أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غازي صابر - العراق وصراعات إسلام المنطقه














المزيد.....

العراق وصراعات إسلام المنطقه


غازي صابر

الحوار المتمدن-العدد: 3472 - 2011 / 8 / 30 - 17:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غازي صابر

أميركا هي من أنفق الملايين من أجل إسقاط التجربه الإشتراكيه في روسيا بعد أن إتحدت وكونت ( الإتحاد السوفيتي ) والجمهوريات التي كونت معه حلف وارشو . وواحد من أسلحة أمريكا في عملية الهدم هي رعاية الأحزاب الإسلاميه في المنطقه ودفعها لمحاربة السوفيت دفاعاً عن خطر (الإلحاد) الذي يهدد الإسلام كما صوروه لهم . وقد إشتركت زعامات الدول الإسلاميه في هذا المخطط تركيا ومصر وعلى رأسها السعوديه والتي دفعت بالمقاتلين على حدودالسوفيت في إفغانستلن . و لم تكن الأخطاء الإيدلوجيه والسياسيه والإقتصاديه للسوفيت في صراعها مع المعسكر الغربي بعيدة عن تمكين الأمريكان من النجاح في هذا السقوط .

في الشرق كان هناك حلم لتبني نظام العدالة الإجتماعيه و تطور العالم والشعوب على إسس إنسانيه وهذا يناقض فكر الغرب الداعي لتغليب النظام الرأسمالي والقائم على إستغلال طاقات الإنسان من أجل المزيد من الأرباح للبرجولزيه وللدوله الرأسماليه ،والذي يدفع بالمجتمعات والفرد الى شحن الأنانيه وحب الذات فتصبح المنافع الشخصيه فوق كل شئ ، والذي يحمل في طياته تعاظم الفساد بكل أنواعه و إستمرارية الحروب والمؤامرات داخل كل بلد وبين البلدان .

بعد مرور ثلاثة عقود على إنهيار التجربه الإشتراكيه في الشرق إختلف المنتصرون أمريكا والبلدان الإسلاميه و التي تحالفت معها في مؤامرت الإسقاط على توزيع الغنائم . فأبن لادن رفض القسمه منذ البدايه وأصر على مطالبته ببناء دولة إسلامية أكثر جموداً من السعوديه وأيده في مطلبه الملا عمر مؤسس دولة إفغانستان السلفيه ، ولإنه لم يدرك قوة أمريكا وما وصل اليه العالم من تقدم وتطور وأصراره على التمسك بأفكاره البالية والمتخلفه والتي لا تلائم إلا من يعيش في الصحراء بعيداً عن كل مظاهر التقدم والتطور فقد كانت نهايته السوداوية مثل أفعاله في عام 2001 ، هذا إذا أمنا إن ماحدث في 11 سبتمبر لم يكن من صنع أمريكا نفسها .

منذ مجئ الخمينيه في إيران وهي تخطط بمنهجيه لنشر النهج الشيعي في العالم وليس فقط في المنطقه . ففي أوربا مثلاً هناك حسينيه لإيران مقابل كل جامع للسعوديه او لتركيا .ودائماً حزب الله أو العراقيين هم الذين يتولون إدارة هذه الحسينيات .و هكذا تصاعد الصراع بين الطرفين وإستطاعت إيران أن تحقق إنتصارات في لبنان وفي سوريا و العراق وفي اليمن وعلى الحدود السعوديه ( الحوتيين ) وهذا ما دعى السعوديه وتركيا لدق أجراس الإنذار. ومثل صراع الشطرنج بدأ الهجوم المعاكس لتحصين الحدود وسد المنافذ على الهجوم الإيراني المحموم . وإنقلبت الطاوله وبمساعده أمريكيه وتمويل قطري ، ففي تونس وفي مصر وفي اليمن وفي ليبيا تحركت الجماهير فجأة للإنقلاب على حكامها الفاسدين ووصلت الشضايا الى سوريا قلعة إيران الحصينه لحزب الله .

