أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - الولاء والبراء الإسلامية تعارض الإخوة الإنسانية !














المزيد.....

الولاء والبراء الإسلامية تعارض الإخوة الإنسانية !


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 4552 - 2014 / 8 / 23 - 19:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الإسلام عقيدة الولاء والبراء وهي تعد شرطا من شروط الإيمان عند ابن تيمية ومن جاء من بعده ممن نهج منهجه كابن عبدالوهاب وتلاميذه وأيتامه حتى اللحظة والولاء من الولاية وهي تعني المحبة والنصرة والانقياد والاتباع إلخ والبراء تعني الابتعاد والبعد والتخلص والخلاص بل والعداوة بالمطلق ؛ مفهوم الولاء والبراء في صدر الإسلام الأول مختلف عما قال وعمل به ابن تيمية ومخلفاته حتى يومنا هذا فالولاء والبراء في بداية الدعوة الإسلامية كان خاصا بتلك الفترة لعلل كثيرة ليس الآن وقت التشعب فيها لكن كان المسلمون قليلي العدد ولا ناصر لهم فكان الأولى والحالة هذه أن يكتموا أمرهم وألا يعرف عدوهم من مشركي قريش شيئا عنهم وبدليل أن الصحابة والتابعين جالوا الأمصار ولم ينقل عنهم تحدثه عن قضية الولاء والبراء وهم بحال حرب ! كما أن التابعين وتابعيهم عاصروا الخلافةالأموية وجزءا من الدولة العباسية وكان يعمل في دواوينها غير المسلمين بل إن عمر بن الخطاب عمل في تأسيس دولته إبان حكمه من غير المسلمين فكيف نسلم بما قاله ابن تيمية وابن عبدالوهاب وأيتامه ممن صاغوه من أمور يرون أنها تعارض الولاء والبراء ؟!! فابن تيمية وابن عبدالوهاب وعدد من أحفاد الأخير من آل الشيخ وكثير من مشائخ اليوم والأمس قالوا إن من لم يكفر الكافرين فهو موال لهم ! ومن يواليهم فهو كافر حسب فهم هؤلاء !! وكأننا مطلوب منا تكفير الخلائق !! ومن مظاهر موالاة الكفار حسب وصفهم التشبه بهم !! بمعنى أن نلبس مثل أزيائهم وملابسهم !! يالعقول البعض ! ودعني صديقي القارئ أقف ههنا ولا أسترسل وإلا فما سأقوله هو من المضحكات المبكيات كما يقال !! المهم عقيدة الولاء والبراء بمفهوم ابن عبدالوهاب وأيتامه تعارض مقولة مبادئ الإسلام وتشريعاته تصلح لكل زمان ومكان! بل وتعارض كل مبادئ حقوق الإنسان وشرائعه واعلاناته الحديثة وتخالف واقع المجتمعات وحياة الناس وفق عالمنا اليوم بل ووفق مفهوم ابن تيمية وابن عبدالوهاب فإنها تعد جريمة حرب لأنها تحرض وتدعو للبغض والكره والعنف والإرهاب !! وبالمناسبة صديقي القارئ العزيز ابن تيمية صاغ مفهومه ليتفق مع عصره وحروبه مع الإفرنجة وابن عبدالوهاب عرفنا الحالة التي كانت عليها نجد وقت ظهوره ودعوته !! بل إن الاستعانة بغير المسلم وإن كان من أهل الأرض الحقيقيين بعمل في الدولة محرم عند هؤلاء المتحجرين المتشددين وسيدهم عمر بن الخطاب استعان بمسيحيي العراق في إنشاء الدواوين وسيدهم الآخر الطليق ابن الطليق معاوية بن أبي سفيان استعان كثيرا بمسيحيي الشام من أهل الأرض الحقيقيين وابن عبدالوهاب وأيتامه اليوم يرون توظيف المواطن غير المسلم موالاة للكفار وقطعا مبدأ المواطنة عندهم ممنوع وحرام !! وللأسف كتيبات بمختلف اللغات تطبع بملايين النسخ سنويا وتوزع مجانا تغرس عقيدة الولاء والبراء وفق تصور ابن عبدالوهاب وأيتامه اليوم ودون رقيب وحسيب وهي عمليا تحرض وتدعو للبغض وطبعا ترعى طبعها ووزيعها في الداخل والخارح للأسف مؤسسات حكومية في بلدي !!
وفق مفهوم ابن عبدالوهاب المتوارثة اليوم بمجتمعي تجعل مواطنين ليسوا مسلمين ولا يحق عملهم وتوظيفهم بالقطاع العام وهذا فيه تمييز طائفي بغيض ! بل وتحريض للبغض وعلى كره مكون آخر للوطن ! ومن باب أولى غيرهم من غير المسلمين في دول شتى ! عقيدة الولاء والبراء وفق تصور ابن تيمية ومفهوم ابن عبدالوهاب ومخلفاته تعارض مبادئ حقوق الإنسان وتشكل تهديدا واضحا وصريحا للأمن والسلم الدوليين وحان وقت اجتثاثها من مناهجنا ومؤسساتنا ومن أذهان أجيالنا وعلينا أن نتواكب اجتماعيا وتعلميا ومجتمعيا مع حياة الآخرين ومع المجتمعات الآخرى وفق مبادئ السلام العالمي والتعاون والتضامن الإنساني الذي يعيش مبادئ إنسانيته أمم شتى سوانا !
نعم حان الوقت لإجتثاث فكر التمييز والكراهية والإقصاء ليحل محله فكر إنساني شامل تسوده المحبة والتعاون والتعاضد وفق إخوة إنسانية عامة يكنفها السلام .



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفسق والفجور بين القرآن والكتاب المقدس -مقارنة-
- العنوسة في السعودية لعلل دينية أم مجتمعية ؟!
- ذوو الاحتياجات الخاصة وضعهم مزري في السعودية
- الثالوث المقدس بين المسيحية والإسلام - مقارنة -
- القرآن ليس مخلوقا إذن النبي عيسى كذلك ؟!
- هل كثرة القراءات واختلافها دليل إدانة ؟!
- إنجيل أم أناجيل وكيف تكون الترجمة وحيا ؟!
- الموسيقى ليست محرمة شرعا ونتحدى !!
- إله المسلمين وإله المسيحيين - مقارنة -
- داعش والفكر المتشدد كيف غزى أوروبا ؟
- الرواية بالسند والعنعنة ضحية أم أكذوبة ؟!
- تحريف الإنجيل والتوراة بين النقل والعقل !
- منع المرأة من الولاية العامة يدين الإسلام !
- اختلاف الفقهاء لغموض النصوص أم سوء نية ؟!
- متشددو السعودية وداعش وقيادة المرأة للسيارة !!
- هل تخبط القرآن في حقيقة إله المسيحيين ؟
- القرون الثلاثة الأولى ما خيريتها ؟!
- الأصنام بين الإسلام والمسيحية - مقارنة -
- المرأة والأجهزة الأمنية في السعودية
- أوقفوا إهانة المرأة في السعودية بزواج المسيار


المزيد.....




- حرس الثورة الإسلامية يعتقل 5 جواسيس للموساد في لرستان
- آية الله مكارم شيرازي: الشعب الايراني يقف خلف سماحة قائد الث ...
- الدلالات الرمزية والدينية لتسميات العمليات العسكرية الإسرائي ...
- في انتظار نهاية العالم.. السيرة الدينية لسفير أميركا في إسرا ...
- أحلى قناة لطفلك.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات ...
- معارك -آخر الزمان-: كيف تؤثر العقائد الدينية في المواجهة بين ...
- سياسي يهودي من حزب مانديلا: بريطانيا مسؤولة عن فوضى الشرق ال ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة لليوم السا ...
- سياسي يهودي من حزب مانديلا: شعب إيران لا يستحق الهجوم عليه م ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - الولاء والبراء الإسلامية تعارض الإخوة الإنسانية !