أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد كافان علي - الأيزيديون ... وماراثون الغنائم ؟!














المزيد.....

الأيزيديون ... وماراثون الغنائم ؟!


مراد كافان علي

الحوار المتمدن-العدد: 4551 - 2014 / 8 / 22 - 15:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأيزيديون ... وماراثون الغنائم ؟!
التتابع لسباق الماراثوني لنيل الغنائم في التشكيلة الحكومية القادمة في العراق , يلاحظ إن معظمهم يسعون لتضخيم مرماهم في دائرة المكاسب مهما تكون الوسائل والسبل, رغم نصائح وإرشادات المناصرين لهم بالعودة إلى طريق الصلاح والاستفادة من تجارب الآخرين الذين لهم باع طويل في تغذية براعم البناء الصالح في أوطانهم وأوطان غيرهم , مع وأد السيئات ونبذ استغلال حقوق الآخرين من مواطنيهم , ويومياً يكرر لهم الرئيس الأمريكي ويدعوهم ألى الحكومة الشاملة والجامعة وعدم حرمان غيرهم من حقوقهم الدستورية , وهو الذي كان له الفضل في إنقاذهم من التشتت والدمار من قبل الداعشين وغيرهم من الأشرار... ولكن هيهات . أما نصيب الأيزيديون في هذه المعمعة الرهيبة فهو في خبر كان كما كانوا في الحكومات السابقة في توزيع الغنائم , بلا لهم حصة كبيرة و رهيبة في الدمار والويلات والإبادة الجماعية لخصالهم النبيلة كأن هذه السمات السامية تولد الخيبات والتقهقر والحرمان . شعرنا بالأمان لفترة قصيرة ومحدودة خلال عهد الزعيم العراقي الراحل عبد الكريم قاسم وللفترة المحدودة لعهد أياد علاوي , أما البقية من القرن للحكم العربي فلم يكن لنا غير المآسي والآلام . والمتابع لحركة التغييرات في الساحة العراقية يتحسس كأن هؤلاء ألاعبون هم بناة للوطن وبلا ريب سوف يضعون لبنات مجسدة لتعزيز الهيكل العراقي , ولكنهم حتماً يفقدون توازنهم مع أقل هزة ولم يستفيدوا من عثراتهم لأنهم لا يحاسبون على زلاتهم , أما الأيزيديون وغيرهم الذين ليس لديهم مناصرين وفق مفاهيمهم الخاصة فلهم الواجبات والتضحيات حصراً مع القليل من المديح والثناء للاستهلاك المحلي . هذه هي مبادئ المواطنة الحقيقية في العراق كما هو شائع في مختلف وسائل الإعلام العراقية , وهي التغريد باسم الحق لزرع وتعزيز الباطل . أثناء ملاحظة مختلف بؤر الحياة في الشارع العراقي ومؤسسات الدولة في تقديم الخدمات يكون الأيزيدي في المقدمة في العمل والنزاهة والإخلاص والشهادة العلمية ولكن يكون الأخير في الترقية والتعظيم كأنها هذه هي أسس البنيان والتقييم الثابت في المجتمع العراقي وليس لها حراك أو تغيير . أما الذي يجهل هذه الحقائق ليسأل نفسه , فليتابع الهرم العراقي من الأعلى والأقصى إلى الأدنى والأسفل ليشخص معادلة بسيطة , كم عدد الوزراء ووكلاء الوزراء والمدراء العاميين والسفراء وقادة الجيش أيزيديون في دوائر الدولة العراقية ؟ ومن الجانب الآخر لماذا هذا السؤال المؤلم عن هذه التداعيات ؟ بلا شك غياب الديمقراطية والعدالة هي محور هذه الآلام وفي حالة تعزيز الديمقراطية وترسيخ العدالة , لا يسأل القائد في كافة مجالات القيادة عن عقيدته أو مذهبه ولكن فقدان الديمقراطية وانتشار المظالم هن حواضن المآسي , لو كان قادة الجيش والمسؤوليين في قيادة العمليات في جبل شنكال أيزيديون لما تعرضنا لهذه الكارثة الرهيبة ، لسببٍ بسيط أنهم لا يدركون التراجع أمام الخصم والذي يشكك فليراجع مختلف جبهات القتال في ساحات الوغى في الحروب المتتالية في مختلف العهود ، وأثناء صراعهم المرير على مدى قرون مع الدولة العثمانية , لم يذكر التاريخ أن الأيزيديين انهزموا أمام الأعداء ولكنهم قدموا الضحايا لنيل المجد . الأيزيديون لا يطمحون بالغنائم ولكن هذه الأحاديث التي سردناها هي لتجنب هذه الكوارث الرهيبة كما حدثت في جبل شنكال , ويقيناً لن تكون الأخيرة وفق هذا السلم المريب في هيكل العراق . بلا نحن نعاتب مسببي هذه التداعيات ولكن عتابنا أشد وأقصى على المرجعية الأيزيدية التي لم تستفيد من التجارب المريرة والمدمرة وبقاءهم بلا حراك لتقليل هذه التداعيات كالأصنام ... لا توجد في العالم شعوب أو ملل مطاوعون للنظام ومنفذون لأوامر مرجعياتهم كما هم الأيزيديون , ولكن صمتهم خلقت هذه المآسي . حقاً دين بهذه العراقة والتاريخ المجيد يستحق التعظيم والمجد وليس الهجمات المتكررة للهابطين من الناس , وأتعس ممارسات عهود الظلام هي السبي البائس والكئيب بحيث يرفضه ويقززه حتى الأقوام الذين لا زالوا في ظلامْ دامس, أما هذه الشراذم الخائبة فليس لهم سجل غير السجل الجهنمي التعيس , يا للتعاسة لهذا التاريخ المؤلم والبغيض!!ربما سائل يسأل هل حقاً نحن في القرن الحادي والعشرون لبشاعة هذه التداعيات المريرة في المجتمع العراقي ومعظم دول الشرق الأوسط ؟


