نشيد الحروف

خالد الصلعي

الحوار المتمدن-العدد: 4408 - 2014 / 3 / 29 - 07:55
المحور: الادب والفن
    

نشيد الحروف
************
كم أنت مخاتلة أيتها الحروف ،
أنت من علمتني أن الوجود في المعنى ،
أن الوجود هنا ،
وما بينهما أنا ،
أنا الطائر الذي يطير رغم قص جناحيه ،
يحيا الدهر في هنيهة ،
ويعبر المدى وسنا ،
علمهم أيها الشعر ،
أيها الكلام الالهي ،
واكشف لهم فجوة تلحم الكاف والنون ،
وبث فيهم رعشات الشك والريب ،
سقف الكلام ليس بنا * ،
لا حدود للمعنى ،
والا أفرغت من ظلاله الجنون ،
حقول الأحرف أخصب ، أنعم ، أثمر ،
خذوا كل شهوات تملأ البطون ،
ودعوا لي مرق الحروف ،
أحتسيه مرة يقينا ومرة ظنونا ،
فبالحرف أرى كل شيئ ،
ولا يراني الا من نحى جانبا العيون ،
قد أمشي بلا خطو ،
وقد أنام ولا أغمض الجفون ،
هكذا علمني الشعر ،
أن أكون حينا أقسى من قلب نيرون ،
وأحيانا طفلا حنونا ،
تستحم في مياهي بحور الكون ،
وأغدو زنزانة تؤم السجون ،
راع ، غنمي معاني أوردها مراعيها ،
وناي الحياة بين أناملي عصافير ترف شجونا ،
وشال حبيبتي على وجهي ،
وحبيبتي تقطف من شجر الحكي زيتونا ،
ونعصر عشقنا ،
ويأتينا صوت ينادي : ألا كونا .

للضرورة الصوتية والبنائية تحول بناء الى بنا .

29--3--14

#خالد_الصلعي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل