أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - السعودية بين الدين والمدنية !!














المزيد.....

السعودية بين الدين والمدنية !!


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 4541 - 2014 / 8 / 12 - 10:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قبل ثلاثة قرون ونيف قام حكم آل سعود لأول مرة بتحالف محمد بن سعود مع محمد بن عبدالوهاب والقصة معروفة ولعب الدين ولا زال دورا في توافق هذا الزواج الكاثوليكي إن حاز لنا الوصف بين السياسة والدين وكان مثل هذا الزواج مقبولا وممكنا بذات البيئة والمحيط إلى عهد قريب لكن بظل خضم ما تعيشه المنطقة ومن عقود ثلاثة تقريبا من بروز للتيار الإسلامي ولأحزاب كثيرة ذات صبغة دينية ومتفاوتة حجما وأثرا وعددا ومختلفة بين الاعتدال والتشدد هل أصبح العزف على وتر الدين مؤثرا ؟!
هل استفدنا نحن العرب من الدين ورفع لوائه عاليا شيئا ؟ هل تطورنا وأثرنا على محيطنا أو العالم؟ هل تمكنا من النهوض واللحاق بركب العالم المتقدم والذي نفعه مجتمعاته ونفع البشرية؟! ماذا جنينا من تعليم علوم الدين وحكم النفساء والحائض؟! لقد أصبحنا أضحوكة العالم كله بسبب تخلفنا وانكصصنا ورجعنا لأرذل الركب في مركب التقدم والتحضر علميا وحضاريا وواقعا!!
مجتمعاتنا متخلفة عشعش فيها أنواع الفساد الأخلاقي والمالي والسلوك!!
جميع أوجه الحياة ومختلف مجالاتها متخلفة واقعا وإن حاول الاعلام الرسمي تجميل قبح الواقع ! فساد ومحسوبية وفقر وعوز وجريمة وإدمان وانحلال وانعدمت الأمانة وفقد الصدق وتلاشت الألفة وهذا كله وأشد فحشا وألما منه ونحن نزعم التدين والحكم بالشرع وأن الدستور هو القرآن والسنة والسؤال طالما هذا واقع كل مجتمع رفع لواء الدين واقع أليم ومرير ومتخلف فما جدوى رفع لوائه والاستمرار بالتخلف وخداع النفس والآخرين ؟!
لا يقل أحدكم سوء ادارة أو تطبيق لأننا ببساطة نقول له وهل واقع مجتمع صدر الإسلام الأول يقارب ولو عشر واقع تطور وتحضر وتقدم عصرنا هذا ؟!
الدين سواء حسن تطبيقه أو ملكنا الشجاعة واعترفنا بسوء التطبيق بكلا الحالتين عثرة في سبيل تقدم ونهوض مجتمعنا وحان فصل الدين عن حياتنا فلم ينفعنا بشيء بل على النقيض ميزنا وجعلنا طبقات وجعل للبعض حظوة ومكانة وللأغلبية الفقر والمهانة!!
نريد مجتمعا مدنيا حديثا ذا تقدم ورفاهية يحترم فيه الإنسان ويحي بكرامة وحرية وعدالة اجتماعية حقيقية وينهل من العلوم الحديثة كلها ليبدع ولا نريد فقهاء حيض!!
الدين كان سلعة للمتاجرين فيه ومعه وبه في حقب ماضية أما الآن فلا!!
الدين أصبح عنوان كل منظمة وتنظيم إرهابي وأصبح مطية للإرهابيين الذين يجزون رؤوس الناس باسم الدين والدين برئ من هؤلاء المجرمين!
لم يعد من المقبول أن تتخذ الدول الدين شعارا أو مطية لها لتكون بمنزلة تلك المنظمات!!
الدول لابد أن تكون ذا تحضر وتقدم لتفرق ذاتها عن تخلف تلك المنظمات والتنظيمات ولم يعد من المقبول أن تتخذ لعلمها شعارات تشابه شعارات تلك المنظمات أيضا!!
الدولة كيان كبير معتبر وليست حزبا أو تنظيما ومن المعيب أن تستمر بعقلية متخلفة رسخت منذ مئات السنين ولازالت مثل تلك العقلية موجودة فقط برؤوس أرباب التنظيمات إياها!!
الدولة أكبر حجما وأثرا ومعنى من الأحزاب والتنظيمات ومن المعيب أن تستمر برفع ذات الشعارات التي أصبحت عناوين للمنظمات والتنظيمات الإرهابية التي شوهت الدين وأساءت للإسلام !!
لابد من فصل الدين عن الحكم والكف عن رفع شعاره والتغني بأمجاده واتخاذ بعض رسوماته علما أو معلما لها!
نحن نعيش بعصر متحضر ومتقدم ومتواصل مع بعضه ومن العار أن تهبط الدولة لمستوى حزب أو تنظيم اتخذ الدين مطية والعنف وسيلة لتحقيق أهدافه!
الدول أعلى مقاما وأرفع قدرا من ذلك وآن لنا أن نلحق بركب العالم المتحضر والمتقدم وأن نترك بذور التخلف والتغني بالماضي وأن نكف عن المتاجرة بما لا فائدة منه !!!!



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابن عبدالوهاب وفهمه السقيم للنصوص المتعلقة بالتماثيل !
- المرأة في السعودية مزقت رداء وقيد التخلف !
- في السعودية أوقفوا الطبع ونقحوا تراثنا الإسلامي !
- ابن عبدالوهاب ضال مكفر بشهادة أخيه وداعش !
- ابن عبدالوهاب وسوء فهمه وتطبيقه لنصوص المرأة !
- ثقافة هدم الكنائس والأضرحة من أين جاءت ؟!
- دراسة كتب الشيعة والكتاب المقدس ليست جريمة !
- المرأة بين تسلط الحكم ومتاجرة المشائخ والتنويريين !
- فقه المالكية أولى من الحنابلة في السعودية !
- طبقوا القرآن أو عطلوا الحدود بأمر السلطان !
- مكاتب دعوة وطباعة يجب توقفها في السعودية !
- مادة للموسيقى في مدارس السعودية ضرورة ملحة !
- الصوفية والمسيحية وقواسم مشتركة في السعودية !
- هذه الوزارات من حق المرأة في السعودية!
- الشرطة الدينية لماذا يجب حلها في السعودية؟!
- المرأة الأرملة في السعودية تستحق مقاما أعلى!
- ماذا لو أن السعودية هبت لنجدة مسيحيي الموصل ؟!
- المستودعات الخيرية لابد من مراقبتها في السعودية!
- أئمة وخطباء جوامع داعشيون في السعودية!
- لنجتث فكر داعش وابني تيمية وعبدالوهاب من السعودية!


المزيد.....




- المرصد الفرنسي للهجرة: الجزائريون أكثر المهاجرين تمسكا بالهو ...
- فرحة العيال رجعت.. تردد قناة طيور الجنة toyour eljanah 2024 ...
- المقاومة الإسلامية للعراق تستهدف ميناء حيفا بأراضي فلسطين ال ...
- بوتين يحضر قداس عيد الفصح في كاتدرائية المسيح المخلص بموسكو ...
- قمة إسلامية في غامبيا وقرار منتظر بشأن غزة
- بالفيديو.. الرئيس بوتين يحضر قداس عيد الفصح في كاتدرائية الم ...
- استعلم الآن … رابط نتيجة مسابقة شيخ الأزهر 2024 بالرقم القوم ...
- شاهد.. الغزيون يُحَيُّون مقاومة لبنان الإسلامية والسيد نصرال ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف بيّاض بليدا والراهب والرا ...
- الاحتلال يقيد وصول المسيحيين لكنيسة القيامة بالقدس في -سبت ا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - السعودية بين الدين والمدنية !!