رأسي -كَلاَّ- كرة قدم

جعفر كمال
شاعر وقاص وناقد
(تôôèô‏ ؤôéôم)

الحوار المتمدن-العدد: 4564 - 2014 / 9 / 4 - 14:25
المحور: الادب والفن
    

أحقيقةٌ أن رأسي كرة قدم؟
أأصدقُ الفعل
أو لا أقول..
أنَّ الحقد يسري كما السم في الريح
أهيَّ هواية التضييع
أم ما توصل إليه الإسلام من التصنيع
لمَ
فأنا موعود بأجلي
لا تستبق يومي
أهو أنتَ سر الآجلة؟
لا تتثاءب أمام شكواي
ولا تمس الروح الثرية لأنها لي وحدي
لِمَ الصمتُ يكبر؟
وحولينا تَكَشَّفَت القبور
تمهل قليلا دع رأسي يقرأ
"الوصايا العشرة*"
عندئذ تستطيع أن تفصل المعقول
بخنجر اللا معقول
فأهوى الموت برضاي
وكل ما نملكه نحضره في لُحَيْظاتِ البَيْدُوة
فأقول لنفسي لمَ يقتلني جاهل بالاسْتِعَارَةِ
لكنني بالحقيقة أفزع من فكرةٍ..
أينَ الحكمة؟
أي معنى غامض أَصَابَنا..
أسرٌ؟
ترى أيحق لنا أن نسترجع حياتنا
بعد موت الغفلة؟
نعود نحاكي الشمس والبحر وشجرة الحناء
وينطلق الملأ يحاكي ورثة آدم
صراع هابيل وقابيل
أكنا منهم؟
لا
لم نقترب ثانية من شجرة التفاح
فنهبط على رأس نيرون المعاصر
ونتدحرج نحو البيداء
نغني بصمت للخناجر
خوف أن تُذبح الطيور
فتنز الأشجار شخير دم
وتدندن السماء موشوشة الإنسان أن يحتشم
لم أعد أعرف أن المستنقع أطهر من البشر
تحت كل قدم تقيم الآخرة صومعتها
تمتلئ بدخان الفضلات
والأمهات تتلوى من الحريق مثل أعواد الثقاب
وحرائر العرب تباع بسعر بخس
والعيون يابسة إلاّ من صور الأشباح
وهم يرهزون ويفرفرون فوق كل فريسة
يرتفعون ويهبطون ويوسوسون
ثم ينتهي النهار في العيون
ويقلولون جئنا من أجل الشرف
طريقاً ممهداً عَبِق الأهداف والغايات
يا أيها الذين آمنتم بالصلاة على الجثة
صلوا واشهدوا إن لا إله إلا الإنسان
هو الخلود الموروث
وهو الفاعل والمفعول به في قيامه
فالعثرة في إيمانكم
يا آل عبدالعزيز وجدكم الصهيون
الحُسّيَنُ* شرف وقتلتموه
فلا شرف لكم
حتى وأنتم في الطواف تولولون
***
هامش:
الوصايا العشرة: تلك الوصايا العشرة التي دونها كليب لأخيه الزير سالم على الصخرة لحيظات موته على يد الغادر جساس ابن عمه. وتناص مع ابعاد حكمة المعنى الشاعر المصري أمل دنقل بنص يحمل ذات العنوان.
الحُسَين: هو الحسين بن علي بن أبي طالب، وامه فاطمة الزهراء ابنة النبي محمد. قتلوه بني أمية في "واقعة كربلاء" وسبوا عائلته من كر وبلاء إلى ديوان يزيد بن معاوية في الشام.

#جعفر_كمال (هاشتاغ)       تôôèô‏_ؤôéôم#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل