أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - التهامي صفاح - -الإنسان أصله قرد - و الإرهاب















المزيد.....

-الإنسان أصله قرد - و الإرهاب


التهامي صفاح

الحوار المتمدن-العدد: 4484 - 2014 / 6 / 16 - 16:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


طبعا داروين لم يقل أن الإنسان أصله قرد .و الإنسان المقصود هوالإنسان الحالي أومو سابيانس Homo sapiens أي الإنسان العاقل الحكيم و المتحضر و ليس أؤلئك الذين يصفون مخالفيهم و منافسيهم السياسيين بالمرتدين و الوثنيين في حين هم الوثنيون الذين يقبلون الحجارة والقبور ويطلبون البركات من الحجارة و يقدسون المال ويركعون للحيطان ويدورون حولها بغباء و يركعون للأفراد الارهابيين من طينتهم .و هم المرتدون إلى غياهب التاريخ لأنهم يصرون رغم فشلهم الأبدي على رغبتهم في العودة للعيش فيما قبل القرون الأولى للميلاد وإعادة عقارب الزمن للوراء بغباء نادر غيرمنتبهين إلى أن ذلك مستحيل ويريدون القضاء على كل انجازات الإنسان الحكيم بل يصادرون حريات الإنسان بفكر فاشل أسسه الأموات الفاشلون مثلهم المنتمون لصف الحيوان الأقل من القرود في عصور الظلام. وهو الفكر الذي انتشر بالسيف و الرواية منذ أكثر من عشرين قرنا ولم يحصل على شرعية الإقناع بالمنطق والدليل العلمي الحديث..والحوار..
وما رأينا من صور إعدامات بالجملة اليوم للجيش العراقي و أفراد شرطته في العراق و للمواطنين العراقيين المدنيين أمام أنظار العالم المتحضر والقادرالذي لا يحرك ساكنا ، وقبل ذلك من إعدامات على الهواء في سوريا والصومال و الشيشان و غزة و الضفة ولبنان وسيناء ومصرو افغانستان وباكستان و إيران والفلبين و نيجيريا و ليبيا والجزائر وغيرها من أفعال لا تقوم بها حتى القردة ضد بعضها البعض و ضد نوعها ، فمابالك أن يصرخ البعض من هؤلاء قائلا " الانسان ليس أصله قرد" و يقصد نفسه معتقدا أن رأيه له أي قيمة علمية وهو بذلك إنما يقلد جهلة آخرين نشروا تلك المقولة التي لا يفهمون فيها غير الترديد كالببغاوات لكي لا يقال أنهم ينكرون "معلوما من الدين" فيصبحون هدفا للإرهابين .ومن له الحق في تحديد "المعلوم من الدين؟ اللاغطين بالجهل.طبعا..هؤلاء بسلوكهم المنافق ليسوا قردة فحسب بل أقل من الحيوانات الأقل تطورا من القردة كالضباع والذئاب والثعالب و الضفادع وغيرها . لذلك عليهم أن لا يتطاولوا على الإنتماء للنوع الإنساني الغالب من حيث العدد الإحصائي والذي يحب السلام والتفاهم والحوار و العمل و الانجازات المفيدة للانسان.. لم نسمع أو نر قردة تفجر نفسها في فعل غادر وسط أفراد من نوعها أو تزرع لها عبوات ناسفة في الطريق أو الحافلات أو محطات الميترو أو غيرها ..لا تهاجم الحيوانات بعضها الا في حالات نادرة تتعلق بالحاجات البيولوجية القاهرة .أما ما عدا ذلك فتكون مسالمة ... والسؤال هو ما الذي يدفع بمواطنين لا يعيشون أي فقر في بلادهم كأمريكا وأوروبا إلى الإلتحاق بهؤلاء في سوريا والعراق و لبنان وغيرها إن لم تكن المغامرة والتعطش للدماء و الإنتقام و النزعة العدوانية الغريزية الحيوانية ؟ لماذا لا يركونون مسالمين قانعين بما لديهم من حقوق وحياة سلام ؟ لا فرق في هذا بين يهودي و مسيحي و مسلم وفي كل القارات ..
