أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عمرو عبد الرحمن - احذروا يا عرب: اليوم دمشق وغدا الإسكندرية















المزيد.....

احذروا يا عرب: اليوم دمشق وغدا الإسكندرية


عمرو عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 4573 - 2014 / 9 / 13 - 06:55
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كامل عشري- يكتب
إدركوا اللحظة الفارقة بهذا التصريح واليوم وليس غداً فالمعركة القادمة في دمشق هي طريق الوصول لمعركة الأسكندرية.

فدعونا على الأقل نصل إليها وأمريكا ضعيفة دولياً.

ليس المهم أن تفهم ولكن الأهم أن تفهم .. وليس المهم أن تفكر ولكن الأهم أن تفكر!!

التصريح :

"كيف تريدنا أمريكا أن نتحالف معها لضرب ما صنعته في بلادنا لتقسيمها وسلب مواردنا والقضاء على جيوشنا .. وإذا كان ولابد وأمريكا تريد أن تغفر ذنوبها وتعترف بجرمها ضد بلادنا .. فليكن روسيا والصين أول المشاركين وإلا يكون هذا مسلسل لإستمرار داعش في بلادنا ونقلة نوعية ومبرراً لإنتشارهم في الخليج وليبيا والصحراء الكبرى كما هو مخطط لهم ومن استغلالهم".

ولأننا لن ندرك اللحظة الفارقة ودائماً نعالج اللحظة المارقة ويتم تأهيلنا من المخطط لتمرير اللحظة والأمور تمشي لما هو مخطط له منذ وضعناه أمامكم في سلسلة الطابور الخامس وسلسلة اللعب بالدمى والسلسلة الحرة .. فلن نقدم جديد .. ولكن إياك أن تعيش في منطقة الجنون وفي منطقة عدم الوعي .فليس المهم أن تفهم ولكن الأهم أن تفهم .. وليس المهم أن تفكر ولكن الأهم أن تفكر.

فقد نسمي ما حدث ما بعد 25 يناير حتى 30 يونيو .. إنتصار كوننا خرجنا من كبوتنا .. وحافظنا على وجود دولة إذا ما قارنا بالنتائج التي كانت تراد منا .. فالفوز هنا على حجم الهدف .. إبقاء وجود دولة .. لكن لو قسناها بالمقياس الحقيقي .. فنحن تأخرنا في الثلاثين عاما أيا مبارك بمقدار ثلاثين عاماً .. وفي ثلاث سنوات تأخرنا بمقدار أضعاف ما تأخرناه في الثلاثين عاماً

ففي هذه المباراة السياسية والعسكرية والإقتصادية .. بأي مقياس نقيس فوزنا وهزائمنا .. وبأي مقياس يقيس العدو فوزه وهزائمه ..

فأغرب ما في هذه المعركة أن الجميع يرى نفسه فائز .. ففي هذه الحرب الغريبة .. كل طرف له قياساته التي يقيس بها

وكي نكون واضحين .. ما زلنا في مباراة الحفاظ على الدولة أقل من عامين قادمين قبل أن نتقدم للأمام .. ولعل البعض سيجد بهذا المقياس فوز .. ولكن على الجانب الآخر يقيس عدونا بمقاييس أخرى بقدر إنهاكنا وتأخيرنا عما نريد .. ويرى نفسه فائز

إذن إن كنت تريد أن تفرح لبقاء الدولة فعليك أن تحاول على الأقل أيضاً أن تبني حجر .. لا يريد العدو أن تبنيه .. فرضائك التام على ما وصلت إليه .. يجعلك تجلس مكانك لا تتحرك لتحكي أمجاد أنت تراها من وجهة نظرك .. ولكن من وجهة نظر العدو .. هو لا يريد منك في حالة صمودك غير أن تغتر بنفسك وتجلس مكانك لتعيش الأمجاد التي تقصها على أولادك ولا تبني عليها ولا تتقدم للأمام .. أي تظل ساكناً لحين تجهيز الضربة لك بعد الضرب .. وقد تتلقاها تحت مسميات الحنكة السياسية حتى لا تواجه نفسك بالحقيقة .. ففي مرحلة العمل لا يجب أن تخلطها بأحلام اليقظة ...فالأحلام تأتي قبل التخطيط .. ولكن العمل هو الواقع وهو وضع الأحلام والتخطيط في منطقة الفعل والقياس والممكن .. فإما تفعل أو لا تفعل وإما تنجح وإما تفشل هذا هو المعيار

الإشكالية أننا في مصر نلعب في كل المباريات بنفس طريقة فريق كرة القدم المصرية إن أحرزنا هدف نمنا وتلقينا الأهداف في مرمانا تحت مسمى المشاركة المشرفة والإيجابية .

فمنذ حرب 73 ونحن نتكلم عنها دون البناء عليها .. بل وتحولت من مجد جماعي لمجد شخصي وصلت لأول طلعة جوية فتحت باب الحرية في حكم الديكتاتورية الأمريكية المباركية

فيحكى أن بلطجي كبير (أمريكا) أتى ببلطجي صغير (داعش) واقتحم شقة في العمارة وبدلاً أن يتحد جميع سكان العمارة ليطردوا هذا المأجور (داعش) من شقة جارهم .. خافوا وارتعدوا فقد هددهم البلطجي الصغير (داعش) بإقتحام شققهم هم الآخرين فالبلطجي الكبير (أمريكا) يحميه.

فلجئوا سكان العمارة (الدول العربية) والذين معظمهم يكره بعضهم البعض إلى البلطجي الكبير (أمريكا) .. فقال لهم سيدفع كل واحد منكم إتاوة لكي نواجه البلطجي الصغير (داعش).. ولكن أولاً يجب أن نجلس معاً كي نتفق فسيأتي ببلطجية آخرين (الناتو) يسكنوا في العمارة كي يطردوا البلطجي الأول

فاجتمعوا معه وسلموه جميع مفاتيح شققهم وأموالهم وبلادهم .. فكانت مصر من ضمن سكان العمارة ..

فحضرت وأقرت بحق البلطجي الكبير بأن يتواجد في العمارة ولكن ثمة إعتراض صغير وعتاب أنه كان يواجه بلطجي (الإخوان) الذي إستولى على الشقة ولم يساعده أحد ولم يوفروا له الأموال اللازمة كما يفعلوا الآن وبالطبع (وزير الخارجية) الذي يمثل سكان شقة مصر لم يواجه أيضاً البلطجي الكبير (أمريكا) بأنه هو من دفع البلجي (داعش) لإقتحام العمارة وأيضاً هو من دفع البلطجي الصغير (الإخوان) ليقتحم شقتنا (مصر) ويستبيحها

والأدهى أن بعض أولاد أصحاب الشقة (المصريين) راحوا يهللوا ويمجدوا موقف أبيهم في الجلسة المشئومة التي سلموا فيها مفاتيح العمارة بالكامل للبلطجي الكبير (أمريكا)

فأهلاً بكم في الويل كل الويل للعرب من الشر الذي كان يقترب ومنذ إجتياح العراق ونحن غارقين فيه للركب

فاللعبة أننا تم دفعنا للمشاركة بأي ثمن .. ولم يشارك الشعب في آخر تحركين من قطع الشطرنج .. في حين أن الشعب كان يمكن أن يغير قواعد اللعبة

فأمريكا بدأت تدرس ردود أفعال السياسة المصرية وتدفع في اتساع الفجوة ما بين السلطة والشعب بما يباعد بينهما للبناء على ذلك في المستقبل بل بدأت تصور للعالم وبالتزامن أن مصر تشتعل ولوحت بالتهديد بعقوبات دولية وتمرير تقرير هيومان بخصوص رابعة للمناقشة

فأول خطأ تقع فيه أن تكذب السلطة أمام الشعب حتى تواري الضغوط التي عليها .. ثم تكذب .. ثم تكذب .. ثم في لحظة ما يصبح من الصعب أن يصدقك أحد ..

فكان جمال عبد الناصر مغامر .. وقد يلومه البعض على مغامرته ولكن يكفيه أنه حاول ونجح في مجالات وفشل في مجالات أخرى ..

وكان السادات يتميز بأنه مهما كانت الضغوط وحين يتأكدوا أنه تم إحكام القبضة عليه فإنه كان يعطي المفاجئة بقلب المنضدة ليشل تفكير الجميع ويغير من كل قواعد اللعبة في لحظة لذلك لم يأمنوا كيده فقتلوه ..

ثم جاء مبارك ليدير ظهره ويترك الملعب مفتوح للجميع وأصبح يجاري سياسة العصا والجزرة .. حتى أصبح يوماً وجد العصا ولم يجد الجزرة ..

ولكن كلمة حق هذا التصريح الأخير لوزير الخارجية (ليس من المنطق في شيء أن نحشد مواردنا لهزيمة داعش بينما تحجب هذه الموارد عن مصر وهي تخوض معركة ضد ذات العدو المشترك) فما كان يستحق أن يسافر وزير الخارجية كل هذه الكيلومترات .. وكان يمكن أن يقوله المتحدث الرسمي في مصر بإسم وزارة الخارجية وكان وقعه سيكون أقوى بكثير

والأقوى .. أن نقول للغولة .... حمرا .. ونقول للأمريكان أنتم من صنعتم داعش ووضعتم بذرتها منذ دخولكم العراق وعليكم أن أن تسحبوا فئرانكم التي ستدمرون بها باقي البنية التحتية لبلادنا وتستبيحون بها سمائنا .. فتأخذون المزيد من ثرواتنا ومواردنا وبترولنا ..

فهل تم ممارسة سياسة العصا والجزرة ضدنا .. أم تم ممارسة سياسة العصا والجزرة ضدنا ؟!!!!

فلنناقش إذن جدوى الحضور .. من حيث:

1- ما هي المخاطر التي ستجلبها العصا علينا حين يتم تمرير تقرير Human Rights Watch بالأمم المتحدة لإستصدار عقوبات ضد مصر ومدى قدرتنا على المواجهة في الوقت الحالي ؟!!!!!

2- ما حجم هذه الجزرة .. هل هي فقط طائرات الأباتشي وبعض القروض الميسرة بعيدة مدى السداد وإنخفاض التكلفة ؟!!!!

هذا ما يجب أن تناقشوه فلا تزيفوا الواقع .. وناقشوا السياسة الدولية بمعاييرها وليس بأحلام اليقظة .. ومع الوقت سنصل مرحلة 67 دون أن ندري من كثرة إنفصالنا عن الواقع

ففي مصر بالتأكيد هناك شخص يبني حجر ويضعه في مكانه الصحيح .. لكن للأسف هناك صاحب نفوذ أو صاحب مصلحة .. يهدم هذا الحجر الذي بناه .. وهناك على الجانب الآخر وفي نفس اللحظة شخص يرص حجراً ولكن ليس من أجل أن يبنيه ولكن من أجل أن يشربه

فقد سقط رعيان الغرب الصهيوني محمد حسان والمرشد ومن قبلهم مبارك والريان ... ولكن يبقى أن الشعب إلتف حول الطانوف.. ولكن ضاقت الحلقات واستشرى مثلث الفساد والإفساد .. فلم يتم صنع الرجال في الحال وإستمرار الحال محال.

وإذا كان الفاعل مكشوف فالخامل للغرب الصهيوني موصوف .. وما عليهم إلا أن يتجهزوا خلف الصفوف .. حتى يتمكنوا من السيطرة على الطانوف .. فإذا تم كسر عنق الطانوف وإعادته للنظام الدولي المصفوف.. سوف ينكسر كل من هو خلفه مشغوف .. وبعدها يتقدم الخاملين لأول الصفوف ويعتلوا رأس الطانوف

ورغم أنها تخدمهم الظروف.. هل تعتقد أن ما يريدوه سيتم كما هو مخطط ومخطوف ؟!!!!!

فأتعجب ممن يرون السيسي أنه سيواجه كل التحالفات التي ضد مصر وهو فائز على طول الخط .. ولا يتلقى أي ضربة من المنافس .. وكأنه يلعب من جانب واحد .. وشباك الخصم خالية من حارس المرمى والملعب لا يوجد به أي لاعبين منافسين .. وأنه يمسك أوباما والإتحاد الأوروبي وتركيا وقطر وغيرهم ويكيل لهم اللكمات وجميع كل هذه الدول مستسلمة تطلب العفو والمغفرة .. بل حتى اللعبة الظاهرة أنها ضدنا وبلا أدنى شك يبرمجوا أنفسهم أنها فوز ساحق ..

فماذا لو إتبعنا هذا المقياس .. هل سنجدهم في مستشفى المجانين قريباً

فيصنعون لكم الأضداد .. وتقولون وتتفاخرون أنكم تتكلمون لغة الضاد .. ولم تفعلوا يوماً الفعل المضاد .. وإنما كل مرة يفعلون بكم ما يراد

فأهلاً بالطائرات الأمريكية فوق جميع البلاد العربية لمطاردة المجهول لبلاد عشقت أكل التبن والبرسيم والفول .. في أكبر عملية عسكرية غربية عربية تحالفية تخلفية

إنها عملية فئران الصحراء.



#عمرو_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جماعة الإخوان الشيطانية: إرهاب وفوضي وأناركية
- شفرة دانيال والحرب الماسونية علي مصر
- المواطن الإستراتيجي ونظرية الأمن القومي الشامل
- مصر تُسقط أوباما الإخواني بالقاضية القضائية
- هؤلاء يحاولون اغتيال رئيس مصر
- داعش: السلاح الأميركي الجديد
- نوايا أميركا الإرهابية نحو سوريا
- بعد نصر أكتوبر بدأت المؤامرة علي الشرق
- مصر تحت قصف الكيمتريل
- ثورة الغضب الإلهي
- مجلس الأمن الصهيوماسوني
- أمريكا تتجرع سم الربيع: عشرات الولايات تطالب بالاستقلال
- بأمر عمر سليمان: ضربة جوية للإرهاب في ليبيا
- أنور الموسوي: حقيبة البرلمان العراقي ثقيلة
- غزل سياسي بين الإرهابيين وأرزقية الانتخابات
- ساويرس.. الابن العاق
- الْدَّوَاعِشْ كَيْدُهُنَّ عَظِيمْ!!
- فليمت الاقباط وتحيا مصر..
- داعش يقيم دولة إسرائيل الكبري!
- .. وإن همُ ذهبت أخلاقهم .. ذهبوا


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عمرو عبد الرحمن - احذروا يا عرب: اليوم دمشق وغدا الإسكندرية