أحلام مليئة بالأخطاء

عبد الرحيم التوراني
صحفي وكاتب
(Abderrahim Tourani)

الحوار المتمدن-العدد: 4577 - 2014 / 9 / 17 - 08:39
المحور: الادب والفن
    

أحلم كثيرا
لكن أحلامي مليئة بالأخطاء

أحلم بغابة معلقة في السماء
تتدلى من أشجارها النجوم
الأقمار فيها نمور
والغيوم دببة
وخطوط الحمير الوحشية فيها من مطر.

أحلم بأسود كلما هاجمتها الغيوم
صار زئيرها تعتعة سكران

أحلم بالأطيار تستفرد بقوس قزح
تصنع من انحنائه أرجوحة
ومن أصفره قش أعشاش للفراخ

بصيادين أسقطت سراويلهم عاصفة
بالت في أحذيتهم قرود
فأضحك وأضحك
أضحك..
حتى تستلقي أحلامي على ظهرها
أنهض
موقنا أني لا أحلم

أحلم.. وأحلم..
لكن أحلامي مليئة بالأخطاء

سأقطع لساني
أصنع منه ممحاة
أعدل رسم أحلامي
أمحو اللون الأبيض
أعيد السراويل لأصحابها
القردة إلى موزها
العاصفة لمسارها

أعيد الغابة إلى جذورها
الأرض للسماء
ألون قوس فزح بضجة الهواء

أخاف من تعتعة الممحاة
ومن هجمة أسد
بللته غيمة طائشة

سأمزق الحلم وأنام عاريا

أو أقلب الورقة

أقيد عليها حساب ديوني
لا أنام.

#عبد_الرحيم_التوراني (هاشتاغ)       Abderrahim_Tourani#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل