أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - زين اليوسف - أوجاعٌ جنسية














المزيد.....

أوجاعٌ جنسية


زين اليوسف
مُدوِّنة عربية

(Zeina Al-omar)


الحوار المتمدن-العدد: 4567 - 2014 / 9 / 7 - 15:44
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


لنتفق أولاً على الخطوط العريضة و الأساسية لاعترافاتي أمامكِ قبل أن أتمادى فيها..نعم ما زلت أحبكِ..فهذه من القواعد الأساسية لدي و التي يجب عليَّ أن أضعها أمامك قبل أن نخوض في أي جدلٍ لا طائل منه على الأغلب..و ما سأدونه الآن بعد هذه المقدمة الشبه مداهنة لا يتعارض أبداً مع ذلك الحب و لا ينزع عنه أياً من صفاته الروحانية ليتركه وحيداً مع شبقه الجنسي بكِ.

و لنتفق ثانياً أننا نعاني كثيراً في حياتنا الجنسية..فأنتِ تؤمنين أن التجديد في الجنس لا يليق بنا و أن البشر اتفقوا على أن التجديد يجب ألا يكون إلا في الدين و حسب..و اكتفيتِ ككثيرين بذلك الأمر متجاهلةً أن خطيئة آدم الأولى لم تكن دينية بل كانت بسبب رغباته التي يريد أن يُشبعها..أي أن الاحتياجات الجسدية كالجنس مثلاً تأتي في مقدمة أولوياتنا..و هكذا تجدين أننا لم نفهم آدم أبداً كما أراد هو لمن حوله أن يفهموه..و لكن من فهمه جيداً هو المواطن السعيد دوماً و ربما أبداً هناك في بلاد السيدة العجوز.

فما زلت -رغم خلافنا المستمر حول هذه النقطة- أؤمن بأن الغربيين تمكنوا منذ قرون في التفوق علينا جنسياً..و دعكِ من تلك الأكاذيب التي يروج لها من هم حولنا كمُسلَّماتٍ غير قابلةٍ للجدل فالنقض..فهي فقط كالشهقات الأخيرة التي يطلقها الأموات و التي يحاولون عن طريقها استنشاق الحياة بكل عنف و لآخر مرة..نعم لقد تفوقوا و الدليل على ذلك هو بحثهم المستمر عن طرقٍ جنسية جديدة لإنعاش استمرارية لذتهم بجسد الآخر.

و لعل السبب في ذلك البحث المستمر -و الذي لا أتوقع له أن يتوقف يوماً- هو تصالحهم الكبير مع رغباتهم الجنسية و ما يطلبه ذلك الجسد كي يصمد في هذه الحياة الكئيبة..بينما تجدين في الجهة المقابلة من العالم ملايين العرب يخجلون من التصريح أو حتى التلميح باحتياجاتهم الجنسية أو حتى الخيالات الجنسية التي ينسجونها دوماً بداخلهم و التي يتمنون لو أنها تدخل حيز التنفيذ في علاقتهم الجنسية مع الآخر.

بالنسبة لي تعلمين أني لا أخجل "كثيراً" من رغبات جسدي نحوكِ..جسدك يجذبني إليك..تلك حقيقة لا تجعل حبي لك يدخل في خانة البهيمية بل هي نوع من أنواع التصريح بواقعٍ لا يفيد كثيراً التلاعب بإنكاره..و لكني أرثي لمن هم حولنا..فإذا كنا نحيا في مجتمعٍ ذكوري و ما زال الذكر فيه لا يستطيع أن يمارس ذلك النوع من الحرية الجنسية فوق سرير لذته مع الآخر و حتى رغباته التي قد يتمكن من ممارستها ما هي إلا رغبات تم تعرفه على وسائل تنفيذها عن طريق الأفلام الجنسية -التي أيضاً لم نكن نحن من أوجدها- فكيف سيصمد في هذه الحياة التي تحاصره دوماً لتسحقه!!.

حديثي هذا لا يعني أني مع تجارة الجنس أو مع مشاهدة المقاطع الجنسية لمعرفة كيف أستلذ بكِ لأننا لو كنا شعوبٌ تجيد القراءة كما ندعي دوماً لوجدنا أن الجنس ليس مجرد أوضاع جنسية نمارسها باستنساخٍ مثير للشفقة بل هو ساحة تنفيذ لما يمليه عليك خيالك الذي قد يفاجئك فيمنحك لذة لا تغادر روحك سريعاً أو قد يقيدك فيصيب روحك بأوجاعٍ جنسية تظل مراراتها في الروح طويلاً..و ما تساقطنا أمام خيباتنا الجنسية المستمرة إلا لأننا نفتقر إلى الخيال في أمر نصف لذته مبني عليه بينما نصفه الآخر مبني على دخول ذلك الخيال حيز التنفيذ..و ما القبلة الفرنسية إلا وليدة خيال جامح أراد أن لا يتوقف عند حدود قبلة نطبعها ببرودٍ مقيت على شفاه بعضنا دون أن نلتهمها عشقاً بها.

أعتقد أن أصل المشكلة هو أن الذكر العربي شخصيةٌ اتكالية..و لو نظرت حولك بتدقيق لوجدت أن العرب يمارسون دور الكائن المستهلك باحترافية عالية و تلك الاتكالية وصلت إلى حياتنا الجنسية بل حتى إلى الأوضاع التي نقوم بها أثناء الجنس لإمتاع غرائزنا..و ما كانت شدة سخرية الكثيرين من قضية الداعية الإسلامي السعودي و الذي حاول التغرير بفتاة قاصر لممارسة الجنس معها في فندق يطل على الكعبة المشرفة إلا بسبب حديثه معها عن أوضاعٍ جنسية تعتبر بدائية بالنسبة إلى الغربي و لكنه كان يصرح بإتقانه لها و كأنه أحدث أمراً لم يسبقه إليه أحد!!..فالساخرون من بدائية حديثه الجنسي كانوا أكثر من الحانقين على وضاعته الأخلاقية كما الدينية..فكما قلت لكِ الجنس أهم من الدين غالباً.

أتعلمين كل تلك الأفكار التي لا أخضعها دوماً لمقص الرقيب و التي أدونها الآن أكتبها لكِ و أنا في اجتماعٍ مغلق!!..نعم أرأيت إلى أي درجة أعلن عقلي الاستسلام أمام سطوة لذتك!!..و لكن رغم ذلك الاستسلام ما زال خيالي يجمح بي ليجعلني أواجه معضلة أخلاقية و هي أي الأمرين أكثر لذة..أن أحاول لوحدي معرفة مدى تناسب لون طاولة الاجتماعات مع لون جسدك أم الإتيان بك فوقها لنكتشف ذلك الأمر سوية!!.



#زين_اليوسف (هاشتاغ)       Zeina_Al-omar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لوط
- فتاة سيئة السمعة
- عصا موسى
- مكتبٌ حكومي
- أسد السنة
- حفل تخرج
- 20 ريال
- تعاطفٌ مشروط
- الله هو شرشبيل؟؟
- وصلة رقصٍ شرقي
- قليلٌ من السخرية
- القاعدة و محمد
- فيلم -غير- جنسي
- لنفرض
- عاهرة
- إعلانٌ جنسي
- ليلة زفاف الغشاء
- الله يُصيبه الصمم
- الجنسية: أسود!!
- صحفي برتبة قواد


المزيد.....




- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-
- شوفوا الفيديو على قناتنا وقولولنا رأيكم/ن
- دراسة تكتشف سببا غير متوقع وراء الرغبة الشديدة في تناول السك ...
- تجدد حملة القمع ضد النساء في إيران من قبل شرطة الأخلاق بسبب ...
- سوريا.. انتهاكات وقتل جماعي في مراكز احتجاز
- جانيت.. طفلة سودانية رضيعة تعرضت للاغتصاب والقتل في مصر
- بعد وفاة امرأة بالسرطان.. شاهد مفاجأة صادمة لعائلتها عند الق ...
- دخل شهري.. رابط التسجيل في دعم الريف للنساء 1446 والشروط الم ...
- “احصلي على 15 ألف دينار”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الما ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - زين اليوسف - أوجاعٌ جنسية