جماعة الإخوان الشيطانية: إرهاب وفوضي وأناركية

عمرو عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 4572 - 2014 / 9 / 12 - 08:39
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

مريم عبد المسيح- تكتب
شهدنا اخيرا العشرات من الكيانات المتطرفة من الذين يريدون زعزعة امن واستقرار مصر وأخرها حركة “ضنك” التي أفرزتها جماعة الاخوان الشيطانية التى تتبع مثل هذه الاساليب الرخيصة من أجل تخريب خارطة طريق مصر نحو المستقبل.

وقد سبقتها حركات اخري مشابهة مثل بلاك بلوك وعفاريت دمنهور وأولتراس أهلاوي وزملكاوي، وغيرها من الحركات الأناركية، التي تلتقي في الهدف نفسه وهو الفوضي الخلاقة مع حركات أخري مثل الاشتراكيين الثوريين وغيرها، وهذا الوصف (الأناركية) يعني في المراجع الدولية بالنص:

"أناركى" هى كلمة يونانية قديمة تعنى حرفيًا لا حاكم أو لا سلطة لتشير إلى حالة بلد حال سقوط السلطة المركزية المسيطرة عليه مما يؤدى إلى صعود قوى مختلفة تتصارع لتحل محلها محدثة حالة من فوضى الحرب الأهلية ومن ثم أصبحت الكلمة فى اللغات الأوروبية المختلفة مرادفة للفوضى.

اللاسلطوية تعنى الغياب التام للسلطة و هى تعنى استبدال مؤسسات الدولة المركزية و الهرمية بمؤسسات شعبية لا مركزية لإدارة الموارد المشتركة واتخاذ القرار فيما يخصها.

بالعربي وببساطة.. الأناركية هى فلسفه سياسيه تعتبر الدوله مش مرغوب فيها ملهاش لازمه و انها مضرّه للمجتمع, و بدل كده بتروّج لمجتمع من غير دولة‏ و بتحاول تصغّر أو تلغى تدخل السُلطه فى سلوك العلاقات الإنسانية.

وبالأمس فقط جاءنا البيان الارهابي التالي الصادر عن الجماعة الاناركية الأولي في العالم بامتياز وهي جماعة الاخوان المتأسلمين عبر أحد أذرعها ممثلا في ما يسمي باتحاد طلاب جامعة الأزهر المنحل، والمحتل بعناصر الجماعة المحظورة، حيث قال الإرهابي محمد عاطف خلال مؤتمر صحفي، بالأمس: أن الاتحاد يرفض فصل وقمع الطلاب من المدن الجامعية، بالإضافة إلى قرار عودة الحرس الجامعي، وكافه القرارات التي من شأنها الإضرار بمصلحة الطلاب على حد تعبيره، وأن الفعاليات والمظاهرات ستستمر.

وقد شهدنا كيف تحولت جامعة الأزهر العريقة إلي ساحة حرب، وعدوان ارهابي من طلاب الجماعة علي المؤسسة وطلابها وأساتذتها، في محاولة واضحة لإسقاطها، تماما كما حاولوا من قبل إسقاط كل مؤسسات الدولة بلا استثناء، من جيش وداخلية وقضاء.

والأحداث التي مرت بمصر من نكسة يناير تشهد علي جرائمهم تجاه الوطن وشعبه ومؤسساته، كما تشهد عليهم شعاراتهم الأناركية مثل:

من النهارده العصر مافيش داخليه في مصر..
هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه..
يسقط يسقط حكم العسكر..
وشعار البلاك بلوك .. "سلميه ماتت ولن تعود".. والمجد للمشاغبين

الأناركية إذن هي سلوك اخواني بلا جدال، فما تسمي بثورة يناير (النكسة الكبري) كانت ثورتهم في مصر وتونس وسوريا واليمن، وقد حكمت (الثورة الإخوانية) في كل هذه البلاد تحت شعار إسقاط النظام والدولة، عدا مصر التي سرعان ما استعادت المبادرة بثورتها الحقيقية في 30 يونيو.

الأناركية، هي شعار الاخوان الذين لازالوا يحاولون اسقاط الدولة مجددا، كما حاولوا سابقا بتخريب مؤسساتها من قضاء وجيش وشرطة وغيره.

الأناركية أيضا - ولا وجه للدهشة - هي أحد أوجه الماسونية العالمية، والتي تعبر عنها كروت الألوميناتي الشهيرة، التي تنبأ واضعوها اليهود سيناريوهات الفوضي الخلاقة لإسقاط الأنظمة في منطقة الشرق الأوسط.
الأناركية والماسونية من رموزها أيضا الأقنعة التي تخفي الوجه، مثل قناع فانديتا، الذي ارتداه شباب حركة الاشتراكيين الثوريين وحركات الأولتراس المخترقة من الاخوان والسلفيين تماما مثل أعضاء حركة ضنك الارهابية وجميعهم تخصص التخفي وراء الاقنعة، لا فرق بينهم وبين اعضاء تنظيمات داعش والنصرة وأنصار بيت المقدس ..

نفس الجبن .. نفس التخنث ..

نفس الرغبة في تدمير المجتمعات وإقامة الفوضي بديلا.

ولابد أن نشير هنا إلي أن الرسول (ص) لم يقاتل في معاركه مرتديا قناعا يخفي به وجهه، بل علي العكس كان يرتدي ملابس الحرب التقليدية، دون ان يخفي وجهه رغم أن قتله كان أمرا شديد الأهمية بالنسبة لأعدائه من الكفار.

وبالمناسبة فلم يعرف تاريخ الحروب في الإسلام أن يختبئ القادة في قصور ومنتجعات قطر وأمريكا وبريطانيا وتركيا وماليزيا، أو من وراء أجهزة اللاب توب الآي باد، مكتفين بالتغريدات والبوستات علي تويتر وفيس بوك، بينما يدفعوا بشبابهم يتم سوقهم كالخرفان، لكي يخوضوا المواجهات وحدهم، كما حدث أيام النكسة وأحد رموزها الجاسوس عمر عفيفي..

بينما وعلي العكس فقد كان الرسول (ص) يقود المعارك كلها بنفسه متصدرا الصفوف وكبار قادة الجيوش.

المؤكد إذن وفي كل الأحوال أن جماعة الاخوان الارهابية اصابها الجنون والهوس بمجرد ان تاكدت ان المصريين نجحوا فى معركتهم ضدهم وانه لا رجعة لهذه الجماعة الكارهة لكل الأوطان والشعوب، وان مصر رفضتهم ولفظتهم وانهم كتبوا شهادة وفاتهم بعد العمليات الاجرامية والارهابية التى قاموا بها ضد افراد قواتنا المسلحة الباسلة والشرطة المصرية والمواطنين.

#عمرو_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل