المرأة في السعودية لترفع عنها موروثات التخلف!

عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)

الحوار المتمدن-العدد: 4529 - 2014 / 7 / 31 - 08:58
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

المرأة في مجتمعي وضعها لايمكن قبوله أبدا بل وينطبق على واقعها المرير المثل القائل: شر البلية ما يضحك فقد أضحت ومن عقود طويلة بين مطرقة نصوص متوارثة دون فهم صحيح وإسقاط لكل متغيرات الواقع والعصر وبين سندان موروثات وعادات وتقاليد متخلفة بالية مدعاة تندر وتهكم الكثيرين!!
والمشكلة بل لبها أن أنظمة ولوائح وقوانين إن جاز لنا تكلفا نعتها بالقوانين! قد تمت صياغتها منذ ثلاثينيات القرن المنصرم لازالت على حالها نافذة وسارية المفعول تطبق بصرامة فهل يصدق عاقل مثلا أن المرأة لايمكن أن تحضر بنفسها ولوحدها لتنهي أمرا متعلقا بها لأي دائرة حكومية عامة أو خاصة إلا بحضور ما يسمى ولي أمرها؟! ماهذا التخلف؟! هل يعقل مثلا إمرأة بالغة وقد تكون كبيرة بالسن يكون ابنها هو محرمها وولي أمرها في قضاء حاجتها؟! هل أصبح الفرع وليا للأصل؟!!
وهاكم طآمة آخرى المرأة تكون من سيدات الأعمال البارزات لكن اللوائح تلزمها بأن يكون لها وكيل شرعي رجل؟! وكم من إمرأة نهب مالها وتم توريطها بسبب هذا التخلف بسن مثل هذا القرار من وكيلها الشرعي! المرأة لايمكنها أن تصعد الطائرة دون موافقة ومرافقة محرم؟!! لو سلمنا بواقع الأمس حيث طول مسافة وزمن السفر وقد تتعرض للأذى فلماذا نسن لوائح متخلفة بعصر أو نستمر بالعمل بها وقد أصبح السفر من قارة لقارة أخرى وقته ساعة أو ساعتين؟!
هل تصدقون؟! المرأة وبأمر الحكومة ومن عقود ممنوع عليها تجاريا ممارسة أنشطة تجارية معينة ولاتعطى تصاريح بالنشاط إلا للرجل بمثل هذه الأنشطة!! وليتها أنشطة تعتمد على أعضاء جسم الإنسان من تحميل أو تفريغ أو تقتضي حركة وقوة مستمرة لهان الأمر لكنها أنشطة تجارية بحتة قوامها رأس المال والادارة والمرأة ليست قاصرة عن إدارة العمل،
لا أريد الإطالة لكن نحن بحاجة سريعا ولضرورات ملحة أن نسن قوانين حقيقية تكفل للمرأة حرية عملها وإدارته وحرية التصرف بمالها وإدارة شؤون أعمالها وتجارتها دون قيود أو شروط متخلفة وكفى لعصر الحريم والوكيل الشرعي المتخلف!!!
وللحديث بقية وأخرى .

#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل