أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - التهامي صفاح - محاربة الإرهابي ليست عسكرية فقط














المزيد.....

محاربة الإرهابي ليست عسكرية فقط


التهامي صفاح

الحوار المتمدن-العدد: 4571 - 2014 / 9 / 11 - 23:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعريف الإرهابي :كل شخص مدني أو عسكري ينتمي لدولة مستقلة قانونية (انظر تعريف الدولة اسفله ) يحمل السلاح بمحض ارادته ودون اوامر من السلطات في بلده أو يهاجر لبلد آخر لقتل الناس والمشاركة في تنظيمات عسكرية محلية او أجنبية إعتمادا على نصوص دينية قديمة مُختلَف حول تفسيرها (يفوق عمرها ألف سنة 1.000) تأمر بقتل المخالفين في الإعتقاد فقط لأنهم مخالفين في ذلك سواء كان مصدرها إسرائيل أو الجزيرة العربية أو العراق أو سوريا أو الهند أو الصين او اليابان ايران أو أوروبا أو امريكا أو غيرذلك .
تعريف الدولة القانونية : هي الدولة التي لها حدود جغرافية معترف بها ولها مسؤولوها ..يعني رئيس الدولة والحكومة وغيرهم ...وتستعمل التشريعات القانونية الحديثة لتنظيم المجتمع أي لها دستور ومؤسسات تشريعية متخصصة ومؤسسات تنفيذية و قضاء وجيش للدفاع ومقومات دولة.
لا أدعي هنا أن محاولة التعريف هذه كاملة جامعة مانعة كما يقولون لكنها تبقى محاولة .و المهم فيها هو تعريف الارهابي على انه مواطن في دولة مستقلة قانونية المفروض فيه ان يحترم قوانين تلك الدولة .والتعريف هنا هو من اجل محاربته قانونيا وفكريا للعدول عن عدوانيته والاندماج في مجتمعه اي اصلاحه كفرد يمكن الاستفادة منه .لانه اذا تطايرت اشلاؤه في الفضاء فسيغدو قطا حيا ينظف اي منزل من الحشرات و الفئران افضل منه .
فلا يجوز الكلام عن اشخاص يحملون اسماء مثل متطرف يهودي او سلفي جهادي او متطرف مسيحي (مثل جيش الرب الافريقيي) اسماء كلها عنصرية وطائفية بناء على نصوص دينية قديمة يفوق عمرها الف سنة (1000 سنة) مختلَف حول تفسيرها ومفاهيمها تستهدف قتل المخالفين في عصرنا الحالي وكأن الأمر ظاهرة طبيعية عادية .
لا ....هذا ليس امرا عاديا أو طبيعيا.انه مرض في الانسانية وعار في جبين القرن الواحد والعشرين.
ولمعالجة هذا الامر و بمناسبة زيارات وزير الخارجية الامريكي كيري المكوكية لعواصم منطقة شمال افريقيا والشرق الاوسط لحشد التأييد لعمل عسكري ضد تنظيم داعش الارهابي في سوريا والعراق و غيره فيبدو لي ان محاربة هذا النزوع الطائفي العنصري المشين في جبين الانسانية التي وصلت مستوى من العلم الحديث والتكنولوجيا والحضارة التي تعتبر اي انسان يستحق الحياة و الرعاية والعيش بامان ، يمكن بل يجب ان لا يقتصر على الجانب العسكري فقط و ضد داعش وحدها بل قانونيا و فكريا و اعلاميا و بكل الوسائل و ضد بوكو حرام والقاعدة و كل تنظيم يحدو حدوهم .
1 – على صعيد الدول يجب على كل دولة ثبت ان احد او مجموعة من مواطنيها قد شاركوا في أي عمل عسكري او باي شكل من الاشكال في دعم اي تنظيم ارهابي او اظهروا ولاءهم له ان تسحب الجنسية منهم و اذا تمكنت من اعتقالهم ان تقدمهم لمحاكمة عسكرية عادلة (لانهم يحملون السلاح كالعساكر) ولا تحرمهم من الحق في الحياة في نهايتها (مؤبد كاقصى عقوبة لفسح المجال امام اصلاحهم وامكانية مراجعة انفسهم اذا لم تتلطخ اياديهم بالدماء والجرائم وتخلوا عن افكارهم وبالتالي العفو عنهم ليندمجوا في الحياة مجددا).
2- على صعيد الاعلام يجب فسح المجال امام الطاقات الشابة التي تنبذ الارهاب لشرح وجهات نظرها بالموضوع وتنظيم ندوات و نقاشات و حوارات هدفها التعريف بالحياة المعاصرة ومتطلباتها و صعوباتها و مشاكلها و ضرورة الاعتراف بالاختلاف والتنوع و السلام و التعاون و التآزر ونبذ العنصرية والكراهية والدعوة للعتف او الحروب بين افراد المجتمعات والشعوب .
3 –دعوة المثقفين والمهتمين للمشاركة في المحاربة الفكرية للارهاب الذي يشكل تهديدا للجميع وجعله واجبا وطنيا تطوعيا حرا يدل على مدى تحضر الانسان و رغبته في المحافظة على السلام و التغيير داخل السلام و الاستقرار.
4 - على صعيد الحريات والحقوق يجب تنظيم حملات للتعريف والتاكيد على حرية الانسان في التفكير والإعتقاد و التعبير. لان هذه الحقوق ليست منة من احد او عطية و هي و الحق في الحياة اول الحقوق غيرقابلة للتفاوض او المساومة و تكفلها هذه الدول بمؤسساتها و هي التي تجعل من هذه الدول دولا حرة تنتمي لعصر القرن الواحد والعشرين و لمنظمة الامم الحرة المتحدة التي تشكل العالم المتحضرو اغلبية سكان الارض .
5 – على صعيد التعليم اذا كان لابد من تدريس اي تعليم ديني فيجب تاجيل تدريس مقارنة الاديان لما بعد الثانوية العامة (الباكالوريا) حيث يكون نضج الطلبة قد بدأ يتبلور لكي يعوا دراسة ما يدرسون بطريقة عقلانية تفيدهم في اخذ العبرة من تجارب الماضي و الاسلاف لتفادي اخطااء الاجداد .كما يجب تكثيف التعليم العلمي الحديث و التشجيع عليه لبناء عقول تنتمي لعصرنا مسالمة و منتجة فكريا وليست عقولا تنحو نحو الموت والظلام .
6 - إن اتجاه الارهابيين الى الثرات الديني القديم يجعل تمثلاتهم وتصوراتهم للعصور الغابرة التي قرأوا عنها مجرد روايات ترى أن هذه العصورهي العصور الذهبية التي تحلو فيها الحياة وبالتالي يجب ان تعود.وبما ان هذا أمر مستحيل ، اذ من اين سناتي لهم نحن بهذه العصور الغابرة وظروفها ؟ فانهم يتحولون لمرضى بانفصال الشخصية عن الزمن الحالي و يرون انفسهم غرباء عن عصرنا وينحون منحى الانتحار لان الواقع الحالي لا يعبر عن احلامهم المريضة .من هنا تجب معالجتهم نفسانيا في مصحات متخصصة ..كما يجب منع تلك الكتب من التداول لانهاهي السبب في اصابتهم بهذه الامراض.
7 - ان درب حق الشعوب في تقرير مصيرها والتحول الديموقراطي و الحرية الذي يجب السير فيه الى مداه هو الجواب العتيد عن الارهاب والتهميش و الاقصاء الذي يمكن ان يتذرع به من يحملون السلاح للانخراط في منظمات ارهابية خارجية مثل داعش و القاعدة وبوكو حرام .فلا يجب خلط الاشياء بالقول ان الامان والاستقرار هو البديل للديموقراطية. فالامان والاستقرار لا يتناقضان باي شكل من الاشكال مع تمتع الشعوب بحقوقها المشروعة في السيادة والديموقراطية.



