أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غازي صابر - الرئيس مسعود البرزاني والتناقض















المزيد.....

الرئيس مسعود البرزاني والتناقض


غازي صابر

الحوار المتمدن-العدد: 3750 - 2012 / 6 / 6 - 01:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في أخر لقاء للبرزاني في مؤتمر دعم القضيه الكرديه تحدث عن خوفه من التثقيف العربي ضد الأكراد وعدم خوفه من أسلحة الحكومه المركزيه .
• لا أدري ما المقصود (بالقضيه الكرديه ) وقد حصل الأكرادعلى إقليم من ثلاث محافظات وهم بين قاب قوسين من تشكيل دولة كرديه يريدون لها أن تكون نواة للدولة الكردية الكبرى في المنطقه .
• الذي يزور محافظات الإقليم من العراقيين العرب سيجد التثقيف الكردي القومي وتوجه حكومة الإقليم الإنفصالي واضحان للعيان وفي كل شبر نمر عليه . زرت الإقليم مرات عده و شعرت بالغربه أكثر من زيارتي لأي بلد مجاور للعراق . لأن كل شئ مكتوب بالكرديه وربما لعزوف الناس من التحدث بالعربيه ، والكل يجيبك إنهم مواطني دولة كردستان .
من الأمراض الشائعه في الفكر القومي والطائفي المتشدد هو عدم القبول بزعامة الأخر له .وهذا المرض هو من أبرز أسباب الفوضى والتناحر بين الزعامات التي تقود العراق اليوم .فهم مثل مجموعة من العميان الجياع وقد شمروا سواعدهم للحصول على أكبر غنيمه في إناء العراق الواحد والمليئ بالخير والذهب الأحمر .
الرئيس مسعود لن يقبل حتى بزعامة الطلباني له ولا حتى الأخر يقبل بزعامة البرزاني له ولهذا ومن فذلكة الأمريكان إنهم وزعوا الزعامات بين القوميات والطوائف ، فرئيس للجمهوريه وأخر للوزراء وأخر للإقليم وأخر للبرلمان وحتى نواب الوزارات والوظائف الأخرى شملتهم مفاهيم الرئاسه وعلى أساس المحاصصه .
• بعد 1991 وصلت القضيه الكرديه الى الديمقراطيه للعراق والفدراليه لكردستان بعد أن كانت الديمقراطيه للعراق والحكم الذاتي لكردستان .وقد ضحى العديد من الشهداء من الأكراد والعرب اليساريين من أجل العداله والحريه للكرد . ومن المؤلم أن العديد من شهداء الحزب الشيوعي ومن العرب قتلوا برصاص الحزبين الكرديين وهم يقاتلون الى جانب إخوانهم الكرد في جبال كردستان .
• لم أقرأ ولم أسمع بكل هذا الكم من الرؤساء في البلدان التي إختارت النظام الإتحادي ولا حتى بالرواتب الفلكيه والتي حددوها لإنفسهم. ولوجود النزعات القوميه والطائفيه لدى زعماء العراق وخيرات العراق الوفيره من الطبيعي أن تنشب مثل هذه الخلافات المدمره لوحدة العراق والأضرار بمصالح الشعب العراقي بعربه وأكراده. فالدستور والإتفاقيات بينهم مجرد حبر على ورق .
• بنى الإقليم إسس بنيته التحتيه منذ العام 1991 من أموال حصته في ميزانية الدولة الإتحاديه ومن ما يحصل عليه من رسوم البضائع التي كانت ترد للعراق من تركيا وإيران والتي هي ملك للعراق. وشارك في الحكومه بعد 2003 وبمناصب عليا وبيده مفاتيح الكثير من حل العقد في الأوضاع العراقيه ،لكن كل ما يعني الرئيس البرزاني وكل الطاقم الكردي المشارك في حكومة الشراكه هو بناء كردستان الصغرى و طبعاً تمهيداً لكردستان الكبرى فهو يمنح ويساعد ويحل مشاكل الأكراد في أبعد نقطه من العالم ولا تعنيه قضايا شعبه العراقي والذي يعاني الكثير من العوز والفقر .
• وأنا أتطلع للتلفزيون بعد عام 2003 و كان الرئيس مسعود يستقبل وفداً من أكراد لبنان ويوزع عليهم الهدايا العينيه والماديه في حين أطفال جنوب العراق وغربه بلا مدارس أو مدارس من بيوت طينيه وهو الرئيس والطلباني رئيس لكنهما غير معنيان بعرب العراق فهم رؤساء للأكراد فقط مع إنهم يتسلمون رواتب ضخمه من خيرات العراق الواحد .وكم فوجئت عندما إغتالوا الصحفي الشاب سردشت عثمان لإنه شكى حالة الفقر والنسيان للشعب الكردي .
• لم يكلف نفسه الرئيس مسعود ولا الطلباني بزيارة مدينه جنوبيه أو غربيه والتعرف على مرض الجذام الذي يصيب فقراء ميسان بسبب الفقروالأهمال أو التعرف على أثار مخلفات السلاح الأمريكي الذي يسرطن أطفال الأنبار والبصره . لا ا دري ربما لإن هذه هي مدن الخصم ولا يجوز زيارتها والتعرف ولو على مناخها ومجرد رؤية ناسها وهم عراقيين وهذا سيصب بالتثقيف الوطني الذي يزعم الرئيس أن الخصم يمارسه ضد الأكراد .
• قبل أشهر وبعد تحسن الأوضاع الأمنيه في بغداد صرح علانية أدهم البرزاني وهو المقرب جداً من الرئيس (أن تحسن الأوضاع في بغداد لايصب في مصلحة كردستان ) . ويردد الكثير من الصغار والكبار من إخوتنا الأكراد ( طالما بغداد في خراب فكردستان في خير )وكأنهم يرددون قول معاويه خراب بغداد يصب في عمار الشام .
• العارفين في بواطن الأمور يستغربون من وجود دولة إتحاديه وحكومة مركزيه وفيها دولة وحكومة إقليميه ولكل منهما جيشه وشرطته ودوائره المنفصله عن الإخرى وحتى في تسليم المجرمين لا تلتزم حكومة الإقليم لنداءات المركز وحتى في قيام المشاريع لا يوجد مجرد تشاور مع حكومة المركز بل هناك نظرة دونيه لعمل حكومة المركز من قبل الإقليم . فهم وغيرهم من المشاركين في الحكومه يتمنون العمى والتردي لها .
• هل تعني الثقافه الوطنيه العراقيه أن يضع الرئيس الموت مقابل تحقيق حلم كردستان الصغرى والكبرى ومن خيرات العراق وبخارطة تمتد من شرق واسط حتى غرب الموصل ويدعوا مثقفي العرب للوقوف معه في تحقيق حلمه الكبير ؟ أين الوطنيه في هذا ؟
• هل تعني الثقافه الوطنيه العراقيه أن يذهب لبلدان أوربيه وهو يتوسل شراء الأسلحه لجيشه في الإقليم ثم يذهب لإمريكا ويدعوها بعدم بيع الأسلحه لدولة وحكومة العراق والذي هو وحزبه وبقية الأحزاب الكرديه تشكل النسبة الكبرى فيها ؟
• هل تعني الثقافة الوطنية العراقيه أن يقف مع الأتراك في كل شئ ويتخلى عن حق العراق في مياه دجلة والفرات والتي سرقتها سدود تركيا وكذلك يقف ضد حقوق الأكراد في تركيا من أجل كسب ودهم في مشاركتهم بالمشاريع الإقتصاديه ودعمه في صراعه مع حكومة المركز ؟
• البرزاني يحارب الدكتاتوريه وهو لا ينظر الى نفسه في نظر فقراء ومثقفي الأكراد قبل العرب ، يحارب الفساد وثروته وعائلته ومقربيه في تضخم وفنادق سري رش و اضحة للعيان غير التي في الخارج وهو يتضخم في حجم ثرواته بنفس النسب مع الرؤساءالأخرون في العراق من عرب وطوائف . وينادي بالحريه والعداله ودم الشاب سردشت وأخرون لم تجف بعد . ويتباكا على حب العراق والكل يرى وبوضوح أن كل محافظات العراق في تردي والإقليم في إزدهار وهو اللاعب الكبير في الحكومه الإتحاديه
• يدعو لوحدة العراق وأمس قال : لقد أن الأوان وبعد نظال طويل أن يتحقق حلمنا بدولة كرديه . لايوجد زعيم عراقي من العرب أو الكرد في الساحة يقتنع به الرئيس البرزاني رئيساً للعراق يستمع إليه ويدين له بلولاء ، لإنه يرى نفسه هو الأكبر وهو الأقدر على زعامة الكرد وربما حتى العرب .
• أعرافه العشائريه وما تربى عليه هي الأهم من كل الدساتير والقوانين التي تكفل العداله والحريات وهذا واضح في تصفيات المعارضين له و في طريقة تهريب الهاشمي والذي أقسم بعدم تسليمه لحكومة المركز .فأين هذا من الثقافه والقوانين والدستور .
• من حق الرئيس البرزاني تشكيل دولة كرديه من محافظات الإقليم يكون هو زعيماً لها وهذا ما يحلم به .لكنه ليس من حقه بنيان هذه الدوله من أرض وخيرات الشعب العراقي .
أتمنى أن يدلني أحد على المواقف الوطنيه والروح العراقيه التي يتمحور حولها الفكر والحركه لدى الرئيس مسعود وكل القيادات في الأقليم .
كل الذي أراه أن إخواننا الأكراد يعتاشون على موارد العراق ويحكمون في المركز لكنهم لايريدون أن يسألهم أي مسؤل في المركز ولو مجرد سؤال .



#غازي_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطيه والعشائريه في العراق الجديد
- مأسي الجنوب
- إرث لوسي
- بقرتنا الحلوب
- زهره
- العراق وصراعات إسلام المنطقه
- قصه قصيره اولاد عزرائيل
- عبد الكريم بين عهدين
- قصص قصيره معاناة
- الطوق المحكم
- قصة قصيرة المعلم الأول
- التعميرو التخريب
- عيد العمال وذكريات الطفولة
- نجم والي وصحبه
- الزياره المشؤومة
- الحوار المتمدن إسم على مسمى
- الصراعات الإقليمية والعراق
- كركوك وقشة البعير
- خال الحكومه
- قصة قصيره الخشبه والمسمار


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غازي صابر - الرئيس مسعود البرزاني والتناقض