أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - داعش والفكر المتشدد كيف غزى أوروبا ؟














المزيد.....

داعش والفكر المتشدد كيف غزى أوروبا ؟


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 4549 - 2014 / 8 / 20 - 18:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بالأمس قام أحد مجرمي داعش بذبح صحفي أميركي وإمعانا في تعذيبه ووفق الأخبار فأنا لا أستطيع تحمل رؤية دجاجة تذبح المهم وفق وكالات الأخبار ومواقع الأنترنت المجرم الداعشي الذي قام بفعلته الوحشية الشنيعة بذبحه كان يتكلم اللغة الإنجليزية بلكنة اللغة الأم أي اللكنة البريطانية فهل يعقل أن مواطنا بريطانيا من أصول إسلامية مغاربية أو شرقية أو حتى آسيوية يصل به حد التأثر بتشدده هذه المرحلة من الوحشية التي قل فعلها حتى بين حيوانات الغابة وأعني تجرده تماما من إنسانيته وتعمده تعذيب ضحيته بنوع وحجم السكين ؟!!
أي فكر إجرامي هذا الذي لم يكتف بغسل دماغه بل جرده من آدميته وإنسانيته وحوله لآلة قاتلة بوحشية على هيئة إنسان ؟!!
والسؤال كيف غزى الفكر المتشدد القاتل أوروبا ومتى وكيف تغلغل كالسرطان وانتشر وأصبح مؤثرا لهذه الدرجة في عقول مسلمي أوروبا ؟! هل المليارات التي دفعت ولازالت من البعض في سبيل نشر الفكر إياه المتشدد وبناء المساجد والجوامع وطبع وتوزيع كتب ومؤلفات ابن تيمية ومخلفاته هي السبب ؟! هل هو أيضا بسبب الخطباء الذي يفدون من بلاد المسلمين لأوروبا في شهر رمضان ويقومون بالخطابة والتدريس؟! صحيح أن وسائل التواصل الاجتماعية تلعب دورا في تفشي الفكر المتشدد لكن لن تكون مؤثرة كتأثير الكلام المباشر بين الخطيب ومستمعيه لا سيما الشباب منهم!
لماذا صمتت أوروبا طوال العقود الماضية حتى اللحظة عن ترويج الفكر المتشدد إياه وتوزيع الكتب والكتيبات والنشرات والأشرطة المسجل عليها خطب رنانة من دعاة العنف والقتل علانية وجهارا وبكميات ضخمة وأموال طائلة بل وسمحت لهؤلاء الخطباء وطوال تلك السنوات بزيارتها وإلقاء الخطب وبحرية ؟!! أوروبا وعموم الغرب بمأزق خطير وحقيقي قاتل لو استمر الوضع كما هو بالنسبة لما قلناه وستواجه جيلا من المتشددين من مواطنيها الأصليين ممن يجري أسلمتهم بالخديعة على أيدي أولئك المتشددين! وعلى الغرب أن يعالج وبسرعة ممارسات أولئك وهؤلاء المتشددين وألا يسمح لرموز التشدد بدخول أراضيه كلها والترويج للفكر المتشدد وأن يعيد النظر بآليات الهجرة بل وحتى بعثات الدراسة ويدقق بكل وافد ويعرف تأريخه وتوجهه سواءا كان قدومه للهجرة أو العمل أو الدراسة أو حتى الاستثمار وأكثر أرباب الفكر المتشدد من المروجين له يملكون أموالا طائلة!!
وعلى الحكومات العربية والإسلامية أن تكف شرها عن الغرب بذريعة الدعوة فتغدق وتغرق شوارعه بتلك المطبوعات التي تروج للفكر المتشدد بل وعلى الحكومات العربية أن تجتثه من مناهجها وجوامعها ومساجدها واعلامها وأن تحد من حركة ترويجه عبر مؤسساتها الرسمية وإلا فهي شريكة في الجرم وعليها أن تقبل على فكر القبول والتسامح للآخر وتروج له وتتبناه رسميا بمختلف مؤسساتها الرسمية فقد طفح الكيل من التشدد وأهله وداعميه!
نحن بحاجة للتكاتف وعلى كافة الأصعدة الرسمية والشعبية في دولنا العربية لنشر ثقافة المحبة والتسامح والقبول ومحاربة الفكر المتشدد واجتثاث أصوله وأيتامه وتطهير مجتمعاتنا من شره لكن بسرعة وبشكل عاجل غير قابل للتأخير .



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرواية بالسند والعنعنة ضحية أم أكذوبة ؟!
- تحريف الإنجيل والتوراة بين النقل والعقل !
- منع المرأة من الولاية العامة يدين الإسلام !
- اختلاف الفقهاء لغموض النصوص أم سوء نية ؟!
- متشددو السعودية وداعش وقيادة المرأة للسيارة !!
- هل تخبط القرآن في حقيقة إله المسيحيين ؟
- القرون الثلاثة الأولى ما خيريتها ؟!
- الأصنام بين الإسلام والمسيحية - مقارنة -
- المرأة والأجهزة الأمنية في السعودية
- أوقفوا إهانة المرأة في السعودية بزواج المسيار
- مشكلة المسلم مع الكتاب المقدس !
- ابن عبدالوهاب هل كان مجددا أم مبتدعا ؟!
- السيف بين الإسلام والمسيحية - مقارنة -
- محاكم قضائية نسائية ضرورة في السعودية
- الحكم الذاتي لمسيحيي العراق يبقيهم !
- التوحيد والتجسيم والثالوث والتجسد - مقارنة-
- السعودية بين الدين والمدنية !!
- ابن عبدالوهاب وفهمه السقيم للنصوص المتعلقة بالتماثيل !
- المرأة في السعودية مزقت رداء وقيد التخلف !
- في السعودية أوقفوا الطبع ونقحوا تراثنا الإسلامي !


المزيد.....




- “تحديث ثمين” تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصناعية بإشار ...
- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - داعش والفكر المتشدد كيف غزى أوروبا ؟