مراد كافان علي
18-8-2014






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوارث شنكال ... لا شبيه لهن ؟!
- كفاكم لدغ شنكال من جحرٍ مرتين؟!
- الله يكون في عون رئيس وزراء العراق القادم ؟!
- العثمانيون ... وبشاعة النهج ؟!
- ماذا يريد خالد المشعل من الفلسطينين المساكيين ؟!
- بشاعة السلوك تعود إلى 750 ق.م.؟!
- خيرات رمضان ... نبتهج ونعاتب ؟!
- قتل المسيحيين ... ليس بجديد ؟!
- حمورابي ... والعلمانية ؟!
- الله لم يصنع الموت
- حنان الفتلاوي ... والخطيئة ؟!
- جدلية المحافظة المسيحية والأيزيدية ؟!
- لماذا إبعاد الوزير الأيزيدي ؟‍‍ !
- ساسة لهم ماضيهم ؟!
- هل تفلح مغازلة الطالباني في ترطيب التنازع بين الكتل
- أنقذوا ... المتقاعدين يا ناس ؟!
- وحتى الايزيديين ... ؟!
- جوار شمه سور .... لمن الشكر والتعظيم ؟
- كيف تتم توحيد نينوى ؟
- هكذا تكلم أيزيدي ... من نينوى


المزيد.....




- فيديو متداول لحشود -عشائر سوريا- بطريقها إلى السويداء.. ما ح ...
- هل يُحوّل نظام الطائرات المسيّرة الأوكرانية الحرب إلى -لعبة- ...
- تقرير يكشف: إسرائيل تسعى للحصول على دعم أميركي لنقل فلسطينيي ...
- إحدى -أقسى عقوبات- أوروبا: خفض سقف سعر النفط الروسي
- ما دلالة تحريم شرب القهوة في أعراف العشائر السورية؟
- حماس تتهم إسرائيل بعرقلة جهود التوصل لوقف إطلاق النار في غزة ...
- هل تخدم تحركات العشائر مساعي الحكومة لفرض سيطرتها على السويد ...
- الضحك قد ينقذ حياتك.. لماذا نميل للمزاح في الأوقات الصعبة؟
- لندن توقف مخططا لنقل الأفغان إليها وتترك آلاف المتعاونين لمص ...
- عاجل | الرئاسة السورية: ننطلق في موقفنا من أحداث الجنوب السو ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد كافان علي - الأيزيديون ... وماراثون الغنائم ؟!