أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي مولود الطالبي - عرس الغيم














المزيد.....

عرس الغيم


علي مولود الطالبي

الحوار المتمدن-العدد: 4577 - 2014 / 9 / 17 - 21:19
المحور: الادب والفن
    


***
مِن أجلِ مدنٍ ترسمُ وجهَ النهار
مِن أجلِ شوارعٍ تفضي لضوء بين خطواتنا
وقصيدة تهيّمن على الفؤاد
تكتبُ مِن عمقِ الدّمع والحزن
كفّوا عن الموت يا شهداء وطني
امنحوا الخطوةَ الضوئية لجريح أو عاشق على درب المستحيل
امنحوا الحبرَ لقصيدٍ يرسمُ في المدى
نعم ؛ لكم في نظر الغيث ذكريات
وأنا لي دربي في نبض الرحيل
تباغتني في صفاءِ الليالي اللغة والمجازات
فأكتبُ للفقراءِ من جمرِ الحزن وحرائق القلب الذي لا يموت
وللشهيدِ أسراب كلمات تهدلُ في الوريد
أستوقدُ الأنامل لأزخرف وجنة شهيد تبتسم
من دمعةٍ تنزفُ إلى عرسِ الغيم أُشكّل كلماتي
أنتَ يا ذبيحاً ...
أُعلّمُ المعاني كيف تصلّي لكَ
وتدقُ أجراسَ الشموخ لقبرٍ أنتَ فيه
أنا شاعرُ ... يثمرُ بلح اللغة في حبره
فيرتقُ عمراً ضاع وطفولة مفقودة
أكتبُ وأنا الطفلُ الذي يرمّمُ خياماً فوق حدائق الكون
ووقتاً بات فيه الصبح غروب
أنا الشاعر .....
أذرفُ الدّمعَ في كلمات الجمر
لأرسمَ بسمةً بين السطور
لهذا اليتيم وهو يحتسي كأساً أترعتهُ كفّ الأسى
وهل من شاعر يوقف أنامل الجرح في صدر اليتيم ؟
أربكني عاشق يكتوي
وامرأة غادرتْ نشوة اللقاء دمّها
احتميتُ بلغةٍ ترقصُ بأجنحة الألم والأمل
أبني أعشاشاً من بيلسان لعشاق هذا الخراب
كنتُ أحلمُ من أولِ الحرفِ إلى آخر الفرح
لَم يبقَ سوى ريحا مسمومة
تأخذني لأغنية الراحلين المغتربين
لأرضٍ قد يجيء فيها ليلاً ويموت حلماً !
حاولتُ أن أغلقَ كل فتوحاتي
وأعود لطفلٍ ينامُ فيّ أركض ، أشاغب ...
أطيّرُ جدائلَ شمسٍ في السماء
وها أنا أسيرُ بلا زهر ولا أغنية
ها أنا يتلبسني سؤال ؛ والشعر مقصلتي الأبدية
لماذا يسقطُ العشقُ ؟ ونحن نحترقُ في مواقدِ الوقت
قلبٌ للكره ... وقلبُ للسماح !
شعر : علي مولود الطالبي






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيبةُ أغنيات حزينة
- عابرٌ بحسرةِ الملح
- غريبٌ رحيلكَ أيّها السميح !
- خطوةُ الأقمار
- نجمةٌ تشبهنا !
- ربيع الرئاسة
- نعناعُ المواسم
- بنتُ الماء
- كرت معايدة
- مساحيقُ الندى
- رحيلٌ يهجو البلاد !
- ثكالى الكلمات
- قميصٌ لعراء الرصيف !
- سأعتذر لكمين الغياب
- كان لي أن ابكي
- حسرةٌ مغتربة
- تجاهرُ بالوردِ
- وطني : نجحتُ
- نبيٌّ وحكمته
- زوالُ الشك !


المزيد.....




- ماريانا ماسا: كيف حررت الترجمة اللغة العربية من كهوف الماضي ...
- حاتم البطيوي: سنواصل فعاليات أصيلة على نهج محمد بن عيسى
- رسومات وقراءات أدبية في -أصيلة 46- الصيفي استحضارا لإرث محمد ...
- أنجيليك كيدجو أول فنانة أفريقية تكرم في ممشى المشاهير بهوليو ...
- -حين قررت النجاة-.. زلزال روائي يضرب الذاكرة والروح
- لا خسائر رغم القصف.. حماية التراث الثقافي وسط الحرب في طهران ...
- “فعال” رابط الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 دور اول ...
- مهرجان أفينيون المسرحي الفرنسي يحتفي بالعربية ويتضامن مع فلس ...
- “برقم الجلوس والاسم فقط” الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية ...
- بعد أغنيته عن أطفال غزة.. الممثل البريطاني المصري خالد عبدال ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي مولود الطالبي - عرس الغيم