داعش وأخواتها

التهامي صفاح

الحوار المتمدن-العدد: 4578 - 2014 / 9 / 18 - 21:15
المحور: الادب والفن
    

في فيديو
كنت أنصت
لصاحب الصولة
الآتي من ظلام
القساوة
والصحراء
قال
هذا مشروعنا
ليكن خلافة
على منهاج
النبوة
محجة بيضاء
ولتكن دماء
و أشلاء
في البر
والماء.
منهاج
العماء
والسلوكات
الهوجاء
ثم نادى
عصابته
العمياء
قال
ليكن السيف
لغتنا
و الأكاذيب
أسلوبنا
و الحرب
خدعة
بيضاء
ونسمي أنفسنا
رحماء.
ونصول
ونجول
في ليل
هذه الأراضي
الملساء.
والحضارات الحوراء
لندمرها
ونرديها
قبورا
بلا طلاء
ولتكن لنا
سبايا
و لِمَ لا؟
و إماء.
وقيان
وغلمان
وندماء.
وهل فعل غيرهذا
القدماء؟
ولنسأل
أصحاب الأرض
هؤلاء البُلهاء
بملء الوقاحة
كيف تَرُدون للسارق يده ؟
و تعطون للزانية
الحياة ؟
أليس عندكم
حياء ؟
أوقفت هذا الهراء
وكدت أجيبه
أنهم
لا يعطون أياد
ولا رخصة حياة
كل ما في الأمر
أنهم
ناس
قانونيون
أسوياء
ثم قلت لأستمع
للنهاية
قال
لنتوسع
ونتفلسف
في الإستبداد
و منع الحق
وحق الدفاع عن الحق
ونسميه عِلمًا
وسياسة
عصماء
ونجعل فيه
عمداء
و علماء
وعملاء
وبعد ذلك
لنبن لنا
تحت الأرض
جحورا
ككل الأذكياء
لئلا تصل لنا
أيادي الغرباء
أو الأعداء.
من يستطيع
بعد ذلك
أن يعارضنا ؟
وحتى
إن وُجِد
و أمسك بنا
فليفعل فينا
ما فعلت الكلبة
في العجين البيضاء.
قلت
نسي إبن البونوبو
أن أمثاله
بنفس الأسلوب
صاروا إلى الرماد
و إنقرضوا
إلى مزابل التاريخ
وحيزه المنبوذ
كالخلاء
لم يستفد
من التاريخ
ولو فعل
لعاد
عن أفعاله
الهبلاء .

1 : هذه المحاولة الأدبية هي إهداء لمؤسسة الحوار المتمدن الرائدة وكتابها و لكل محبي الحرية والسلام في الشرق الأوسط و شمال إفريقيا كيفما كانت مواقعهم .
2 : البونوبو هو نوع من قرود الشامبانزي القريب وراثيا من الإنسان. معروف بقدرته الفائقة على تقليد البشرو يوجد بكثرة في غابات الكونغو كنشاسا.

#التهامي_صفاح (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل