أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس علي العلي - الفكر التوراتي وتأثيراته على الفلسفة المادية الحسية














المزيد.....

الفكر التوراتي وتأثيراته على الفلسفة المادية الحسية


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4579 - 2014 / 9 / 19 - 02:11
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


إن الفكر الإسرائيلي وفلسفته لا تقوم على هذه الأسس وهي ذاتها الي نزلت في التوراة كما في الأنجيل والقرآن ومن قبله الزبور,وإنما تستند بما غيروا وحرفوا من قواعد الصراع على نفس القاعدة السابقة التي تقوم على التفريق بين الماهية والوجود ولنفس العلات لذلك يتجنب بني أسرائيل أقامة التوراة الحقيقية ولا الأنجيل كما نزل لأن فيه تفضيح وتكشيف للزيف والتحريف الذين أخفوه لمصلحة فهمهم المادي وقراءتهم لقواعد الصراع {فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }الصافات157,{وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ }المائدة66.
الزيف التأريخي هو زيف أنتج المادية بصورتها التي يحاولون من خلالها تفسير التأريخ وتفسير حركته وتبرير هذه الحركة بالقدر الذي يخدم المشروع الإسرائيلي التحريفي الزائف,فصراع الماية والمثالية هو صراع أبتكره الفلاسفة الأوربيين بأس عقدي مرة بأسم الأخلاق ومرة بأسم فهم الوجود وأبتدأ من سقراط وأنطلاقته السفوسطائية المبنية على الحجية والمغالبة والتي تستهدف ليس أثبات قواعد فلسفية واضحة ولكن بقدر أهتمامها بغلبة منهجها الجدلي تجاه الأخر,فالجدل عند السفسطائين ومنهم سقراط في أولياته الفلسفية ليس جدلا من أجل الأثراء المعرفي ولكن كان جدلا لذاته ولو خالف المنطق العقدي للسفسطائي نفسه.
لقد زرع السفسطائيون بذور الشكية في النظر إلى كل ما هو ثابت سواء في العقيدة الدينية أو العقل العلمي بصورته القديمة المرتبطة بالزمان ونزع الوثوقية من العقل لمصلحة الشكوكية,وهذه هي جوهر فكر وفلسفة سقراط,لقد تطور الجدل الفلسفي عند تلميذ سقراط وهو أفلاطون من الجانب الشكي إلى صورة أكثر حسية نحو الصاعد والنازل وكلاهما يقودان للتوحد والتوحيد.
فكانت فلسفة أفلاطون في حقيقتها ليست مثالية بالمطلق ولا مادية بالمطلق ولكن كانت تتحسس المادة لتصل بها إلى فهم مثالي ذا قيمة يقبلها العقل((فمحاورات أفلاطون كلها من النوع الديالكتيكّي ,المثالية التي أسسها أفلاطون قائمه على الديالكتيك الكلاسيكي,سؤال و جواب ويحدث الجدل بينهما و التفاعل,و أخذ الديالكتيك عند أفلاطون مسارين,الأول عالي ” صاعد ” و فحواه هي الطريقه التي من خلالها نصعد من شىء محسوس إلى شىء معقول,مثل وجود نجوم بالسماء شىء محسوس لأننا نراه بالعين فنجادل حتى نجعل النجوم المحسوسه معقوله,والثاني:هابط ” نازل ” و فحواه أن يكون إستنباط فعلي للصور الأفلاطونيه,كون أفلاطون يعتبر لكل ماده صوره ممثاله لها,فالجدل النازل هو محاولة إستنتاج الصور,,,وبالتالي الديالكتيك عند أفلاطون ياخذ هذه الصوره, فهو البحث عن أصل الأشياء المتفرعه او المتعدده او الجزئيات إلى أن نصل إلى اصلها المكّون لها,وهذه فكره مثاليه أو تقود إلى مثاليه عاليه جداً,تركها أفلاطون دوّن ان يصّل إلى إثبات منظومته الفلسفيه بالكامل وليس المُتعلقه بالديالكتيك فقط)).
الفلسة الأفلاطونية ليست مثالية تماما وأن أدعت ولكنها كانت حسية في منطلقاتها دون أن تنكر دور المحسوسات في الوصول إلى المثالية التي كان ينشدها أفلاطون وهو مأزق قاد تلاميذه إلى الأنتقال من فهمه هذا إلى فهم أكثر كلاسيكية وأكثر عقلانية بحساب المادة وبناء قوانين المنطق عند أرسطو كان ثمرة لتوظيف العقل المادي على المثالية الخجوله عند أستاذه أفلاطون.
لقد كان أرسطو أنتقائيا بين المادية والمثالية فلم يكن كأفلاطون معلنا مثاليته بوسائل حسية ولكن أرسطو كان حسيا بالتمام ولكن بثوب مثالي معتقدا وهذا برأي حق ومفهوم لم يتم دراسته بالصورة الكافية ليظهر الأتجاه الأرسطي الموافق للفهم الديني من أن المقدمات هي التي تقود للنتائج وليس النتائج هي التي تكون محكومه بأتجاه قهري لا بد منه,لان أرسطو من منظوره جعل منظومته الفلسفه قابله إما ان تكون مثاليه أو ماديه,لان النهج او الخط الفلسفي الذي سار عليه أرسطو في تكويّن منظومته الفلسفية هو إعتباره أن كلا من الفلسفة المثالية عند أفلاطون والفلسفة المادية عند إبيقور،تتكونان في نفس الوقت من جوانب خاطئة وجوانب صائبة ,من هنا فقد حاول إقصاء الجوانب الخاطئة،والاحتفاظ بالجوانب الصائبة.
أرسطو أراد عمل توليفه توافقيه بين الماديه والمثاليه,هذه التوفيقيه الأرسطويه تحاول إنتزاع الخطأ من كل مدرسه وتعزيز الشىء الصائب ,أرسطو إذاً كان مادي و لكن بروح مثالي أو لنقل فهم دور الماديات في كونها مقابل موضوعي مستصحب للمثالية.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى تكبر أحلامي الصغيرة
- نبيل نعمة الجابري مصورا صوفيا في عالم الحرف
- تأثيرات المادية على الفكر الإنساني ونتائجه
- علاقة نشوء الحداثة كفكر فلسفي بالعلمانية السياسية
- قصائدي ............... لحن الفضة والذهب
- تطور قواعد السلوك الدولي ومبادي القانون الأممي الكوني
- المسئولية الأفتراضية عن الأرهاب ونسبتها للعرب والمسلمين
- الحرب والسلام مسئولية العالم المتحضر
- الأصولية النصية والأصولية الدلالية ح1
- الأصولية النصية والأصولية الدلالية ح2
- اليباب في اسطورة الخلق
- قصة الخلق في الأسطورة العراقية
- الخلق والأسطورة
- صورة الخلق في الأساطير الأولى
- الأسطورة والتاريخ والدين
- القصد والأعتباط وخيارات عالم سبيط النيلي ح5 والأخير
- القصد والأعتباط وخيارات عالم سبيط النيلي ح4
- لميعة _ قصة قصيرة
- تصريح لناطق لا يملك صوت
- رسائل من وإلى باسم الحب


المزيد.....




- قضية مقتل فتاة لبنانية بفندق ببيروت والجاني غير لبناني اعتدى ...
- مصر.. تداول سرقة هاتف مراسل قناة أجنبية وسط تفاعل والداخلية ...
- نطق الشهادة.. آخر ما قاله الأمير بدر بن عبدالمحسن بمقابلة عل ...
- فشل العقوبات على روسيا يثير غضب وسائل الإعلام الألمانية
- موسكو تحذر من احتمال تصعيد جديد بين إيران وإسرائيل
- -تهديد للديمقراطية بألمانيا-.. شولتس يعلق على الاعتداء على أ ...
- مصرع أكثر من 55 شخصا في جنوب البرازيل بسبب الأمطار الغزيرة ( ...
- سيناتور روسي يكشف سبب نزوح المرتزقة الأجانب عن القوات الأوكر ...
- ?? مباشر: الجيش الإسرائيلي يعلن قتل خمسة مسلحين فلسطينيين في ...
- مصر.. حكم بالسجن 3 سنوات على المتهمين في قضية -طالبة العريش- ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس علي العلي - الفكر التوراتي وتأثيراته على الفلسفة المادية الحسية