أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شاهين - ملكة السماء تنشد سحر جمالها للأديب !














المزيد.....

ملكة السماء تنشد سحر جمالها للأديب !


محمود شاهين
روائي

(Mahmoud Shahin)


الحوار المتمدن-العدد: 4581 - 2014 / 9 / 21 - 15:13
المحور: الادب والفن
    


ملكة السماء تُنشِد سِحرَ جمالِها للأديب.
- وأنا يا حبيبي
ستجدني واحدة في سبع
وسأتحول من السبع
إلى سبع أُخريات
ومن السبع الأخريات
إلى سبع أخريات.
سأكون يا حبيبي
كل الحورياتِ
وكل الإنسياتْ
كل السمرِ
وكل البيضِ
وكل القمحياتْ
سأكون الظبية والمهرة
والملكة والملائكية
وسأكونُ ربة الرباتْ
سأكونُ يا حبيبي
كل العاشقاتْ
***
سأكون كل من خطفت قلبك
عبر السنين الموحشة
وضاعت في غيهب الزمن
أو زحمة الطرقاتْ
وسأكون يا حبيبي
بكل الشُّعور الخالباتْ:
بشعرٍ حريريٍّ هادلٍ
أو خلاسيٍ عاصفٍ
أسود بدويٍ
أو أشقر روسيٍ
بنيٍ هنديٍ
أو أسمر غجري
ينهمرُ كشلالٍ
أو يتلوى كأفعوان
أو يكتسحُ السهوبَ كما
الظلالِ الغارباتْ
*
يتدلى في خُصَلٍ
أو ينضفرُ بحنانٍ
أو يمورُ كما السنابل في
الحقولِ المخصباتْ
يتثنى بدلالٍ
أو يلوح مع الريح
أو يفيضُ على الشطآنِ
كموج البحارِ
الغاضباتْ
يُهفهف مع النسيمِ
أو يَفِرُّ كأسرابِ اليمام
الجافلاتْ
يحلق في الغمامِ
أو ينداحُ مع العواصف العاتياتْ.
*
وسأكون يا حبيبي بكل العيون:
العيون السود الهائماتْ
والعيون الخضر الساحراتْ
والعيون الزرق الغاوياتْ
والعيون الصُّفر العاسلات
والعيون المكحلة بالألوانِ
المائجاتْ
سأكونُ بعيونِ عيونِ
كل الغجرياتْ
***
وسأكون يا حبيبي
بكل الأعناقِ
الظبيانية والزرافيةِ
والبضة والماسيةِ
وكل الأعناقِ
القاتلاتْ
*
وسأكونُ يا حبيبي
بنهدين:
جَدَّاءينِ أو إجاصينِ
برتقاليينِ أو تُفاحيينِ
وديعينِ كحمامتينِ
أو حائرينِ كبومينِ
صغيرينِ كظلف الرشا
أو كبيرينِ كبازينِ
وسأكون يا حبيبي:
بنهودٍ كاعباتٍ
حانياتٍ كقطوفٍ دانياتْ
وحنوناتٍ كأمهاتٍ هاوياتْ
ناهداتٍ دافقاتٍ جامحاتٍ عابثاتْ
*
سأكون يا حبيبي:
ببطنٍ للتماري
وسُرّةٍ تتضوّع بالمسكِ
وأفخاذٍ أملسَ من الديباجِ
وفمٍ أصغرَ من حبة الكرز
وشفاهٍ كالورود
اليانِعاتْ
*
وبرعمٍ بحجم حبة الفستُقِ
تعبّق بالنَّدِّ
وحُقٍ مُتناهٍ في الصغر
تفوّحَ بالعنبرْ
وخدودٍ بالقبلِ
مغرماتْ
*
ووجناتٍ ناعسةٍ
وخصورٍ ناحلةٍ
ورموشٍ
سابلاتْ
وأردافٍ كالزُّبدِ
وركبٍ ساحرةٍ
وأيادٍ كما الأحلامِ
وسيقانٍ
ماحقاتْ
وأقدامٍ ملائكيةٍ
وأصابع كما الألحانِ
وقدودٍ
مائساتْ
وعظامٍ لشفافية جلدي
بائناتْ
*
سأكون يا حبيبي
كل جميلةٍ:
مرت في التاريخِ
أو خطرت في الخيالِ
أو رسمتها الـرِّيش
أو صقلتها الأزاميلُ
أو خطتها الأقلامُ
على الصفحات
.
*
إن كانت إنسيةً
أو كانت جنيةً
ملائكيةً أو ربّةً
عذراء أو ثيّباً
من تكوينِ الخالقِ
أو من بدَعِ
المخلوقاتْ
.
*
سأكونُ يا حبيبي يا حبيبي
سا سا سأكون سأكون:
عشتارَ، وإيزيسَ
دليلة وأستيرْ
ليلى وسارانيو
أثينا وممتاز محل
وحواء
وسموراماتْ
وحواء وسموراماتْ
*
سونيا وجرتشن
أمَلَ ‍‍!! والموناليزا
ناتاشا!! ودُلثينا
المجدلية وراحاب
واوروبا
وأُفرودايت
واوروبا وأُفرودايت
*
هيلانة وبلقيس
كليوباترا وزنوبيا
إلزا وبياترتشي
وإنانا
وعناتْ
*

سأكون يا حبيبي:
كلَّ جميلةٍ كانت
وكلَّ جميلةٍ لم تكنْ
وكلَّ جميلة يمكن
أن تكون
سأكون يا حبيبي
الجنونْ
سأكونُ الأجملَ والأكملَ
منذُ خلق
الكائناتْ
*
لنتوحد يا حبيبي
أنا وأنتَ
وأنتَ وأنا
ونحنُ ونحنُ
مع الوجودِ
ونندغم في خضمِّ
الرعش الكوني
ونشوة الروح
والمكانِ الأبديِّ
والأزمنةِ
الخالداتْ
******
* من ملحمة ( غوايات شيطانية )
نسخة معدلة




#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابن الله ( الفصل (12) من الملحمة الأدبية ( رحيل معلن إلى رحا ...
- المسيح الصوفي والبطل التراجيدي (2)
- الألوهة الذبيحة في المسيح الإله (3)
- قلق قلق قلق !!
- المسيح الصوفي والبطل التراجيدي (1)
- مسيحية غير يهوائية ومسيح نقيض موسى !!( ألوهية يسوع المسيح تا ...
- طفولة المسيح وألوهيته ( ألوهية يسوع المسيح تاريخيا)
- شاهينيات ( في الخلق وفناء المادة )!!
- ألوهية يسوع المسيح تاريخيا .
- تابع: ألوهة المسيح وفلسفة الألوهة (5)
- تابع: ألوهة المسيح وفلسفة الألوهة ( 4)
- تابع: ألوهة المسيح وفلسفة الألوهة ( 3)
- تابع: ألوهة المسيح وفلسفة الألوهة ( 2)
- ألوهة المسيح وفلسفة الألوهة (1)
- شاهينيات : في الخلق والخالق مرة أخرى!
- آه على وطن !
- التحالف بين يهوه ( الله ) والشيطان على أيوب !
- لو أن المثقف راقصة !!* ( برسم السلطة الفلسطينية واتحاد الكتا ...
- شاهينيات في الخلق والخالق ( وإن شئتم في المادة والطاقة )!!
- تحولات الألوهة من الأنوثة إلى الذكورة !!


المزيد.....




- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شاهين - ملكة السماء تنشد سحر جمالها للأديب !