أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - تطبيق المادة 140 وتداعياته المتعددة














المزيد.....

تطبيق المادة 140 وتداعياته المتعددة


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4587 - 2014 / 9 / 28 - 11:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أحد ينكر أن المادة 140 مادة دستورية واجبة التنفيذ، وأن الحكومة السابقة ماطلت في تنفيذها، لأسباب ترى أنه لا يجب تنفيذ تلك المادة بسبب تداعياتها الخطيرة، فهي (حكومة السيد المالكي) ترى أن الكورد يمكن لهم إذا ما تم تطبيق هذه المادة، فإن الكورد سينفصلون عن العراق، وكأن كركوك هي ما تمنع الكورد عن الإنفصال عن العراق إذا ما أرادوا ذلك، صحيح أن كركوك من الناحية الاقتصادية تمثل موردا كبيرا للإقليم؛ لكن يجب أن لا يغيب عن بالنا أن الإقليم يتمتع بموارد طبيعية كثيرة بالإمكان إذا ما تم إستغلالها أن يستغني عن النفط، كما أن السياحة في الإقليم تدر عليه إيرادات كثيرة، بالإضافة الى التجارة البينية بين العراق وإيران؛ والعراق وتركيا، هذا لو فكر الإقليم أن ينفصل عن العراق.
إذا ما الذي يمنع الكورد من الإنفصال؟
سؤال يحتمل عدة إجابات، يمكن سردها كالأتي: ـ
الإحتمال الأول: أن الكورد سيكون عليهم مقاتلة عدد لا يستهان به من الدول التي تفكر بأن الإقليم أصبح لقمة سائغة لهم، بعد أن إنفصل عن المركز، مثل تركيا وإيران؛ بالإضافة الى سوريا، وإذا أضفنا لهم العراق، الذي يشعر بأن الكورد أصبحوا يشكلون حربة في خاصرته، عليه أن يطوعها لمصلحته؛ أو منعها من الإستفادة من المكاسب التي ستحققها من الإنفصال، وذلك بتحريك بعض الكورد الذين لا يحبذون فكرة الإنفصال عن بغداد، وطبعا هؤلاء كُثر.
الإحتمال الثاني: أن الكورد سيشعرون بأنهم أصبحوا قوة إقتصادية قبال إخوانهم الكورد الآخرين؛ ونقصه بهم كورد إيران وسورية وتركيا، وهؤلاء لا يملكون ما يملكه كورد العراق إقتصاديا، فسيفكرون مرتين قبل أن ينفصلوا عن العراق، المرة الأولى أنهم سيقومون بإقتطاع جزء من مواردهم لصالح إخوانهم الفقراء إقتصاديا، وثانيا عليهم تمويلهم لكي يحصوا على الإستقلال هم أيضا، وفي هذا تكلفة إضافية على مواردهم.
الإحتمال الثالث: أن القوى الكبرى لن تكون مرتاحة لوجود الإقليم، لأن ذلك سيؤثر على حلفائهم في المنطقة، ونقصد بذلك تركيا تحديدا، ذلك أن تركيا التي نعرفها اليوم؛ لم تكن لتكون لولا ما قامت به من إقتطاع المياه من نهر الفرات عن العراق وسوريا، وجعل المناطق الكوردية في جنوب الأناضول سلة غذائية، من ثم فإن الأمريكان لن يوافقوا على فكرة الإنفصال تلك.
الإحتمال الرابع: في حساب الربح والخسارة، أتصور بأن بقاء الإقليم ضمن العراق الإتحادي أفضل من إنفصالهم، لأن الفرصة البديلة التي ستكون هي، حصولهم على 23 مليار دولار من موازنة الإقليم، في مقابل 18 مليار دولار؛ كان سيجنها الإقليم من تصديره للنفط، والسياحة وموارد المنافذ الحدودية فأيهما كان أفضل بالنسبة للكورد؟
الجواب حتما سيكون بقائهم ضمن حكومة إتحادية أفضل من الإنفصال، لكن مع هذا يبقى السؤال المهم هو، كيف سيتم تنفيذ المادة 140؟ وما هي تداعيات تنفيذ هذه المادة على بقية المحافظات التي لديها مشاكل حدودية مع أخواتها المحافظات الأخرى؟ إذا ما أخذنا في حساباتنا أن بعض تلك المناطق الحدودية إما أنها منطقة نفطية، أو بالإمكان الإستفادة منها سياحيا.
وهذا ما سنتناوله في حديث قادم بإذنه تعالى.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموقف الدولي، وإمكانية تطويعه لصالح السيد العبادي
- الحكيم رئيسا للتحالف الوطني
- حكومة العبادي وإستحقاقات المرحلة
- مجالس المحافظات، والقانون 21
- داعش، طاعون العصر
- مفاوضات الكورد لتشكيل الحكومة، ومشروع بايدن القديم الجديد
- التطرف وواجب الحكومة العراقية الإخلاقي تجاه شعبها
- هل يلتزم العبادي بتوصيات المرجعية؟
- إئتلاف دولة القانون والقفز على الحقائق!
- دولة القانون، من خان من؟!
- مكانة الشيعة بين المالكي والإستحقاق السياسي!
- مسعود البارزاني... ماذا لو؟
- متى ستنتهي أزمات العراق؟
- المختار المالكي في مجلس النواب..لماذا؟!
- سجية الكذب في إئتلاف المالكي
- بدر ودولة القانون: من الزواج الكاثوليكي الى الطلاق الخلعي
- الداعشية دين ليس جديد!
- المالكي يتعاون مع السلطة التشريعية، ماذا عدا مما بدا؟
- التحصن بالهوية الوطنية
- تحديات العراق ورجال المرحلة


المزيد.....




- عمرو موسى: إسرائيل تهدد المنطقة بأفعالها ومعاهدة السلام ليست ...
- عدم فوز أي حزب بالأغلبية في انتخابات جنوب إفريقيا وبدء محادث ...
- رسالة لواشنطن.. الصين تهدد برد قوي على السعي لانفصال تايوان ...
- الاتحاد الأوروبي قد يفرض عقوبات جديدة على وسائل الإعلام الرو ...
- البرتغال.. تصادم طائرتين خلال عرض جوي يودي بحياة طيار ويصيب ...
- -فايننشال تايمز-: أوكرانيا غير راضية عن مقترحات الناتو لتخصي ...
- القوات البحرية الجزائرية تنقذ بحارا أذربيجانيا
- حزب الله ينشر تفاصيل دقيقة لعملياته ضد الجيش الإسرائيلي وموا ...
- البيت الأبيض: إسرائيل حققت معظم الأهداف العسكرية في قطاع غزة ...
- غازي حمد: حماس ليست متمسكة بحكم غزة وعرضت ذلك على عباس ولكنه ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - تطبيق المادة 140 وتداعياته المتعددة