أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - ثلاثة رسائل من كوباني














المزيد.....

ثلاثة رسائل من كوباني


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4596 - 2014 / 10 / 7 - 11:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرسالة الأولى : من المُقاتلة الشهيدة ( بيريفان )
مجموعتنا الصغيرة المُكّونة من خمسة مُقاتلين ، ثلاثة شباب من وحدات حماية الشعب ، وأنا وإحدى رفيقاتي من وحدات حماية المرأة .. تقّدمنا نحو الأرض الحرام في عمليةٍ فدائية ، في محور شَرق كوباني .. وباغَتْنا العَدو ، فقتلنا مِنهُم العديد . إلا ان تَفّوُق العدو الداعشي ، من حيث إمتلاكهِ للقوة النارية الكبيرة خلف خطوط التَماس الأمامية .. أدّى الى إستشهاد رفاقي الأربعة .. وها أنا أُقاتِل .. وهذا هو مخزن عتادي الأخير .. ولقد قّررتُ ان أُنهي حياتي بالطلقة الأخيرة ، كي لا أقعَ أسيرةً بيد العَدو .. وداعاً !.
الرسالة الثانية : من المُقاتلة الشهيدة ( آرين )
لم أبلغ العشرين من عُمري .. فبعد ثلاثة أشهر ويومَين ، سيحُل عيد ميلادي . لكني لن أكون حاضرة حينها .. فلقد قرَرتُ ببساطة ، أن أقوم بعمليةٍ إنتحارية اليوم ، ضد العدو الفاشي .. إنتقاماً لصديقتي " بيريفان " ورفاقها وكُل الشهداء الآخرين .
أنا لا أؤمِن بالإنتحار أو قَتل النفس .. بل لا أحبُ العُنف عموماً ، وأكرهُ الحرب .. لكن ما أفعل ؟ ولقد دفعوناً دفعاً في هذا الإتجاه ؟ النظام السوري والنظام التركي والتواطؤ الدولي ، خلقوا هذه المنظمات المَسخ : جبهة النصرة وداعش وغيرها .. وكُلهم ، هّمَهم الأول ، إحتلال مُدننا وقُرانا وإستعبادنا وإذلالنا .. ولكن هيهات . أُمّي قالتْ لي : عودي ياصغيرتي ، فلقد شاركتِ بما يكفي ، في المعارك والصمود .. إرجعي الى حُضني ، فهنالك الكثير من المقاتلات والمُقاتلين . كيف أعود يا أمي الحبيبة .. وأعزُ رفيقاتي ورفاقي .. يستشهدون يومياً ؟ .. هل تعتقدين بأنني أقلُ منهم شأناً .. كلاّ ياأمي .. أعرف أنك مرفوعة الرأس دوماً .. لكنني اليوم ، سأرفعُ رأسك أكثر .. فإبنتكِ ، سوف تُفّجِر نفسها ، وترسل العشرات من أحط وأحقر البشر ، الى جهنم .. إنتقاماً لكل الشُهداء .. وداعاً يا أُمي ! .
الرسالة الثالثة : الى كُل العالم ، الذي يتفرجُ على ذبح كوباني
تحالُف 54 دولة ، المُفترَض ان يكون ضد الإرهاب ولا سيما داعش .. بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ، ولقد إنضمتْ روسيا البارحة أيضاً ، وقبلها بريطانيا وفرنسا وألمانيا ... الخ . ومدينة كوباني ، مُحاصَرة منذ عشرين يوماً ، مُتعرضةً لأشرسِ هجومٍ داعشي ، من ثلاثة جهات : من الغرب ومن الشرق ومن الجنوب .. والشمال هو الحدود التركية ، وتركيا لاتسمح لحد الآن ، ان تصل أية مُساعدات عسكرية او غذائية او غيرها ، الى المُقاومين في كوباني . المُقاومين الأبطال ، يُعانون من أزمة عتاد وأزمة أدوية ومستلزمات طبية وماء وغذاء وكهرباء .. الخ . بينما تتمتع داعش ، بدعمٍ غير مُباشِر من تركيا ودول الخليج .
هل من الصعب على طائرات تحالُف أكثر من خمسين دولة ، أن تقصم ظهر قوات داعش في مُحيط كوباني ؟ .. وتمنعها من التقدُم ؟ .. أي نصف عاقل ، يدرك تماماً ، ان ذلك بسهولة ( أكل قطعة كيك ) .. لو أرادتْ الولايات المتحدة وحلفاءها .
ان دماء بيريفان وآرين .. والمئات من شهيدات وشُهداء كوباني .. في عُنق التحالف الدولي المُنافِق .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - أياكَ أن تقطعَ سِلك الحكومة -
- اللهُ أكبر .. اللهُ أكبر
- - اُمَة مُحّمَد كُلّها تُسّلِم عليك -
- قَلَم السُلطة .. يكتبُ جميع الألوان
- تَعّلموا مِنْ أورسولا فون دير
- بينَ وادِيَين
- المرأة في كوبانى . والمرأةُ تحت حُكم داعش
- - كوبانى - تحتَ النار
- العَرَب السُنّة الموصلليين
- ( شِلَيْلى كورَيْلى ، قَبولَيْلى ) !
- الهاتف النّقال
- أكسير الصراحة
- عُقداء وعُمداء
- كِتابة أسماءنا بصورةٍ صحيحة
- معزة الخالة شفيقة .. ورواتب الأقليم
- هُنالكَ أكثر من - ديمتري - في جَبَلي بعشيقة وسنجار
- مِنْ أجلِ عنقود عِنَب !
- حذاري من الإنزلاق !
- تُوّزَع مجاناً .. ليستْ للبيع
- قَد تابَ وأنابَ


المزيد.....




- السعودية.. محمد بن سلمان يشدد على مواجهة -التداعيات الكارثية ...
- طهران: لا نسعى لامتلاك سلاح نووي
- أم عراقية تصف ابنتها الصغيرة بالجلحة خلال بث مباشر
- رجل يقود سيارة وسط حشد من الناس في مدينة باساو الألمانية
- هل يواعد المغربي حكيمي طليقة زميله السابق -الفاتنة-؟
- ألمانيا.. زوجته وابنته من ضمن الضحايا.. سائق يصدم حشدا في با ...
- واشنطن بوست: البيت الأبيض حاول تلطيف حدة الصراع بين ترامب وم ...
- زعيم تنظيم -القاعدة- في اليمن يهدد ترامب وماسك وآخرين
- كندا أرسلت معدات وأجهزة عسكرية إلى أوكرانيا قيمتها تتجاوز 25 ...
- بريطانيا ترمي -بشباكها- على جيش جمهورية سوفيتية سابقة


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - ثلاثة رسائل من كوباني