أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مراد كافان علي - ساسة لهم ماضيهم ؟!














المزيد.....

ساسة لهم ماضيهم ؟!


مراد كافان علي

الحوار المتمدن-العدد: 3446 - 2011 / 8 / 3 - 00:11
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ساسة لهم ماضيهم ؟!
بلى أغلب الساسة لهم ماضيهم ومعظمهم لا يستطيعون تجاوز أو احتواء هذا الماضي الذي أكتنفه القمع والاعتقال والحرمان لمراحل قديمة لنضالهم ، وهو ماضي كونهم معارضين للسلطة ، وهناك فرق شاسع بين السلطة والمعارضة ، أي أن السلطة ليست الفوز بالغنائم والمعارضة ليست العناد ... هؤلاء الساسة أو أغلبهم كانوا فريسة للغدر والاضطهاد ولانتقام السلطات السابقة لهم بدرجات متفاوتة في الداخل والخارج ،ومنهم من قدم قوافل الضحايا لأجنداتهم لخلق معايير التغيير الصالح للسلطة في البلد . هؤلاء الرجال يتناسون إنهم في السلطة ويفكرون كيفية خلق العراقيل أمام السلطة لتتعثر في إيجاد المنافع للمواطنين ويخلقون السبل المتباينة في إحباط السلطة ، ولهم أعذارهم كونهم كانوا الضحايا سابقا من جهة والسلطة أيضا تتعثر في التعبير عن آمال المواطنين وخلق البؤر للنهوض بالواقع المتردي جراء ممارسات السلطات السابقة ... لذلك خوفا من ارتداد السلطة إلى مآسي ماضيهم الكئيب و التداعيات الغابرة ، فهم يلتجئون إلى هذه المحاور المحبطة لجميع مفاصل السلطة ... وهنا نشبه حالهم بالغراب التي حاولت تقليد الحمامة في مشيتها الجميلة ولكن لم تفلح في عملها ، وعندما رجعت إلى حالتها السابقة ، لم تستطع العودة لذلك تاهت أو فقدت المشيتين ... نذكر حالة حقيقية وهي كنت جالساً في جلسة اعتيادية وكان أحد كبار المسؤولين من بين الجالسين ، وطرح أحد الجالسين شبه سؤال عرضي على السيد المسؤول وقال له ، ربما كان اليوم الكهرباء ضعيف ، وكان جواب المسؤول قبل أن يفكر وكان صادقاً ، وقال له لا أعلم ... بلا لا يعلم لأن الكهرباء متوفر له ولزملائه على مدار الساعات والأيام ، ولم يدرك المفارقة في السؤال ، لذلك أصبح أمام الحقيقة أن أغلبية السادة المسؤولين يركزون جهدهم لمصالحهم أي أن معظمهم في وادي والشعب في وادي آخر ... ربما سائل يسأل :ـ هل من منقذ أو مآزر ؟ الإنقاذ أو خلق التوازن ليس محالاً ، وتكمن في إعادة التواصل بين السلطة والمحسوبين على المعارضة ، ويجب على السلطة أن تدرك بأن المعارضة ليست عدواً لهم بل هم مناصرين لهم في بناء مخرج متين لقيادة الوطن إلى بر الأمان ، وأن الاختلاف في الفكر والرؤى تناقض الاصطدام والتناحر أو النفور ... ومن الجانب الآخر على المحسوبين على المعارضة أن يدركوا أنهم ليسوا معارضة لأجل الاحتراب بل إنهم جزء من السلطة وهم ملزمين أن ينفذوا أجنداتهم للصالح العام والإيفاء بوعودهم لناخبيهم ولهم جولات انتخابية أخرى ، ويجب أن يكونوا صريحين وصادقين لمعظم ناخبيهم لأن القيادة هي الواجبات للوطن والشعب ثم الحقوق والامتيازات لهم ، وهذه هي الديمقراطية الصائبة ... والجهة الثالثة هو الشعب أو الشارع العراقي ، وهذا الشارع تطمح إلى مجتمع مستقر ومزدهر والعيش الكريم مع خلع وبتر كافة التداعيات المزمنة التي كانت ولا تزال تنخر في جسد العراق الجديد ...
مراد كافان علي
2/8/2011م



#مراد_كافان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تفلح مغازلة الطالباني في ترطيب التنازع بين الكتل
- أنقذوا ... المتقاعدين يا ناس ؟!
- وحتى الايزيديين ... ؟!
- جوار شمه سور .... لمن الشكر والتعظيم ؟
- كيف تتم توحيد نينوى ؟
- هكذا تكلم أيزيدي ... من نينوى
- الأيزيديون ... وسياسة التهميش ؟!
- الطلبة الأيزيديون إلى أين ... يا عراق ؟!
- الكردستانيون ... وفن القيادة ؟!
- الأيزيديون ... والاستنتاج الصائب ؟!
- جامعة الموصل ... مشاكلها أقل من القليل ؟!
- كفاكم ... تجريحاً للأيزيديين ؟!7
- كفاكم تشتيتاً ... للديمقراطية الزاهية ؟! 8
- كفاكم تشتيتاً ... للديمقراطية الزاهية ؟!7
- لماذا قتل وخطف المسيحيين في الموصل ؟!
- كفاكم ... تجريحاً للأيزيديين ؟!6
- تشابه النكبات وتباين الإسناد ... سنجار وزنجلي ؟!
- هولاكو ... يجتاح كردستان؟!
- شاهه سوار يناصر كابارا 4
- التشرد والتفكك ... والمستطيل المظلم ؟!


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مراد كافان علي - ساسة لهم ماضيهم ؟!