هذه الهجمه أو ألإنتفاضه أو ( ربيع العرب) حققت إنتصارات مفرحه للعديد من الحالمين بأنهيار النظم الدكتاتورية الفاسده في المنطقه و تحت يافطة الديمقراطية و التي لم تثبٌت لحد الأن بدستور وحكومات منتخبه لا في تونس ولا في مصر . أما في اليمن وليبيا فلا زال الصراع في طورإبعاد الدكتاتور في اليمن وفي ليبيا عن السلطه .
في فرنسا وكرد على تداعيات 11 سبتمبر ظهرت أصوات من مفكري الفكر السني والسلفي وحتى القومي الى تبني الوسطيه في الفكر الإسلامي وكان من أبرزهم المفكر محمد عبد الجابري ومحمد أراكون وتبنت الأمارات هذه الدعاوى ودعمتها وبقوة وأقامكت العديد من الندوات والمؤتمرات لها وتبنت أيضاً نشر كتب هؤلاء المفكرين . تأثر العديد من المثقفين والطلبه والشباب بهذالمنحى وكذلك تبنته العديد من الأحزاب الإسلامية العربيه وعلى منوال ما حصل في حزب العدالة والتنمية التركي والذي وضع البرامج الجديده في محاولة لدفع الإسلام للتحضر وإستطاع أن يحقق مكاسب ويصل الى السلطه بعد أن أزاح العديد من قياداته القديمه .وإستطاعت أمريكا ودول الخليج من تبني مثل هذا التوجه ودعمت كل الحركات الإسلامية الداعية للتغيير فمثل هذا التوجه يصب في مصالحها الإقتصاديه ويوقف الزحف الإيراني في المنطقه والذي يدعو الى محاربة الحاكم الظالم ومحاربة أمريكا وإسرائيل .

الصراع محموم بين إيران بأمكانتها الماليه وبين السعوديه ومن يحالفها من دول الخليج لكنه خفي ، وبين تركيا التي تغازل أمريكا وأوربا بأنها الدولة الديمقراطيه والإسلامية الأكثر تقدماً وإزدهاراً وثباتاً والتي يعول عليها للهيمنه على دول المنطقه بدلاً من السعودية المتخلفه وإيران التي تسعى لتحطيم الشيطان الأكبر( أمريكا ).

هذه القوى الإسلامية القوية في المنطقه والتي أحكمت طوقها في تقاسم السيطره على دول المنطقه( مصر، اليمن ، ليبيا، تونس، المغرب) والصراع جار لبيان شكل السيطره في العراق وفي لبنان وفي سوريا . الى أين سيفضي بين الفقهين المتنازعين للسيطره على دول المنطقه ؟
لا أحد بأمكانه التكهن ، وتبقى الغايه من السيطره على دول المنطقه بالنسبة لإيران والأتراك هي غايات ومطامح قومية ، وأحلام بأعادة أمجاد الأمبراطورية الفارسيه والعثمانية الباليه ولكن بثوب إسلامي جديد . وهذا ما يصرح به قادة هاتين الدولتين بين الحين والأخر .
اليوم هناك مطبخ خليجي بقيادة قطر والسعوديه وهو يتابع ويحرك الأوضاع في شمال أفريقيا بما فيها مصر لتمكين الفقه أو الفكر السلفي وعلى نموذج الخليج مفاتيح الأوضاع هناك . ويبدو بمساعده أو بموافقه أمريكيه .
ولا أحد غير أمريكا لديه صورة واضحة عن نهاية ما خططت له منذ الخمسينيات لإسقاط التجربه الإشتراكيه، وكيفية التعامل مع دول المنطقه . قد تكون بعض الخطوط قد فلتت من



#غازي_صابر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصه قصيره اولاد عزرائيل
- عبد الكريم بين عهدين
- قصص قصيره معاناة
- الطوق المحكم
- قصة قصيرة المعلم الأول
- التعميرو التخريب
- عيد العمال وذكريات الطفولة
- نجم والي وصحبه
- الزياره المشؤومة
- الحوار المتمدن إسم على مسمى
- الصراعات الإقليمية والعراق
- كركوك وقشة البعير
- خال الحكومه
- قصة قصيره الخشبه والمسمار
- كوارث الفكر القومي والطائفي
- قصة قصيرة المقابلة


المزيد.....




- صور صادمة من غابات الأمازون إلى مناجم تشيلي توثق حجم الجمال ...
- من -سارق الأرز- إلى نقانق الدم.. اكتشف ألذ أطباق كوريا الجنو ...
- السعودية تُعلق على اتفاق وقف إطلاق النار بين -طرفي التصعيد- ...
- وزير دفاع إسرائيل: سنرد بقوة على انتهاك إيران لوقف إطلاق الن ...
- الجيش الإسرائيلي: صواريخ أُطلقت من إيران بعد وقف إطلاق النار ...
- ألمانيا ـ قطاع صناعة الأسلحة يطالب حلف الناتو بضمانات سريعة ...
- هجوم إيراني على قاعدة العديد الأمريكية في قطر: إدانات دولية ...
- إيران تستهدف قاعدة العديد الأمريكية في قطر والدوحة تعتبر اله ...
- -هنيئا للجميع-... ترامب يعلن نهاية الحرب بين إيران وإسرائيل ...
- ست موجات جديدة من الصواريخ الإيرانية على إسرائيل خلال ساعتين ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غازي صابر - العراق وصراعات إسلام المنطقه