#التهامي_صفاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمحة سريعة على أحد أدوارالاديان علميا
- السادة القضاة ........هم الكُتاب
- نطالب بالحرية لرائف بدوي
- العلمانية : نحومصطلح جديد
- المرتدون بمعنى الكلمة
- النبوة ممكنة عِلمِيًا ، كيف ؟
- يا أحبابي الشيوخ (المتوفين تاريخيا وعلميا) عودوا (من حيث أتي ...
- المغرب :هل إذا عطست فرنسا على المغرب أن يكح (يسعل) ؟
- إهداء للدكتورة نوال السعداوي : الباز باز ولو قطعت مخالبه
- رسالة للأخ كوهين جاكوب المغربي الإسرائيلي بباريس
- المغرب فعلها: حسَمَ الجدل و التردد بفصل السياسة عن الدين (بر ...
- العراق : الوحدة الوطنية و الديموقراطية هي الرد على الفاشيين ...
- المغرب:حوار حول اللغة و الهوية وأشياء أخرى
- التشيع خطير على شمال إفريقيا وغيرها
- -الإنسان أصله قرد - و الإرهاب
- المغرب: التقويم التربوي : إصعد للشجرة إنزل من قال لك ذلك ؟
- المغرب:وأخيرا صادقت السلطات المغربية هناك على القرار الأممي ...
- المغرب:وأخيرا صادقت السلطات المغربية على القرار الأممي لحرية ...
- بمناسبة 8 آذار مارس 2014 اليوم العالمي للمرأة
- بوتين أو هتلر الثاني


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - التهامي صفاح - محاربة الإرهابي ليست عسكرية فقط