أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصلعي - هل هي بداية التطبيع بين جماعة العدل والاحسان والنظام المغربي ؟














المزيد.....

هل هي بداية التطبيع بين جماعة العدل والاحسان والنظام المغربي ؟


خالد الصلعي

الحوار المتمدن-العدد: 4404 - 2014 / 3 / 25 - 12:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل هي بداية التطبيع بين جماعة العدل والاحسان والنظام المغربي ؟
************************************************
لم يسبق للمتتبع المغربي أن عاين أي نوع من انواع التقارب بين النظام المغربي وجماعة العدل والاحسان منذ انشاء هذه الجماعة أواخر الثمانينيات وبالتحديد سنة 1987 ، بعدما تحولت من " أسرة الجماعة " الى " الجماعة الخيرية " ، ثم الاسم الذي تحمله الآن .
ولم ينفتح الاعلام المغربي ، الأداة التي بواسطتها يحتكر قدرته على توجيه سياساته في جميع المجالات حيث شاء ، يوما على هذا الكيان الذي نشأ دعويا وتحول الى فاعل سياسي ، يعتبره الكثير من المتابعين للشأن السياسي بالمغرب أكبر جماعة من حيث العدد وأكثرها تنظيما واستقطابا للأتباع . لكننا في الأسبوع الأخير لاحظنا بث وصلتين اعلاميتين تخصان قياديين من هذه الجماعة على شاشة التلفزة الوطنية كجهاز مملوك للنظام المغربي ومخصوص لأنشطته ، رغم تحولها الى شركة خاصة ، اثر التعديلات التي جاءت بها الهاكا " الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري " ، بداية الألفية الجديدة كتغيير شكلي .
كانت الوصلة الأولى حين اعتمدت التلفزة الوطنية على رأي الدكتور محمد السالمي أستاذ علم الاجتماع بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة ، حول موضوع الادمان على الانترنيت والمواقع الاجتماعية ، ليفاجأ المغاربة بوجه قيادي من جماعة العدل والاحسان يطل عليهم من شاشة التلفزة المغربية ويدلي بصوته ورأيه في الموضوع ، وهي اشارة لايمكن اغفالها بعد الجفاء والعداء الذي ساد بين النظام المغربي والجماعة ، خاصة في عهد شيخها المؤسس عبد السلام ياسين ، الذي بخسه الاعلام العمومي مجرد نعي وفاته وتغطية جنازته التي جاءت في ثواني معدودات في قناة الدوزيم ، بينما قاطعته جميع القنوات الأخرى . بل ان أي مسؤول حكومي لم يقم بتعزية أهله وأتباعه ، باستثناء وزير العدل والحريات ، لكن بصفته المدنية وليس المؤسساتية .
أما الوصلة الثانية فقد كانت في تقديم خبر حصول السيد خالد العسري على المرتبة الثالثة في العلوم الاجتماعية التي تقدمها مؤسسة المركز العربي للابحاث ودراسة السياسات في الفترة الممتدة من 20 حتى 22 مارس الجاري بتونس . ليبدو واضحا أن الجماعة تتوفر على كفاءات وطاقات علمية لايمكن تجاوز عطاءاتها تحت أي ذريعة ، رغم أن مواطنيتها تشفع لها كسائر الكيانات والجمعيات الأخرى في مشاركة جميع المؤسسات التي تدار أو يساهم فيها المواطنون بأموالهم الخاصة المتحصلة من الضرائب التي يدفعونها للدولة المغربية .
لكن سياسيا هل يمكن الحديث عن بداية التطبيع بين النظام المغربي المنغلق على ذاته ، والذي لاينفتح على الآخر الا بشرط انضوائه تحت لوائه وتقديم فروض الطاعة العمياء ؟ . سؤال يجد مبرره في طبيعة المخزن وفي عاداته وتقاليده في الحكم والتعامل مع مختلف الكيانات الفاعلة داخل المجتمع ، فردية كانت أو جماعية . فهو نظام معروف عليه كونه يأبى الابداع والاضافة ، ويضيق ذرعا بالرأي الاخر ، ويكرس صورته كصورة واحدة لا تقبل التعدد والتنوع .
أم هي مجرد نزوة عابرة يمكن أن يتخلى عنها في أي لحظة ؟ ام هو غزل بما يمكن توصيفه بالتيار المعتدل داخل الجماعة خاصة وأن انشقاقات بدأت تبرز في صفوفها حسب أحد المنشقين عنها . أسئلة تجد مبررها فيما أشارت اليه بعض المنابر الاعلامية كجريدة الأسبوع الصحفي فيما يخص ولادة الحزب الجديد " الديمقراطيون الجدد " باعتباره الواجهة أو البوابة التي سيعبر من خلالها أعضاء جماعة العدل والاحسان نحو العمل السياسي المباشر ، خاصة وأن مؤسسه الباحث في قضايا الجماعات الاسلامية الأستاذ محمد ظريف معروف بميله الأكاديمي للجماعة . مما قد يعتبر ايضا سباقا نحو استرضاء هذه الجماعة التي كان لها دور كبير في تراجع المد الجماهيري الذي حققته حركة 20 فبراير التي خلخلت موازين الاستراتيجية الحزبية في المغرب كلعبة اهترأت آليات ماكينتها البالية .



#خالد_الصلعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيدرالية اليسار الديمقراطي ومأزق الفكر اليساري -1-
- ما قبل الحداثة
- تجدر الاشارة
- مجتمع آخر ، أو مجتمع الجناكا -رواية-2-
- بعيدا عن ايباك قريبا من ايران
- مجتمع آخر ، أو مجتمع الجناكا *
- جرائد ليست للقراءة -1-
- في فهم منظومة الثورة المضادة
- جديرون نحن بالقتل
- كيف افهم الحداثة الآن وهنا
- كل ثقافة وأنتم مثقفون
- حركة 20 فبراير بالمغرب ، الثابت والمتغير
- عيد الشعب
- لا تقلق اني راحل
- القضاء المغربي وحفاظات وزير العدل
- دروب الاستعارة طريق الحرية
- أن نحترق خير من أن نتعفن
- من يشتري حلمي غيري
- تناقضات الدستور المغربي بخصوص الجهوية
- نحو جنيف 3


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصلعي - هل هي بداية التطبيع بين جماعة العدل والاحسان والنظام المغربي ؟