أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - ساعة مشعل التمو:














المزيد.....

ساعة مشعل التمو:


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4600 - 2014 / 10 / 11 - 13:39
المحور: الادب والفن
    


ساعة مشعل التمو:

إبراهيم اليوسف

صحن الكريستال
الذي استقرَّت فيه صورتنا المشتركة
وهي تحيل إلى صيف 2004 في برلين
اخترت لها بنفسك مكانها
في الزاوية الجنوبية الشرقية
من صالة الضيوف
قرب نافذة بيتك
وأصوات المارة
مركِّزة على ابتسامتك نفسها
حين اقتنصها المصور الغجري
دون ترتيبات كثيرة
دون ربطة عنق
دون فائض من خلفيات العمارات
قبل أن يقتنص نصفها في 7-10-2011
قنَّاص آخر
برصاصاته الكثيرة
في مدينة قامشلو
في مهمة ليست غامضة كثيراً

ساعة اليد:

لاتزال في ميناء ساعة يدك
البيضاء
نقطة دم واحدة
بزمرتها غيرالمتكررة
تدورحولها
عقارب ساعتك
وهي في خزانة لباسك
منذ ذلك اليوم

ساعة الحائط:

هي في مكانها
منذ أن ثبَّتَّها
بنفسك
تطرد الغبار
ونسيج العنكبوت
عن صورتك
تحرس
الأرائك الفارغة
والطاولة
والمزهرية
والمكتبة
وصدى روحك ونبرتك
والهاتف الساكت
ومحاضرالاجتماعات
والدرجات التي تنزل
إلى الباب
الرئيس
في ذلك الشارع المنكوب
قرب لهاث القطارات
وقلق المحطة
ومفترق سككها الكثيرة

"القاتل":

الظلُّ الذي يسير مرتبك الغبار
على سبطانة رشاش تلمع
تحت ضوء الشارع
من شركة جماعية الملكية
مجهولة الشعار
استقرَّ بطلقاته المئة
وجرس موبايله الصامت
تحت النافذة
والندوة لا تزال
في منتصف الأسئلة
ودخان السكائر
"ذبذبات روح":

ثمة شيء ما
في ماركة عطرك...
هذا ما ظهر في التحقيق الأولي المفتوح
تمت متابعة ذبذباته
كان عليك المزيد من الحذر
كان عليك أن تبدله
كما نصيحة أمك
كما نصيحة بعض الأصدقاء
كما نصيحة قارئة فنجانك
صباح يوم الجمعة ذاته
درءاً للوقوع في خطأ استراتيجي
يدفعك إليه
هؤلاء منذ وقت طويل

الأشباح الثلاثة:
أجهزة التسجيل
الكاميرات
لا تزال تحتفظ باللقطة
الجنازة تمضي
التابوت فوق الأكتاف
تستوي واقفاً
تلقي كلمتك المقتضبة
تبتسم في وجه الأشباح الثلاثة أنفسهم
يخبئون أعينهم وراء سواد النظارات
بعد أن اختصروا حوارك الأخير معهم
عصر أمس
توصي بهم خيراً
وأنت تواصل كلمتك
عن رجل آخر
في غرفة عمليات بعيدة
يتابع موكب الجنازة
عبر كاميرات موازية
مخفية
تحت قمصان
الأشباح الثلاثة أنفسهم..!

كوباني1:
وفِّر هذا الورد
لا مجال للمزيد من الرومانسية هنا
ضعه هناك
تحت رأس شاب دون العشرين من العمر
سقط للتو
على مدخل المدينة..
بعد أن ترك صوته يتردد

لن تعود عقارب الساعة للوراء.!
: كوباني2:
لست في حاجة إلى قصيدتك
هذا اليوم
امض واكتبها
في هذه البطلة
تركت مراياها ومشطها
ورسالة حبيبها
وأمها
وأخاها الصغير
وجاءت إلى هناك
تحمي هذا الجبل العالي
من غبار أحذية هؤلاء
ثم قاتلت..قاتلت..بلا هوادة
حتى طلقتها الأخيرة
قبل أن تفرغها في جمجمتها...!
ساعة مشعل التمو:
لا تزال في مكانها المحدد
كما وصفها بنفسه
في تلك الزاوية
من الصالون الواسع
تحت صورته
وهو يواصل حديثه
بالنبرة الواثقة المعهودة
لا شيء تغير
عقارب ساعته تجرُّ وراءها
عربات التقويم
محطة خلف أخرى
تسأل:
هل وصلنا...!؟ .
7-10-2014
ملحق النهارالسبت11-10-2014



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بطولات المدن
- -رسائل إلى أيان-:
- لمن أكتب؟
- في رثاء الشاعر الذي استشهد مرتين:
- صمت المثقف
- مرافعات صامتة للغة صاخبة:
- ثنائية الجمالي والمعرفي في النص الفيسبوكي:
- الإرهاب على الأبواب المطلوب استنفاركل الكتاب الغيارى
- كوباني غراد
- قلعة كوباني
- مابعد داعش
- ثلاثية المكان الكردي:قامشلوكامه
- حنجرة غيرمستعارة
- عنق الثقافة وساطور أبي بكرالبغدادي في رصد مواقف داعش من التع ...
- التنكيل الثقافي:
- شنكالنامة
- موسم الهجرة إلى* الجهات الخمس..!
- الكائن الإلكتروني
- ثنائية جلد الذات والآخر وإشكال فهم غزو شنكال..
- لصوص ليس في صالحهم نجاح الثورة السورية


المزيد.....




- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...
- الممثل التونسي محمد مراد يوثق عبر إنستغرام لحظة اختطافه على ...
- تأثير الدومينو في رواية -فْراري- للسورية ريم بزال
- عاطف حتاتة وفيلم الأبواب المغلقة
- جينيفر لوبيز وجوليا روبرتس وكيانو ريفز.. أبطال أفلام منتظرة ...
- قراءة في ليالٍ حبلى بالأرقام
- -الموارنة والشيعة في لبنان: التلاقي والتصادم-
- -حادث بسيط- لجعفر بناهي في صالات السينما الفرنسية
- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - ساعة مشعل التمو: