خالد الصلعي
الحوار المتمدن-العدد: 4515 - 2014 / 7 / 17 - 08:09
المحور:
الادب والفن
هل يموت المطر ......مرثية أحمد مطر
*****************************
عجبا في زمني صار الموت هو الخطر ،
ونسينا من خرب روحنا ودمر ،
واعتقل خيالنا في غرفة كئيبة ،
وقال ان الشاعر قد انتحر ،
لم يمت أبي فقط ، بل مات حتى المطر ،
فمن يبلل أرضي بعد اليوم ،
ويروي جذور الشجر ،
ويدغدغ انفاس السفوح ،
ويملأ الأنهار بالماء وبالماء ، ماء المطر ،
دعنا من لغة الخشب ،
ولنتعلم لغة جديدة تطلع من عشب البشر ،
يا سماء اذا ارتدت أسماء وترصعت بها ،
ضحك الغمام ونقر على الوتر ،
أغنية الصحو والبعث والغيث ،
وطار الحمام من أعشاشه ليبني سقفا للقمر ،
هل مات المطر ،
الماء سر الحياة ،
والعطش شعر ،
والقصيدة هدف من انتصر ،
نحن لا ننتصر بالقصيدة ولا نحيى ،
قال المطر ،
بل نمنح الحياة نسغها ،
فهل يموت من صاغ حكايته على لوح الغجر ،
مسافر أنت يا أحمد ،
ولا نهاية أوز خاتمة ،
لمن كان غيابه أقوى ممن حضر ،
لمن نقش حروفه على الماء ،
وانسكب في الجداول ماء وتبخر .
16--7--14
#خالد_الصلعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