أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زين اليوسف - القاعدة و محمد














المزيد.....

القاعدة و محمد


زين اليوسف
مُدوِّنة عربية

(Zeina Al-omar)


الحوار المتمدن-العدد: 4446 - 2014 / 5 / 7 - 21:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


القاعدة كفكرةٍ أولية تؤمن بأنها التمثيل الأكثر مقاربةً لنهج الرسول الكريم..أي أننا لو كنا نمتلك من الخيال بعضاً من سعته فسنجد أن القاعدة هي المُعادل التمثيلي لما حدث بين محمد و قبائل قريش..أي أننا لم نعد نحتاج فعلياً لآلة الزمن فلقد أتت إلينا من تلقاء نفسها و دون أن نرهق أنفسنا بالبحث عن فانوسٍ سحري لنستجديها منه.

و لكن القاعدة تصيبنا بالحيرة جراء تناقضها أو مناقضتها لمحمد بناءاً على ما يصدر منها من تصرفات..فهي لا تمارس الدعوة كما قيل لنا أن محمد فعل..أي الدعوة سلمياً ثم الدخول في مرحلة العنف المسلح بحجة الدفاع عن النفس..لأني صدقاً لا أؤمن بأن الإسلام انتشر بحد السيف و إلا لكان كل ما فعله هو أن أسس لمجتمعاتٍ تعج بالمنافقين التي آمنت خوفاً و رهبةً لا عن قناعةٍ حقيقية بذلك الدين.

و هكذا نجد أن القاعدة كنهج لم تتبع "سنة" محمد..أي أنها تجاهلت روايات البخاري و مسلم رغم قدسيتهما عند الأغلبية المسلمة كما تجاهلت الروايات القائلة أن أكثر من عقدٍ من الزمان مر و محمد يمارس خلاله الدعوة سلمياً..و لا أعلم حقاً ما هي حجتها "الفقهية" على الأقل لذلك؟؟..فهل يرى مُنظريَّ القاعدة أن محمد كان كمبشرٍ بدينٍ جديد ما هو إلا الضعف و السفه بعينه و لهذا لا يجب إتباعه؟؟..أم أنهم يرونه كائناً رخواً ليناً لا يُقتدى به "تماماً" خاصةً في مجال نشر الأفكار الثورية؟؟.

أفراد القاعدة يملكون قدراً كبيراً من الخلل النفسي الظاهر لأي إنسانٍ عادي و ليس فقط لأي شخصٍ على إطلاعٍ ثقافي أو علميٍ ما..فكمية الاستمتاع بتوثيق لحظات نحرهم لرؤوس أعدائهم و حرصهم الشديد على الظهور بمظهر القوة أثناء قيامهم بتلك الأمور لا يعكس إلا واقعاً يمتلئ بالاختلال و الضعف و الهشاشة..و لعل أكبر دليل على تلك الهشاشة أن "الحوار الفكري" كما قيل أن محمد كان يفعل مع المخالفين له ليس من ضمن وسائلهم و لا في أي مرحلةٍ من المراحل العمرية للتنظيم.

أفراد تنظيم القاعدة لا يمتلكون أيضاً أياً من مقومات الرجولة التي تقتضي عدم الاعتداء على النساء و الأطفال و كبار السن..فآلة قتلهم لا تستثني أحداً..لدرجة أني بدأت أتمنى أن يقتدوا على الأقل بأبي جهل "رحمه الله" طالما أن الرسول و تصرفاته لا تروق لهم بميوعتها..فأبو جهل و رغم كفره كان مثالاً للفارس الذي تسبق رجولته شهامته و بالرغم من حادثة صفعه لأسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنه إلا أن أول عبارةٍ قالها بعد ما فعل هي:"اكتموها عني حتى لا يقول الناس أن رجال قريش يصفعون النساء"..فأين أفراد ذلك التنظيم من أبي جهل!!.

و هنا قد أعتقد -كما سيفعل الكثيرون مثلي- أحد أمرين..الأول أن النهج الذي تتبعه القاعدة ضدنا كمخالفين لها هو ذات النهج الذي اتبعه محمد تجاه المخالفين له و أن كل تلك الروايات عن تسامحه و رحمته تجاه المخالفين ما هي إلا "بروباجاندا" أُريد لنا أن ننخدع بها..و هنا سنفهم أن النهج الحقيقي لمحمد و للقاعدة من بعده هو نهجٌ يحمل بين ثناياه تفاصيل عديدة مبهجة كالإبادة الجماعية و استحلال الحرمات كما أرواح النساء و الأطفال..و حينها أيضاً قد أرى محمداً -كفرد لا كرسول- شخصاً يعاني من خللٍ عقلي ما و قد أؤمن -كما سيفعل الكثيرون أيضاً- أن ذلك الدين الذي أتى به من المستحيل أن يكون قد تم إرساله لنا من عند الله..فالله لو كن يُريد أن يعذبنا فلا حاجة له لأن يُمارس هذا الكم الهائل من السادية تجاهنا بل سيُبيدنا فوراً و دون تلك الألاعيب السادية.

و إما قد أؤمن بالأمر الآخر و هو أن هذا النهج لا علاقة له بما أتى به محمد فليس محمد أو الدين الذي أتى به هو المشكلة بل أنها تتمثل في أن ما أتى به الرسول الكريم لم يكن قوياً بالقدر الكافي لكي يصمد أمام أي فكرةٍ تروج للذة قتل الآخرين و التمثيل بجثثهم أيضاً!!..فلم يستطع الإسلام أن يصمد بقوة حتى و لو فكرياً فأصبحت أفكار القاعدة تلقى قبولاً و في بعض الحالات تعاطفاً شديداً يشبه تعاطف المنافقين مع كفار قريش..و لعل أي طفلٍ سيلاحظ أن هيئة علماء اليمن "الغير موقرة" اهتمت كثيراً بإصدار عشرات البيانات المنددة بصدور قرارٍ يمنع حصولهم على فرصة تمزيق غشاء بكارة فتياتٍ في التاسعة و سيرت لذلك الأمر المظاهرات بينما لم تصدر ذات الهيئة و لو نصف سطر عن حرب الجيش اليمني ضد القاعدة بل لعلها نددت بها بأكثر من طريقة!!..و لكن لا تستغربوا أيه السادة فيبدو أن أعضاؤنا التناسلية و رغباتها التي لا تتوقف هما ما يحركان ديننا و ليس العكس!!.

القاعدة لو كانت موجودةً على أيام محمد لكانت قوةً إعلاميةً ضاربة في يد أبي جهل و أبي لهب "رحمهما الله" و لربما كان سيتم توظيف عملياتها كنوعٍ من الدعاية المضادة تجاه محمد..مما سيجعل العديدين لا يفكرون و لو للحظة باعتناق هذا الدين الوحشي الذي جاء هو للترويج له..أعلم أن عباراتي التي قد تكون "واقعية" قد تستفز الكثيرين و لهذا سأختم حديثي بعبارةٍ أدهشتني لا لغبائها و لكن لإستغبائها للذات قبل الآخر..فعندما سألت أحدهم -و هو من أشد المدافعين عن منهج القاعدة- لماذا لا تذهب القاعدة و تحط رحالها في فلسطين لعلها بعدة عملياتٍ كالعرضي تحررها و تحررنا قال لي و بكل ثقة:"و من قال لك أن القاعدة لا تنفذ عملياتٍ عظيمة في قلب إسرائيل!!..العمليات كثيرةٌ جداً و لكن التعتيم الإعلامي عليها لا يُصدق..و لكننا سننتصر بإذن الله"..و مع دهشتي و انتظاري لإذن الله أتوقف.



#زين_اليوسف (هاشتاغ)       Zeina_Al-omar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيلم -غير- جنسي
- لنفرض
- عاهرة
- إعلانٌ جنسي
- ليلة زفاف الغشاء
- الله يُصيبه الصمم
- الجنسية: أسود!!
- صحفي برتبة قواد
- تحرش حكومي
- عملية ترقيع
- مُهدد من -نصف- إنسان!!
- نحن و اليهود
- هوية جنسية
- لا أفتدي الرسول بهما
- توحد
- ما زال
- القاعدة و الزير سالم
- للكرامة جدران!!
- شَبَقَ -قصة-
- فيلم ظل الضمير -التحرش الجنسي في اليمن-


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زين اليوسف - القاعدة و محمد