أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد الصلعي - في الرد على الشيخين














المزيد.....

في الرد على الشيخين


خالد الصلعي

الحوار المتمدن-العدد: 4556 - 2014 / 8 / 27 - 21:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الرد على الشيخين ....ليس للنشر بعد
**********************************
أولا ، وبادئ ذي بدء ، أود السؤال عن مظاهر وتطبيقات شرع الله من قبل الدواعش التي لا ينكرها الشيخ حسن الكتاني في رده على الشيخ محمد عبد الوهاب رفيقي ، في بداية الفقرة الثانية من رده ،وكأنها خلافة قد قامت واستتب لها أمر الدنيا والآخرة . وعن مرتكزات دولة الخلافة أو " الخلافة " كما وردت في رد الكتاني .
فهل القتل بغير الحق الذي حرمه الله ، والذبح الذي نهى عنه الرسول تطبيق شرعي ؟ . وهل تهجير الآمنين الذين استقروا في المنطقة قبل مجيئ الاسلام كالايزيديين والمسيحيين ،والآشوريين ، شكل من أشكال الأخوة التي طبقها رسول الله ، سواء في عودته الى مكة أو من خلال خطبة الوداع أو في سياق اعطاء أمثلة شهد بها كبار مفكري العالم بما في ذلك كارل ماركس ؟ . ودعني أسوق مثالا واحدا بلسان (هربرت جورج ولز) في كتاب (معالم تأريخ الإنسانية): (كل دين لا يسير مع المدنية فاضرب به عرض الحائط، ولم أجد دينا يسير مع المدينة أنى سارت سوى دين الإسلام).
وشرط الخلافة في القرشية شرط متهافت شرعا وعقلا وسياقا . وان كان الخوارج من القلائل من المسلمين الذين رفضوا هذا المعيار ونبذوا هذا المقياس لتولي خلافة المسلمين ، فلا فضل لعربي على عجمي الا بالتقوى . والفضل مراتب ، أعلاها الاستخلاف بمعناه السياسي .
وكقراءة محايدة أشهد أني لم ألمس في مقال الشيخ رفيقي أي سبيل لهدم التراث الاسلامي ، لكن السؤال العلمي ، ما المقصود بالتراث الاسلامي ، هل المقصود منه التراث الغالب الذي أُثبت بحد السيف ، والسجن والنفي ؟ أم ذاك الذي استبعد وهمش وأقصي ؟ .
وما يفتقده مقال/ رد الشيخ الكتاني هو افتقاره للوضوح ، فهو يقرن الخلافة بالاستبداد ، كما تبنتها نسقية الخلافة الاسلامية منذ عهد الأموييين ، وليس كما أرساها وبناها الخلافاء الراشدون وهو ما يعيدنا الى زمن الجزية ، مع العلم أن التاريخ لا يعود القهقرى ، على الأقل الى يومنا هذا ، وكأننا في بداية الفتوحات ، أو في زمن غلبت فيه شوكة المسلمين ،تجاوزا . ثم ما هي المصادر والمراجع التي نهل منها الشيخان معرفتهما بأصول التشريع الداعشي ؟ ، وما هي الأسس العلمية والسياسية التي أسسها بناة خلافة داعش ؟ . هل نحتكم الى خطبة البغدادي ونجعلها مرجعا وحيدا وواحدا ، نبني عليه مخرجات أفكارنا ، وهيكل أنساقنا ؟؟ . ونقذف للناس بما لم يثبت ولم يصح ؟ .
وللحقيقة ، فقد قرأت مقال الشيخ رفيقي ثلاث مرات ، ولم اعثر فيه على منهج التهديم كما وصفه صديقه وصفيه الكتاني ، بل نوع من التلفيق المهذب الذي لا يخفى على الباحثين بروية وتؤدة ، فقوله مثلا " وداعش لا تكفر مرتكب الكبيرة ولا تعتقد كفره، نعم هي تغالي في تنزيل الكفر على الأعيان ولا تتوانى في تكفير المخالفين ، لكن بأدوات سنية محضة، من تحديد القول أو الفعل المكفر إلى توفر الشروط وانتفاء الموانع" ، هذا القول مردود على صاحبه ، لأن داعش لم تثبت نصا في الواقعة ، بل ان مجرد عدم البيعة وان كان صاحبها من أهل سنة يوجب الذبح وقطع الأعناق . ومجرد التشبث بدين الأجداد وعدم الدخول في الاسلام ، يقضي بالتهجير والاغتصاب والسبي ، وهذا ما يخالف شرع الله ونبيه والتابعين باحسان الى يوم الدين . انها ليست أدوات سنية ، انها أدوات خارج أصول الفقه ، وأصول الدين ، اذ لا اكراه في الدين . ولوشاء ربك لآمن من في الأرض كلهم ، أفأنت تكره الناس على أن يؤمنوا .
نعم أنا في صف الشيخ رفيقي وهو يدعو كأصوات عديدة الى اعادة قراءة التراث الاسلامي ، فكل يرد عليه الا الرسول .
ان السياق التاريخي الفاصل يجعل حدا فارقا بين التشبه بالخوارج ، فسواء من حيث أصول النشأة وأسبابها ، أو من حيث الأهداف والمرجعية ، فان ثمة فوارق تجعل من المستحيل مقارنة أو تشبيه داعش بالخوارج . فكم لفرقة داعش من متفقه في الاسلام وحافظ للقرآن ، ومؤول للأحكام ؟ . لاأحد ، حسب علمي المتواضع . اللهم خطبة الجمعة البغدادية اليتميمة التي رتبت على نار هادئة لتتلى خارج سياق أفعال وأعمال وأهداف داعش نفسها ، فلو قارنا بين منطوق الخطبة وبين أفعال داعش لآكتشفنا مدى التلاعب والتوظيف المشبوه للآيات القرآنية في غير سياق واقع داعش التقتيلي والهمجي والعنصري . ولا تصح المقارنة في أفعالهم التي تحيل على حقيقة معتقداتهم ، الا بأمثال هولاكو وجنكيز خان . فهل اذا كان أحدهما قد نطق بلغة القرآن نجمعه بالخوارج وننسبه لهم ؟؟.
ويبقى سؤال الأسئلة هل قامت دولة الخلافة فعلا ؟ أم هي في طريقها ؟ . وعندي ؛ الجواب لا هي قامت ، ولا هي في طور النشأة . فأين هي عاصمة دولة الخلافة ، واذا كان خليفتها معلوم الاسم ، أين هم مستشاروه وصحابته ، ووزراؤه وسفراؤه ؟ . ان خفة بعض أهل الاسلام أنها تصوم رمضان قبل ثبوت ظهور هلال الشهر ، وتفطر ، والهلال قد وصل عتيا من العمر .
ان رفع المصاحف على أسنة الرماح قد أحدث في نفوس أهل العراق خصوصا القراء الأتقياء .......وكان القرآن على لسانهم يحفظون أجزاء منه ويتلونه بحرارة جهرا وسرا ويلقبون بذوي الجباه المعفرة . كما يقول فلهاوزن .
وأختم هذا الرد ، أن العلم يقتضي الترفع عن الأهواء الذاتية ، وعن التجرد -فيما خص الدين - لله ، وللحقيقة ، والاخلاص للقراء وللجمهور ؛ بتقديم خير المعرفة وأسمى الأفكار ونقي الدين ...وبه السلام .



#خالد_الصلعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يفرض شروطه هو المنتصر
- هل يموت المطر
- اسرائيل وشرط الردع
- غبار ولا ريح
- التطرف الأوروبي يهدد المغرب
- الانتصار لارادة المجتمع -1-
- هيا نرقص على وقع الفساد
- مجتمع آخر ، أو مجتمع الجناكا -رواية-5-
- ثقافة الانهزام -1-
- فقه الأولويات يارجال الدين قبل فقه العشوائيات يا رجال الفكر
- مجتمع آخر ، أو مجتمع الجناكا -رواية-4-
- محمد الصبار بين المناضل الحقوقي والموظف العمومي
- جرائد ليست للقراءة -3-
- قراءة فنية لقصيدة - مري بذاكرتي -
- برلمان او بر أمان
- مدونة تبحث عن -أنا -
- مجتمع آخر ، أو مجتمع الجناكا -رواية-3-
- لا بلاد لي
- جرائد ليست للقراءة -2-
- فيدرالية اليسار الديمقراطي ومأزق الفكر اليساري -2-


المزيد.....




- إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين
- بزشكيان: القواعد الأمريكية تسعى لزرع الفتن بين الدول الإسلام ...
- الداخلية السورية: خلية جاءت من مخيم الهول وفجرت الكنيسة بدمش ...
- -سرايا أنصار السنّة- تتبنى الهجوم على الكنيسة في دمشق
- خبراء: فلسطين قضية محورية في تجديد الأمة الإسلامية
- مفتي القاعدة السابق يروي تفاصيل خلاف بن لادن والملا عمر
- تفجير الكنيسة يُفجع عائلة سورية.. ومناشدة للشرع
- “ماما جابت بيبي” استقبل دلوقتي تردد قناة طيور الجنة 2025 Toy ...
- أضبطها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات ...
- لليوم الـ12: الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد الصلعي - في الرد على الشيخين