي بدل الفرض عليه بحد السيف حيث الدماء والدمار ؟
وكما دمرت الجبريه حياة المجتمع الإسلامي من خلال الحروب وقوة السيف لفرض الإسلام على القبائل العربيه وعلى بقية الشعوب فقد دمرت حياة الفرد العربي من خلال سيادة الأب على العائله وفرض أرائه على الجميع ومن خلال سيادة الذكر على الإنثى وتدمير حياتها من خلال إجبارها مثلاً وهي طفله على الزواج بشيخ كهل .
مبدأ التكفير هو من نتاج الجبريه فكون الله الخالق غائباً فقد تسلط رجل الدين بأعتباره خليفة الله على الأرض وفرض رؤيته والفقه الذي يبتدعه فهو من يكفرالأخر ويحلل قتله بأسم الرب . ولأن الإسلام قد خرج من رحم القبيله فقد تشضى بين هذه القبائل بالرغم من أن النبي أكد على قيادة قبيلة قريش له فقد كانت هناك طوائف موزعة على القبائل وكانت هناك مليشيات وكل طائفه تعتقد هي الأصح وهي الممثل لوجود الله وعلى الجميع طاعتها حتى تشضت القبائل بين الإمام علي وبين معاويه ولكل منهما عدد من القبائل التي تتحالف معه في الحروب وفي الحكم ولها راياتها المعبره لتأريخها وقد إستمرهذا التشرذم حتى تحول في زماننا الى دول كل منها يتبع طائفة وهي ماضية في ديمومة زمن إقتتال الماضي والدوران حوله .
عبر تأريخ الإسلام الطويل ونتيجة لتمسكه بهذا المبدأ لم يتقدم خطوة الى الإمام بل هو في تخلف دائم عن مسيرة الشعوب الإخرى لإن هذا المبدأ نمط وسلوك رعوي وقبلي وقد تمحور في الإسلام وطالما بقي الإسلام بقي هذا المبدأ ولاخلاص الا بفض الإرتباط بينهما وهذا غير ممكن .إذن لاخيارأمام الشعوب العربيه والإسلاميه الا إبعاد الإسلام عن السياسيه بعد التشضي وكثرة الطوائف فيه ولأن الدين دعوة للعباده وليس منهجاً للحكم بين الناس المختلفه في الرؤى وفي الأعراق .



#غازي_صابر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شباط الأسود وخيانة الموصل
- الشر وصناعة الشيطان
- عصافير
- الله واليله الأخيره
- من يدمر بالعراق؟
- النبل والخسه
- إكتشاف إمام قديم
- الحاجز المنيع
- فنتازيا الطوائف والعلم
- أبن ربيّه
- الثوب الأبيض
- إرثنا ومسلسل القتل
- الرئيس مسعود البرزاني والتناقض
- الديمقراطيه والعشائريه في العراق الجديد
- مأسي الجنوب
- إرث لوسي
- بقرتنا الحلوب
- زهره
- العراق وصراعات إسلام المنطقه
- قصه قصيره اولاد عزرائيل


المزيد.....




- حزب الله: إيران حقّقت نصرا مؤزرا
- كيف تطيل عمر مناشف الميكروفايبر وتحافظ على فعاليتها؟
- 16 قتيلا في احتجاجات بكينيا
- اعتمد على المباغتة.. الجزيرة تحصل على تفاصيل كمين خان يونس
- الموساد يشيد بعملائه داخل إيران وبدعم الـ-سي آي إيه- للهجوم ...
- إصابة 3345 إسرائيليا بالحرب مع إيران و41 ألفا طالبوا بتعويض ...
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غازي صابر - مبدأ الجبريه والخراب