-المال هو الدماغ الحقيقي لكل شيء، فكيف يمكن لمالكه أن يكون أبله؟-

اوقات هانئة اتمناها لكم في صباح جديد
ملموسة نظرة الاخرين للغني و الغِنى ولهذه ربما اسباب عديده وبالذات ناحية الاعجاب
ربما يأتي من التمني للوصول اليه او خوفاً من تأثيره و سلطانه و ربما اعتقاداً من انها نعمة من -الله- خصه بها او اعجابا باستغلاله للفرص او طمعاً بشيء ربما يفكرون انهم حاصلين عليه منه
و انت سامع و تسمع : هذا الله مبارك بيه او هذا شاطر سنحت له فرصة فاستغلها او هذا مجازف و نجح او هذا ذكي
لكن ضمن الكثير من هذا الاهتمام تجد القليل من الاحترام ...ونفس الشيء ربما يشمل الطالب الفائز عشوائياً
اما (لا شيء اكثر نجاحاً منمظاهر النجاح) فلانها بهرجتها او ما يحاول -الناجح-ان يظهره للتمايز و التميَّز و ربما لان النجاح شخصي و مظهر النجاح عام
شكرا على هذه النافذه التي فتحتها في شهر اكتوبر

إرسال شكوى على هذا التعليق          132 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

عزيزي الأخ طلال .. تحية
أفكار مقالك فيها الكثير من الحقائق والمصداقية، على سبيل المثال لا الحصر، فقد سبق لي أن راقبتُ وعن كثب جاليتنا العراقية في أميركا، وتحوي على الكثير من المليونيرية العراقيين، أغلبهم .. وأعني أغلبهم لم يُحققوا ثرواتهم بالطرق الشرعية 100٪ ، بل بكثير من الأمور غير القانونية التي هي من صفات وسمات المجتمع الأميركي الذي بُني على مثل هذه البهلوانيات والتي هي عماد الوصول لدرجة فاحشة من الغنى الذي لا يتحقق بالوسائل العادية الشريفة

ورغم وجود الكثير من المتبرعين لأمور الخير في مجتمعنا في الجالية، ولكن أغلب هؤلاء الأثرياء جداً، لا يهمهم لو تضرر من يتعامل معهم من ناس!، أي أنهم يمتصون آخر سنت منك غير حاسبين إلا مصلحتهم الشخصية، وطُز في كل شيئ آخر
وتراهم من أول المتبرعين للكنائس ورجال الدين، لأنهم يعرفون من أين تؤكل الكتف
هناك مثل عراقي جميل يسخر من اللاهثين الراكضين خلف الأغنياء
فلوسة إبعِبة ... والناس إتحبة

صحيح ما قُلتَ في مقالك من أن الطبقة الوسطى هي أكثر برمكية من طبقة الغنى الفاحش، ربما لأنهم لا يزالون متخوفين من إمكانية أن يدور الزمن عليهم فيسقطون
الحكيم البابلي

إرسال شكوى على هذا التعليق          97 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

عزيزي عبد الرضا حمد جاسم المحترم
كل ما تقوله هو صحيح تماما.اعتقد اننا نعيش في عصر النيوليبرالية الذي يساوي بين النجاح الشخصي والغنى. والعلاقة طردية. فالعديد يعتقدون انهم يستطيعون اثبات نجاحهم من خلال ما يعرضونه للناس من سيارات فارهة وقصور عامرة الخ. واللا لاعتبرهم المجتمع اناسا فاشلين. واغلب الناس يتقبلون تصورات المجتمع حولهم وحول النجاح والغنى اتوماتيكيا, فيمتصون افكار المجتمع كما تمتص الاسفنجة الماء. انهم يلغون الحوار مع انفسهم ويسكتون تساؤلاتهم: -لماذا علي ان اكون الشخص الذي يريدني المجتمع ان اكونه-. انهم يخشون التساؤول لانهم يخشون الاستقلالية لكونها سوف تعني لهم لربما التمييز و فقدان الناس الاقرب لهم الذين يحلمون ويسعون دوما وابدا الى المزيد من الغنى, فتصبح حلقة مفرغة تتناقلها الاجيال.
جمع المال قد يكون ادمانا, او تعبيرا عن رغبة عارمة في التسلط او تفاديا لشعور بالعار او بالضعة او بالذنب عند عدم امتلاكه. قد يكون جمعه هو ايضا تقليدا للآخرين او لسد فراغ او فراغات نفسية.
يتبع

إرسال شكوى على هذا التعليق          128 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

المظاهر هي الحاكم الاول والاخير, وهي قادرة على ان تحيل النفس الى فقاعة او ما يطلق عليه في علم النفس -النفس الكاذبة- المناقضة -للنفس الاصيلة- التي يخلقها الفرد بنفسه ويخط هو روايتها بقلمه. المظاهر تؤكد سطوة الآخرين الذين يحيلون الفرد الى عبد, ولكن هذا يحدث فقط عندما يتقبل الفرد معتقدات الآخرين بدون مسائلة او تمحيص من قبله. بالطبع هو حر في تقبل آراء الآخرين حوله, وحول النجاح والغنى, او رفضها. ولكنه يرفض ممارسة حريته, فهو, كما يشير برناردشو, يخاف التفكير والحرية اكثر من خوفه للموت. لا ادري, فلربما النقود هي ايضا احدى الوسائل النفسية الدفاعية لكبح الخوف الازلي من الموت.
ارجو تقبل شكري ثانية وارجو لك اياما هانئة على الدوام.

إرسال شكوى على هذا التعليق          154 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

الاخ العزيز والكاتبب المبدع طلعت ميشو المحترم
ان شهادتك بخصوص العديد من -المليونيرين- العراقيين قي امريكا هي شهادة ذات اهمية فائقة لكونك معايش للاحداث هناك ولك معرفة مباشرة بهؤلاء, وكذلك لكونها تؤكد البحوث المشار اليها افي المقال والتي اجريت في امريكا بالذات.
من الصعوبة التفريق بين الاشخاص والنظام. فلربما ان الاشخاص المذكورين, كما تذكر بحق, هم عارض لنظام امريكي منخور اجتماعيا و مريض اخلاقيا. طبعا, هذه الظاهرة قد تكون اكثر بروزا في امريكا, ولكن هذا بالطبع لا ينفي وجودها في العديد من انحاء العالم. وما نشاهده من انتشار وباء الفساد بشكل عارم بعد الاحتلال في العراق قد يكون هو تعبيرا عن العدوى التي اصابت المجتمع العراقي, او ان الاحتلال شجع, بشكل او بآخر, على ترسيخ الفساد وانتشاره- كمثال صارخ على ذلك سماحه بنهب المتحف العراقي في نفس وقت حمايته لوزارة النفط: اذا محتوى الرسالة واضح وضوح الشمس, فثقافة العراق ومخزونه الحضاري, اي العقل الجماعي للعراق, لا يساوي شروى نقير بالنسبة للمحتل. همهم هو المال فقط, النفط.
يتبع

إرسال شكوى على هذا التعليق          98 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

وبانعدام المخزون الحضاري تتنخر الشخصية العراقية كما تتنخر نخلة التمر, فتذبل وتسقط. فيتتحق هدف عولمتهم بتسطيح الثقافات وقتل الحضارات لجعل الافراد والشعوب اكثر طواعية وانقيادا. اي يصبحون هم السادة من جديد لعبيد اكتسبوا عبوديتهم بفقدان عقلهم وحضارتهم. وعندها تتحكم الرغبة محل العقل والمنطق, فيصبح الجنون سمة اجتماعية لمجتمع فقد عقله وحضارته. هذا بالطبع لا ينفي قطعا المسؤولية الفردية و مسؤوليات الحكومات العراقية في انتشار وتشجيع الفساد, فالامور مرتبطة مع بعضها.
ارجوك تقبل وافر تحياتي ومودتي

إرسال شكوى على هذا التعليق          93 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---