ليس هناك من إحتقار للإنسان ولكرامته و حريته وقيمته أكثر مما توحي به صور القتل و الإعدام و التنكيل الفردي والجماعي هذه التي يلحون على إرسالها للعالم عبر وسائل الإتصال وهم متخفون وراء الأسلحة والمرض النفسي المتعطش للدماء. لا يعرفون غير الظهورالمسلح أو الإختفاء الجبان و الهروب الذي يسمونه انسحابا تكتيكيا و الإمعان في تشويه الجسم البشري الذي يدعون أنهم يقدسون من قال "أنه جعله في أحسن صورة" .إنهم يعطوننا صورة عن كبف يتخيلون أنفسهم وقيمتهم التي تدل على جهل تام و إحساس بالدونية ليس له نظير .يعتبرون أنفسهم لا قيمة لهم ..مرضى بانفصام الشخصية و الشيزوفرينيا التي تدفع للانتقام و الانتحار..لذلك لا نستغرب هذه التسميات واحد يسمي عصابته "داعش" أو "داحش" و الآخر"دامس" أو "داهس" والآخر"نصرة" أو "نكرة" ملثمون هاربون خائفون سارقون مختطفون وكل الموبقات لا تعرف غير التدمير و الاحتقار للنوع البشري .و بدون سلاح يتحولون إلى إناث الدجاج ..بل هم موتى أصلا قبل وصول النهاية لهم أمثال شاكر وهيب سيء الذكر الذي ظهر في فيديو يعدم ثلاث مواطنين سوريين عزل دون رحمة وعلى الهواء مباشرة و رغم توسلهم له بعد تحقيق قصيرمعهم حول هل هم سنة أم شيعة ..هل هذه عدالة السماء ؟بينما فيما يسمونه قانونا وضعيا يبقى الإنسان أياما وشهورا من المرافعات و الحجج والأدلة و الأخذ والرد و الحق في توكيل مدافعين ومحامين للتقرير في وضع الإنسان ..هل يعقل أن يقال أن خالق الحياة أقل رحمة من محاكم الإنسان التي تسمى وضعية (لأن لا أحد زعم أنها من السماء) ؟و إذا كان الإنسان سيشكل أي إزعاج للخالق القدير ، هل يعقل و هو القادر على كل شيء أن يسمح له بأي وجود على هذه الأرض أو في كواكب أخرى تشبه الأرض في الكون ؟ما هذا المنطق المعوج و الجنون ؟ فلينظروا لصور الكون ليتأكدوا كم هم تافهين بمقاييس الكون الهائل ..فما بالهم بخالق الكون .
ينضاف إلى هؤلاء المجانين من أرسل لنا صورفيديوتحت عنوان الإعتداء الجنسي على البنات في ميدان التحرير وسط القاهرة عبر يوتيوب وغيرها من الأماكن عبر العالم وسموها تحرشا جنسيا . لا أقصد المصورين و إنما المعتدين جنسيا على البنات.. إذا تبث أنه فعلا إعتداء وليس مجرد مسرحية يراد بها تشويه شخصية سياسية أو غيرها .
يمكن القول أن كل هؤلاء ولدوا نوعا بشريا ثم بتربية غير لائقة ديكتاتورية تم ترويضهم لينحرفوا ويتحولوا لحيوانات ضارية متعطشة للدماء بعيدة كل البعد عن النوع أومو سابيانس الراقي و المسالم .
لذلك ولختم هذا الموضوع بسرعة يبدو أن الرفع من مستوى التربية والتعليم العلمي الحديث و الوعي ا لسياسي و التحول الديموقراطي نحو مجتمع أكثرحرية و عدالة إجتماعية هو الضرورة القصوى لمحو هذه الظواهر المشينة و الأمراض العقلية التي تصيب بعض النوع البشري وتحوله للعدوان على أخيه الانسان .أما التذرع بأن الأمية منافية للرفع من الوعي السياسي للمواطنين فهذا مبرر واه هدفه تأبيد الحال.وهو ما سينعكس سلبا على الجميع ولو بعد حين ...و الحديث بعبارات مبهمة مثل محاربة التطرف و الغلو هي كلمات جوفاء تتحاشى تسمية الأشياء بأسمائها المشينة أخلاقيا و التي مصدرها التربية المحرجة في سن مبكرة للأطفال والنشرالواسع للوسائط التي تفسد سلوك النوع البشري الميال بطبعه للسلام .لأن أي إحصاء ذي مصداقية علمية عبرالعالم سيبين أن الميالين حتى وراثيا للإجرام هم أقلية ضعيفة تعد بالوحدات في عشرا ت الألوف ..



#التهامي_صفاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب: التقويم التربوي : إصعد للشجرة إنزل من قال لك ذلك ؟
- المغرب:وأخيرا صادقت السلطات المغربية هناك على القرار الأممي ...
- المغرب:وأخيرا صادقت السلطات المغربية على القرار الأممي لحرية ...
- بمناسبة 8 آذار مارس 2014 اليوم العالمي للمرأة
- بوتين أو هتلر الثاني
- روسيا راعية الإرهاب و الإستبداد
- مَن وراء تناقضات بنكيران
- في حرية العقيدة مرة أخرى
- في الشرعية السياسية
- حرية الإعتقاد و الدولة العصرية
- أيها المستبد
- أيها المستبد
- متى؟
- حيادية الدولة المنقذ للإصلاح السياسي


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - التهامي صفاح - -الإنسان أصله قرد - و الإرهاب