عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)
الحوار المتمدن-العدد: 4532 - 2014 / 8 / 3 - 10:13
المحور:
حقوق الانسان
هل تفعلها السعودية وتصفع منظمة داعش الإرهابية؟!! هل يمكن مجرد تخيل ذلك؟! هل فعلا يقوم صانع القرار في وطني الحبيب بمثل هذه الخطوة الإنسانية؟! هل تهب السعودية لنجدة وغوث ومساندة إخوة الإنسانية مسيحيي العراق في الموصل والذي استباحت منظمة داعش التكفيرية والتفجيرية والإرهابية دماءهم وسلبتهم أموالهم وأخرجتهم من أملاكهم واستولت عليها أمام بصر العالم كله؟! هل يعلم صانع القرار في بلدي ماذا سيحدث لو أنه أعلن وأتبع إعلانه وفورا الفعل؟!!
سيحدث زلزالا مروعا مدويا إعلاميا في العالم بأسره! ستكون صفعة قوية ومباغتة لمنظمة داعش الإرهابية ومناصريها والمتعاطفين معها في الداخل والخارج!
وبذات الوقت ستكون خطوته هذه لو تمت رسالة صادقة وعملية تؤكد صدق توجهه القديم ودعوته لحوارات الأديان السابقة لكن بشكل مختلف ومنظور عملي حقيقي سار ومفاجئ لكل إنسان محب لأخيه الإنسان دون تمييز بسبب عرق أو لون أو معتقد أو جنسية بل وستتغير نظرة الكثيرين من منظمات حقوقية ومراكز بحوث عالمية وستتبدل قناعات أعداد لاتحصى في العالم فيما لو أقدمت السعودية على مثل هذه الخطوة الإنسانية الجريئة لتكسر كل قيد وضعه ويضعه دعاة التشدد وغلاة التطرف!
وكيف الحال لو أن السعودية أعلنت أنها مستعدة لاستقبال المهجرين من إخوة الإنسانية مسيحيي الموصل والذين هجرهم الداعشيون المجرمون من ديارهم وديار آبائهم وأجدادهم جبرا وعنوة؟!!
ماذا لو أن صانع القرار أعلن مثل هذا القرار غير المتخيل ناهيك عن التوقع؟!! ستكون مفاجأة تهز الدنيا كلها وكيف لو أنه اختار لهم مثلا منطقة تبوك لاستقبالهم وتحديدا في تيماء حيث البئر التأريخي القديم الذي حفره وبناه أجداد مسيحيي العراق البابليون؟!
يا للهول هل فعلا يمكن تخيل صفع داعش الإرهابية وكل خسبس متعاطف معها بمثل هذه الخطوة الإنسانية التي جوهرها رسالة محبة وسلام وصدق نية؟! هل يفعلها صانع القرار في بلدي فيخلد اسمه وذكره في التأريخ؟!
أم أن دولة خليجية أخرى ستسبق السعودية في ذلك ؟!!!
#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)
Abduallh_Mtlq_Alqhtani#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