محمود شاهين
روائي
(Mahmoud Shahin)
الحوار المتمدن-العدد: 4573 - 2014 / 9 / 13 - 21:56
المحور:
الادب والفن
(1)
آه على قلب تفجع
آه على وطن تصدع
آه على عشق غادرنا
ولم يرجع
آه على جراح نكأ وها
بسيف ومبضع
آه على أحلام بالياسمين
لم تعد تنفع
آه على
رمم أجسادنا
وقد غدت بلا مضجع
آه أيا رب
يارب المغرب والمطلع
ألا أعدت للشآم عذرية هتكت
وبسمة ذبحت
لتعود حورية ولا أروع ؟!
****************
(2)
شآم تقص ضفائرها
إلهي ! إلهي ! إلهي !
أنا متعب يا إلهي .
أريد أن اكون معك
أريدك أن تكون معي .
هل تسمع همساتي يا إلهي ؟!
أسمعك !
أنا متعب وحزين يا إلهي !
ما بك ؟
شآم يا إلهي !
ما بها شآم ؟
هل أقلق أحد جفونها المنسدلة على بردى من قاسيون ؟
هل عبث أحد بضفائرها الممتدة على طول المدى ؟
هل سلب أحد كحل عينيها ؟
هل من جعلها تذرف دمعة على وجنتها ؟
هل أطفأ أحد شروق ابتسامتها ؟
أو غيب شمس إطلالتها ؟
أو لعل ، لعل ، لعل أحدا مس شرف عذريتها ؟
قل لي أيها المتعب الحزين :
لقد ذبحوا ابتسامتها يا إلهي
لا !
وداسوا بأقدامهم على عطرياسمينها
لا !
وهدموا جدارا كان يأويها
لا !
وصلبوا حبيبا كان يحضنها
لا!
وشردوا أطفالها ليتسولوا لقمة على أرصفة العالم
لا !
شآم قصت ضفائرها يا إلهي !
لا !
وشقت ثوبها عن صدرها !
لا ! لا !
واحتضنت نهديها المخضبين بالأرجوان وأشرعتهما إليك
وتوسلت إليك بكل خلجة ألم ارتسمت على شفاه طفولة ذبيحة
وكل رعشة جسد في لحظة انطفاء
أن تكون معها !!
فلم يبق لها إلا أنت
وليس لها إلا أنت
ولا يدركها إلا أنت
ولا يسمعها إلا أنت
ولا يبصرها إلا أنت
ولا ينصفها إلا أنت
ولا يتألم لأنين أوجاعها إلا أنت
ولن يمسح دموعها إلا أنت
فهل أغثتها يا إلهي ؟!!
هل اغثتها يا إلهي ؟!
هل أغثتها يا إلهي ؟!
هل أغثتها يا إلهي ؟!
أم أنك لا تسمع يا إلهي !!!!!
15-6-012
#محمود_شاهين (هاشتاغ)
Mahmoud_Shahin#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