أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غازي صابر - شباط الأسود وخيانة الموصل














المزيد.....

شباط الأسود وخيانة الموصل


غازي صابر

الحوار المتمدن-العدد: 4555 - 2014 / 8 / 26 - 13:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إرتكب المالكي إخطاء وحماقات داميه بحق الوطن والشعب لكن الضمير الوطني لايسمح بأن يكون ثمن إسقاطه خيانة الوطن والشعب لصالح دول الجوار والأجنبي .

ما حدث ليلة سقوط الموصل بيد داعش وما ترتب على هذا السقوط من تداعيات فيه من الشبه الكثير بما حدث ليلة 8 شباط عام 963وما ترتب عليها من جرائم يندى لها الجبين وكأن التأريخ يعيد نفسه بأتعس صوره .
كان إجتماع أربيل بين البرزاني والعراقيه والنجيفي وجماعة الصدر قبل عامين وما تمخض عنه الإجتماع هو نهاية حكم المالكي وكان عليه ان يعلن حل الحكومه أمام البرلمان وتشكيل حكومة جديده تضع برنامج لحل المشاكل والعقد القائمه لاسيما من حضروا الإجتماع يمثلون الأكثريه اذا إضيف لهم موقف دول الجوارمجتمعة وأمريكا ومن معها عدا إيران. ونتيجة للصراعات الطائفيه والمحاصصه تصاعد الشك لدى المالكي بولاء الضباط في الدفاع والداخليه للحكومه وبدأ يعيش كوابيس ما حصل للزعيم في شباط الأسود، فأحتكر وزارة الدفاع والداخليه من حيث المضمون وقائدأ عام لهذه القوات وهناك وكيلي للدفاع والداخليه كوزراء من حيث الشكل، لكن فاته ان هناك الكثير من الضباط والمراتب في الوزارتين ينتمون للأحزاب والكتل التي ناصبته العداء ويشكلون مواقع ممكن ان تشل عمل الحكومه وتثير غضب الشعب حد التعاون مع التنظيمات الإرهابيه والتي أفشلت حكومته طيلة الفتره وهذا ماحدث للزعيم قاسم .
هذا المشهد هو نفسه ما كان عليه العراق زمن الزعيم ليلة 8 شباط الأسود فبعد توحد الأحزاب الرجعيه والقوميه والبعث وتمرد البرزاني وتزايد عدد شهداء القتال في الشمال وموقف دول الجوار وأمريكا وبريطانيا ضده عدا الإتحاد السوفيتي وحلف وارشو،الا ان الزعيم ضل يناصر حركات التحرر في الإنعتاق من سيطرة الإستعمارفي كوبا وفي الجزائر وإنضمامه لمؤتمر عدم الإنحياز حتى فقد إخلاص الكثير من الضباط وتحولهم للعداء والحقد عليه بدعم من دول الجوار وأمريكا وبريطانيا وكانوا أكثرهم من التكارته والموصل حتى تحول هذا الحقد الى خيانة الضباط من رتب صغيره للقسم العسكري والإنقلاب على قادتهم في 8شباط وتدمير العديد من الطائرات الجاثمه على الأرض من قبل الطيارين حردان التكريتي ومنذر الونداوي والعراق بأمكاناته البسيطه كان بأمس الحاجه لهذه الطائرات وتم قصف وهدم وزارة الدفاع وقتل عدد من القاده الضباط الكباروفي اليوم الثاني للإنقلاب إطلق العنان لقطعان الحرس القومي في الهجوم على البيوت الأمنه وفي كل العراق للإعتقال وتعذيب وقتل الاف من العراقيين من الشيوعيين ومن مؤيدي الزعيم عبد الكريم في مجازر دمويه لم يشهدها التأريخ العراقي من قبل ..
دول الجوار والتي تشكل مع أمريكا والغرب محور القتال في سوريا وفي حرب طائفيه ضد محور إيران توصلت الى رؤيه ان المالكي يتعاون مع إيران حين وصل به الأمر للسماح للمليشيات في الدخول الى سوريا والقتال في السيده زينب .من هنا جاء القرار الحاسم بوجوب إسقاطه حتى ولو بالخيانه من الضباط الصغار والمراتب والسماح لداعش والعشائر التي تقاتله لأسباب طائفيه بأحتلال الموصل وتكريت وترك الجيش لأسلحته يعني تركها لداعش والى الأكراد وما تلاها من القيام بمجازر في ذبح الناس من غير السنه وأبشعها ما حدث في سبايكر وتهجير وسبي أطفال ونساء الأيزيدين والمسيحيين .
في كلا الكارثتين كانت الخيانه حاضره ، خيانة الشرف العسكري بالدفاع عن الوطن حتى الموت ،وخيانة الوطن لصالح الأجنبي من أجل المصالح النفعيه من دول الجوار ومخططاتها ،وتدمير الوطن وشعبه أمام التعصب الأعمى للطائفه والقوميه .
ولو أمنا ان العصبويه البدويه والتخلف السياسي والمصالح الضيقه وأوهام القوميه والطائفيه لدى كل الأطراف التي تقاتلت في شباط الأسود وليلة سقوط الموصل هي من دمر العراق وشعبه بينما الكل يدعي حب الوطن والشعب ، فهل كان بالإمكان توقع ان يسود العقل والمنطق كل الأطراف المتقاتله بوجود قوى عملت وتعمل على هشاشة التلاحم الوطني من دول الجوار وأمريكا ومنذ عقود.لاينقذ العراق من هيمنة وسطوة دول الجوار الا بأنبثاق حشد من المثقفين والمخلصين للعراق يتبلور تجمعهم في حزب او كتلة شعارها الأول هو الإبتعاد عن هيمنة ومخططات دول الجوار ومحاربة أهدافها في تحطيم لحمة العراق ونهب خيراته .



#غازي_صابر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشر وصناعة الشيطان
- عصافير
- الله واليله الأخيره
- من يدمر بالعراق؟
- النبل والخسه
- إكتشاف إمام قديم
- الحاجز المنيع
- فنتازيا الطوائف والعلم
- أبن ربيّه
- الثوب الأبيض
- إرثنا ومسلسل القتل
- الرئيس مسعود البرزاني والتناقض
- الديمقراطيه والعشائريه في العراق الجديد
- مأسي الجنوب
- إرث لوسي
- بقرتنا الحلوب
- زهره
- العراق وصراعات إسلام المنطقه
- قصه قصيره اولاد عزرائيل
- عبد الكريم بين عهدين


المزيد.....




- ذعر في شرق أوكرانيا بسبب -صفقة ترامب وبوتين- المحتملة.. ما ا ...
- قمة ألاسكا.. كيف يمكن لترامب أن يحقق نجاحا خلال التفاوض مع ب ...
- -سنتحول من دولة ميتة إلى فاشلة-.. -العدل- الأمريكية تحذر من ...
- هل تحتاج روسيا إلى 100 عام للسيطرة على أوكرانيا؟
- ترامب يقول إنه سيحاول إعادة أراضٍ لأوكرانيا في محادثاته مع ب ...
- ترامب يمدد الهدنة التجارية مع الصين تسعين يوما قبل ساعات من ...
- حفتر يعين نجله صدام نائبا له
- ترامب عن خطة إسرائيل بشأن غزة: تذكروا السابع من أكتوبر
- ثلاثة خيارات صعبة أمام حزب الله
- اغتيال صحفيي الجزيرة.. هل تنجح إسرائيل في إسكات الحقيقة؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غازي صابر - شباط الأسود وخيانة الموصل