أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - - دعاة فرعون في محاربة موسى وهرون -














المزيد.....

- دعاة فرعون في محاربة موسى وهرون -


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4591 - 2014 / 10 / 2 - 02:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مقالٍ سابقٍ نشرناه في موقع الحوار المتمدن-العدد: 4587 - 2014 / 9 / 28 - 00:35 تحت عنوان(الدعاة سيسقطون بالضربة القاضية!)، حيث قلنا بأن المرجعية الرشيدة تمثل موسى زماننا.
حكاية تتجد في كل زمانٍ ومكان، لأن نفس الأخطاء التربوية للأفراد والمجتمعات تتكرر؛ عندما دعى النبي موسى وأخيه هرون(ع) فرعون الى تحقيق العدالة الإجتماعية، ورفع الظلم عن بني إسرائيل( إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ [طه : 47])، حيث أن فرعون كان يستعبد بني إسرائيل، فيستخدم رجالهم في الأعمال الشاقة التي تؤدي الى هلاكهم (قيل إنهم من بنى الأهرامات بأمر فرعون)، ويبقي نساؤهم للخدمة في قصره وقصور ملأه، قال تعالى(إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ [القصص : 4]).
لم يستجب فرعون الى طلب موسى وأخيه، وبدأ يُغيَّر مسار الحديث لتضليل الرأي العام، فإتهم موسى بالسحر والدجل، ولما لم يفلح في ذلك، أشتد به الطغيان فإدعى الألوهية(وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي [القصص : 38])، (فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ [الزخرف : 54]).
إن هذا ما حصل فعلاً مع مرجعيتنا الرشيدة(موسى العصر)، من قِبلِ فرعون زماننا(مختار العصر)، هو وملأه من الدعاة، بعد أن طالبتهم المرجعية بإنصاف الشعب المظلوم.
طلب ملأ فرعون منه أن يقتل موسى وأخاه، (وَقَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَونَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ [الأعراف : 127])، (وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى [غافر : 26])، ومثل هذا فعل الدعاة وفرعونهم من خلال تصريحاتهم وتصرفاتهم للقضاء على المرجعية الرشيدة.
أُبتلي فرعون وقومه بهجوم من القمل والضفادع وأوبئةٍ أُخرى، فذهب قوم فرعون يستعطفون موسى(وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُواْ يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (134) فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُم بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ (135) الأعراف)؛ وهذا ما حصل أيضاً، فعندما هاجمت " داعش " أراضينا, لم ينقذ فرعون ودعاته إلا فتوى المرجعية الرشيدة بالجهاد الكفائي، لحماية الأرض والعِرض، ولم يفِ زعيم الدعاة بعهده وتمسك بالسلطة، رغم الرسالة الواضحة التي بعثت بها المرجعية الرشيدة بعدم التمسك بالسلطة مع وجوب التغيير.
كان لقوم فرعون مؤمن، إعترض على على أعمال فرعون ونصح قومه(وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ ........ [غافر : 28])؛ أتمنى أن يكون العبادي مؤمن الدعاة.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - تربية المجتمع عن طريق النظام السياسي -
- قصيدة في رثاء الشاعر العراقي الكبير ... أحمد مطر
- - الدعاة ... سيسقطون بالضربة القاضية! -
- - ما بين الدعاة والإخوان، ضاع الربُ والسلطان -
- - الحكومة المصرية ... ما العمل؟! -
- قصائد متناثرة
- - أمريكا تنقل هوليود الى العراق -
- وحدة الأجناس في رحم التراب
- - مافيات نقل المسافرين... إلى متى؟! -
- - قبل أن يحل الشتاء: أين النفط الأبيض؟! -
- قصيدة - طعم الطين -
- السياسيون وشكوى الفقراء2
- العملية السياسية من وجهة نظر فئوية
- قصيدة - خيانة الآباء -
- الشراكة الوطنية وأسلحة الدمار الشامل!
- داعش والفرقاء
- المرجعية الدينية عمود خيمة السياسة والمجتمع
- - ظنون ومتاهات -
- الكابينة الوزارية ومطالب الكورد والسُنة
- الحشد الشعبي - ثمرةٌ آتت اُكلها


المزيد.....




- تصنيف دولي يضع دولة عربية بالمرتبة الأولى عالميا في عدد وفيا ...
- بمشاركة بلينكن.. مؤتمر دولي في الأردن للاستجابة الإنسانية بغ ...
- ألمانيا- الاستخبارات تحذر من تزايد التهديد الإرهابي الإسلامو ...
- محادثات بين لافروف وفيدان على هامش اجتماع -بريكس- في نيجني ن ...
- -يسمح بتبادل القبل فقط-.. إرسال رجل حاول إنشاء ناد للمثليين ...
- بلينكن: المسؤولية ستكون على عاتق حماس إذا لم تقبل مقترحنا لو ...
- بدء الاختبارات لاعتماد طائرات SJ-100 الروسية المجهزة بمكونات ...
- بسبب موقفها من أزمة أوكرانيا.. مجموعة -بوخارست الـ9- تدرس اس ...
- سفير روسيا لدى ليبيا: لا أطماع لنا في ثروات ليبيا النفطية بخ ...
- مالاوي: تواصل البحث عن طائرة نائب الرئيس المختفية


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - - دعاة فرعون في محاربة موسى وهرون -